في جنّةٍ تقبعُ فوقَ البيوتِ، وفي روضةٍ تتكوّمُ فوقَ سماواتِ المنازلِ، وفي جِنّةِ الليلِ استهواني أن أبعثَ إليكَ بكتابي هذا ليصلَكَ مع عبيرِ الرياحينِ وأريجِ الأقاحي بعدَما أقدمْتَ ذاتَ يومٍ على الرّحيلِ...
رحلْتَ دونَ إنذارٍ مسبقٍ ...دونَ هدوءِ العاصفةِ... رحلْتَ بمثلِ ما ظهرْتَ كلمعةِ برقٍ أنارتْ حياتي كابتسامةِ موتٍ مرَّتْ على شفتيَّ، جمعْتَ اللحظاتِ السعيدةَ وأتيتَ بها إليّ لأنتشيَ بكما معاً ؛ رسمتك بخيالي كحُلمٍ ورديٍّ وكنتَ في حلمي مشهداً طبيعياً غير اعتيادي، ظننتُ البحرَ فيهِ ماء السعادةِ لذّةً للشاربين وأشجاره لؤلؤٌ مكنون تثمرُ حبّاً
ونوراً، والأطيارُ في سمائهِ اللازورديّة ظننتُها ملائكةً تحملُ أرقّ الأماني وأطيبَ المُنى، كم هو لذيذٌ وممتِعٌ ذلكَ الشعورُ الذي أشعرُ بهِ وأنا أحضنُ صِباكَ الرقيقَ العذبَ بكلِّ ما أملكُ وبكلّ ما لا أملكُ، لقد استعدْتُ بصحبتكَ أيامَ الطفولةِ وعشتها مرَّةً ثانيةً وهذا شيءٌ مستحيلٌ في المنطقِ لكنّهُ حدثَ لي معك...
الآنَ أنتَ رحلْتَ إلى من هو أرحمُ بكَ منّي، وأنا بقيتُ هُنا أكابدُ الحزنَ والبؤسَ والأسى، وتمرُّ عليّ الأيّام كأنّها ما مرّت ذلك أنّي شعرْتُ حينَ رحيلكَ بوقوفِ الزمنِ، ووقوفِ عمري معه، وكانَ لا بدَّ لي في هذه اللحظةِ أن أخُطَّ هذه السّطورَ لأجلكَ ولأجلكَ فقط... أنتَ الذي كنتَ الورد والودّ وما زلتَ الحبَّ الحلم وستبقى الأمل والألم.
لم تكنْ تلك الأيامُ التي انقضتْ ونحنُ متباعدين سوى قطراتِ ندًى تناثرتْ عند مُحيَّا قرصِ السّماءِ المنيرِ المتمثّلُ بغيابِكَ، أذكرُ جيّداً أوّلَ أيامِ حياتِك كانتْ أياماً كفيلةً بأن تنقلَ الحلمَ إلى الواقعِ.... فكنتَ حلماً يكادُ يتحققُ بمباركةِ القدر... لكنْ بعدَ جُرحِ غيابِكَ أضحتْ هذهِ الكلماتُ بوحُ فؤادٍ اختلجَ فيهِ كُلُّ شيءٍ ... كُلُّ شيءٍ ... كُلُّ شيءٍ عدا الأمانَ والحبّ والسلامَ، هي كلماتٌ عذبةٌ رقيقةٌ نقيّةٌ باحَ بها القلبُ في ومضةِ برقٍ وطرفةِ عينٍ وانجلَتْ من فورِها، وتحطـّمَ القلبُ وتكسّرَ حطامُهُ حزناً، وما عادَ للعيشِ أيُّ معنًى بدونكَ، سأبقى أعيشُ على هوامشِ الأيّام أنتظرُ حتّفي علّي ألتقي بكَ في برزخٍ ما، وبالرغمِ من أنَّ صورتِكَ لم ولن تغادرَ وجداني وعقلي إلا أنّ ذلكَ لا يكفيني، فأنا أريدُ أن أستمتعَ بقربِكَ جانبي ووجودي معك وأريدُ أن أطردَ ذلكَ الشعورَ منّي فلم يعدْ بوسعي سوى أن أزفّك إلى إخوانكَ الشُهداء...
تباً لشعورٍ غزاني ذاتَ ليلٍ على حينِ غرّةٍ...
شعورٌ بفقدِ الأشياءِ هكذا وبدون سببٍ وفجأةً وكأنّك على ضفافِ الموتِ....
رحلْتَ دونَ إنذارٍ مسبقٍ ...دونَ هدوءِ العاصفةِ... رحلْتَ بمثلِ ما ظهرْتَ كلمعةِ برقٍ أنارتْ حياتي كابتسامةِ موتٍ مرَّتْ على شفتيَّ، جمعْتَ اللحظاتِ السعيدةَ وأتيتَ بها إليّ لأنتشيَ بكما معاً ؛ رسمتك بخيالي كحُلمٍ ورديٍّ وكنتَ في حلمي مشهداً طبيعياً غير اعتيادي، ظننتُ البحرَ فيهِ ماء السعادةِ لذّةً للشاربين وأشجاره لؤلؤٌ مكنون تثمرُ حبّاً
ونوراً، والأطيارُ في سمائهِ اللازورديّة ظننتُها ملائكةً تحملُ أرقّ الأماني وأطيبَ المُنى، كم هو لذيذٌ وممتِعٌ ذلكَ الشعورُ الذي أشعرُ بهِ وأنا أحضنُ صِباكَ الرقيقَ العذبَ بكلِّ ما أملكُ وبكلّ ما لا أملكُ، لقد استعدْتُ بصحبتكَ أيامَ الطفولةِ وعشتها مرَّةً ثانيةً وهذا شيءٌ مستحيلٌ في المنطقِ لكنّهُ حدثَ لي معك...
الآنَ أنتَ رحلْتَ إلى من هو أرحمُ بكَ منّي، وأنا بقيتُ هُنا أكابدُ الحزنَ والبؤسَ والأسى، وتمرُّ عليّ الأيّام كأنّها ما مرّت ذلك أنّي شعرْتُ حينَ رحيلكَ بوقوفِ الزمنِ، ووقوفِ عمري معه، وكانَ لا بدَّ لي في هذه اللحظةِ أن أخُطَّ هذه السّطورَ لأجلكَ ولأجلكَ فقط... أنتَ الذي كنتَ الورد والودّ وما زلتَ الحبَّ الحلم وستبقى الأمل والألم.
لم تكنْ تلك الأيامُ التي انقضتْ ونحنُ متباعدين سوى قطراتِ ندًى تناثرتْ عند مُحيَّا قرصِ السّماءِ المنيرِ المتمثّلُ بغيابِكَ، أذكرُ جيّداً أوّلَ أيامِ حياتِك كانتْ أياماً كفيلةً بأن تنقلَ الحلمَ إلى الواقعِ.... فكنتَ حلماً يكادُ يتحققُ بمباركةِ القدر... لكنْ بعدَ جُرحِ غيابِكَ أضحتْ هذهِ الكلماتُ بوحُ فؤادٍ اختلجَ فيهِ كُلُّ شيءٍ ... كُلُّ شيءٍ ... كُلُّ شيءٍ عدا الأمانَ والحبّ والسلامَ، هي كلماتٌ عذبةٌ رقيقةٌ نقيّةٌ باحَ بها القلبُ في ومضةِ برقٍ وطرفةِ عينٍ وانجلَتْ من فورِها، وتحطـّمَ القلبُ وتكسّرَ حطامُهُ حزناً، وما عادَ للعيشِ أيُّ معنًى بدونكَ، سأبقى أعيشُ على هوامشِ الأيّام أنتظرُ حتّفي علّي ألتقي بكَ في برزخٍ ما، وبالرغمِ من أنَّ صورتِكَ لم ولن تغادرَ وجداني وعقلي إلا أنّ ذلكَ لا يكفيني، فأنا أريدُ أن أستمتعَ بقربِكَ جانبي ووجودي معك وأريدُ أن أطردَ ذلكَ الشعورَ منّي فلم يعدْ بوسعي سوى أن أزفّك إلى إخوانكَ الشُهداء...
تباً لشعورٍ غزاني ذاتَ ليلٍ على حينِ غرّةٍ...
شعورٌ بفقدِ الأشياءِ هكذا وبدون سببٍ وفجأةً وكأنّك على ضفافِ الموتِ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق