عندما يأتي المساء
وتبتلعُ أضواءها سماواتي
سأُقفلُ بابَ غرفتي
وأستعرضُ كل خياراتي
قد أُعلنُ ثورةً
تُغني جباناً خطراً قادماً بمظاهراتِ
وأُقنعُ نفسي بجدوى ثورتي
فلا بدَّ من حدٍ لغطرسةِ الطموحاتِ
سأُمزِّقُ دفتراً
وأُبعثر كتباً رتبتها
وربما أكسر قلماً
وأرمي دُواتي
سأنشرُ فوضى فوق السرير
وأُهشِّمُ جزءاً تافهاً من المرآةِ
سأثورُ ضدَّ تاريخ طفولتي
وحاضري
وما هو آتِ
سأنسجُ وقتي زورقاً
وأُبْحرُ نحو طفولتي
وأُعيدُ ترتيب حساباتي
وأُسجِّلُ في كراسة التوجيه
صوتَ احتجاجٍ قوي
على مُعلّميَّ ومعلماتي
من أجازَ لكم أن تُقحموا طفلاً
بجحيم التناقضاتِ
في الصباح آدم أبو البشر
وعند الظهيرةِ الأصلُ قردٌ
حقيقةٌ ليست رواياتِ
أتخمتموني من مناهجكم
وادَّعيتم أنها عمق الفلسفاتِ
علمتموني أن العرب شعبٌ واحد
والنخل والزيتون
ومأرب وزيزون
راسخةٌ بسجلِّ ممتلكاتي
علمتموني :
{ سر قوتنا بوحدتنا }
وأرى التشتت سرُّ مأساتي
ظننتُ الطريق إلى دمشق من مكه
وظننتُ النيل يمرُّ في عكا
وبيروت زهرةً في الإمارات
كبرتُ
وذاكَ الطفلُ تلميذاً
على مقاعدكم
ينكر حسرتي وآهاتي
لا يدركُ في الأمرِ معضلةً
ولا يفقه معنىً لفسادِ الحكوماتِ
تشبَّعَ وجدانه من ثقافتكم
وطناً كبيراً مفتوح المسافاتَ
فلجمتموه بخناجر كذبكم
وزوَّرتم الأحلام بعهر السياساتِ
فتصادمَ القول بالفعل
وتخضَّبَتْ روحي بضيقِ المساحاتِ
سأقاضيكم في محاكم الأخلاق
وأنشر ظلمكم على نواصع الصفحاتِ
وأمتشقُ التاريخ شاهدَ حقٍ
يعاقبكم على كلِّ الخصامات
أقمتم صراعاً دائماً فينا
أبكيتم الطفل البريء بداخلي
وتأبَّد النزفَ في جراحاتي
بالحبِّ أرفضكم
بالحبِّ أُسقطكم
بندقيتي قلمي
وذخيرتي نغمي
وشرع الهوى لحناً
يُغنّى في سفاراتي
أُدوِّنُ على صفحاتِ دفاتري
{ السخطُ ليس من هواياتي }
علَّني أفتح آفاقاً من مخيلتي
وأُعلِّمُ أطفالاً بمدرستي
بأنَّ عباءةَ العربي تمزَّقت
بفعلِ نهَّابٍ
وكذَّابٍ
يفتعلُ القضيّاتِ
وأُقيمُ معاهدات العشق
لأُصلِحَ ذات البين
بين
طفلٍ ثائرٍ
وبين
رضا ذاتي
...تامر رسوق.
وتبتلعُ أضواءها سماواتي
سأُقفلُ بابَ غرفتي
وأستعرضُ كل خياراتي
قد أُعلنُ ثورةً
تُغني جباناً خطراً قادماً بمظاهراتِ
وأُقنعُ نفسي بجدوى ثورتي
فلا بدَّ من حدٍ لغطرسةِ الطموحاتِ
سأُمزِّقُ دفتراً
وأُبعثر كتباً رتبتها
وربما أكسر قلماً
وأرمي دُواتي
سأنشرُ فوضى فوق السرير
وأُهشِّمُ جزءاً تافهاً من المرآةِ
سأثورُ ضدَّ تاريخ طفولتي
وحاضري
وما هو آتِ
سأنسجُ وقتي زورقاً
وأُبْحرُ نحو طفولتي
وأُعيدُ ترتيب حساباتي
وأُسجِّلُ في كراسة التوجيه
صوتَ احتجاجٍ قوي
على مُعلّميَّ ومعلماتي
من أجازَ لكم أن تُقحموا طفلاً
بجحيم التناقضاتِ
في الصباح آدم أبو البشر
وعند الظهيرةِ الأصلُ قردٌ
حقيقةٌ ليست رواياتِ
أتخمتموني من مناهجكم
وادَّعيتم أنها عمق الفلسفاتِ
علمتموني أن العرب شعبٌ واحد
والنخل والزيتون
ومأرب وزيزون
راسخةٌ بسجلِّ ممتلكاتي
علمتموني :
{ سر قوتنا بوحدتنا }
وأرى التشتت سرُّ مأساتي
ظننتُ الطريق إلى دمشق من مكه
وظننتُ النيل يمرُّ في عكا
وبيروت زهرةً في الإمارات
كبرتُ
وذاكَ الطفلُ تلميذاً
على مقاعدكم
ينكر حسرتي وآهاتي
لا يدركُ في الأمرِ معضلةً
ولا يفقه معنىً لفسادِ الحكوماتِ
تشبَّعَ وجدانه من ثقافتكم
وطناً كبيراً مفتوح المسافاتَ
فلجمتموه بخناجر كذبكم
وزوَّرتم الأحلام بعهر السياساتِ
فتصادمَ القول بالفعل
وتخضَّبَتْ روحي بضيقِ المساحاتِ
سأقاضيكم في محاكم الأخلاق
وأنشر ظلمكم على نواصع الصفحاتِ
وأمتشقُ التاريخ شاهدَ حقٍ
يعاقبكم على كلِّ الخصامات
أقمتم صراعاً دائماً فينا
أبكيتم الطفل البريء بداخلي
وتأبَّد النزفَ في جراحاتي
بالحبِّ أرفضكم
بالحبِّ أُسقطكم
بندقيتي قلمي
وذخيرتي نغمي
وشرع الهوى لحناً
يُغنّى في سفاراتي
أُدوِّنُ على صفحاتِ دفاتري
{ السخطُ ليس من هواياتي }
علَّني أفتح آفاقاً من مخيلتي
وأُعلِّمُ أطفالاً بمدرستي
بأنَّ عباءةَ العربي تمزَّقت
بفعلِ نهَّابٍ
وكذَّابٍ
يفتعلُ القضيّاتِ
وأُقيمُ معاهدات العشق
لأُصلِحَ ذات البين
بين
طفلٍ ثائرٍ
وبين
رضا ذاتي
...تامر رسوق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق