وددتُ أن أكتبَ عن الميلادِ
قبلَ أن يصيرَ الحبُّ في مهبِّ النسيان
عن ليمونِ دارنا
قبلَ أن تطويَ عبقَه رياحُ العبثِ
ولا تمضي
عن مآذنٍ تصدحُ بنشيدِ الله
لكن شظايا الحقدِ سلبتْها حناجرَها
عن قلوبِ الأمهاتِ الطّاعنةِ بالصبر
و هديلٍ يشاركُ فيروزَ الغناءَ
لا عن .. ، بكاءِ الرجال
عن طيورالأحلامِ تحرسُ السماءَ
قبيلَ غروبِها
في مراكبِ الليلِ خائبة الرجاء
وددتُ أن أنثرَ خبزَ الروحِ
في المعداتِ الخاويات
وأنتشلَ من خوابي القصائدِ
بذورَ ضحكةٍ وزقزقةَ عصافير
لأعيادِ الطفولة
أن أمسدَ بيدِ الكمانِ
جبينَ شرفاتٍ ارتداها الانتظار
ودثرتْها عرائشُ الحنين المرِّ
وددتُ لو أحتطبُ بفأسِ الكلام
شجرَ الأحزانِ
وأحيلُ الآهَ رمادَ ذكرى
أكنسُ أوجاعَ الليلِ ببشارةٍ تشي
ببارقاتِ الصباح
كان بودي أن أكتبَ عن وطنٍ
قبلَ أن يذرفَ ما تبقى من أوليائِهِ
ويصيرَ لهم كفناً
أو منفى !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق