لا أدري ما الأمرُ هذهِ المرة ، كُل ما أعرفهُ أنَ القَلمْ قَد أعلنَ حَياتهُ دَاخلي ، وبدأ بالتَحرك في أحشائي ، يَتنفسُ أوردتي ، ويأكلُ مايُريد مِن أفكاري ، أشعرُ أحيانًا أنيّ أم مُدمنة لهذا القَلم والكَثيرِ من الكَلمات ..
أم قَد تَنهم الكُتب لإستمرارِ حَياة ابنها الذي لم يُولد بَعد ..!!
أحتاجُ أحيانًا أنَ أخلوا بِطفلي في مَطرِ الشِتاء
أمسَحُ وجههُ بِيدي
وأغَرسَ كَفي في صَدري وأقفُ ملَعوناً فِي جَنازته ، كَما عَلمتني الأيام
خُيلَ لي مِراراً أن أفعلَ ذلك، دونَ أدنى ذنب
ولا أعرفُ ما سِر هذا الكُره الدَفين فييّ ، ألاّ أنيّ أريدُ أن ألدهُ في جَوفِ حوت ،
هكذا نَكونُ عَادلين جداً ..
الخَطيئةُ والمُخطئ في العَدم.
تُثِرني فِكرة أنَ شَمساً حَارقة تأكُلني ، تُثيرُ فَوضاي ، تَقسمُ ماتَبقى مِن نَدمي ، تَغتصِبُني بِكلِ شَهوة
لأتَشظى بَعد ذلك ..!!
قِطعاً صَغيرة ، قَصيدة نَاقصة ، بِضعُ كَلمات لا تُفهم كَأنا وَهذا النَصِ تَماماً
كَم أحبُ أن أكونَ نُصفَ كُلِ شيء ، وأدرِكُ أنَ ذَلكَ أفضَل
لا أريدُ أن أكونَ شيئاً كَاملا" ، شيء ذا مَعنى ، ذا حِس وحَدس
يا إلهي لِيتني ظِل أو سَمكة
أنزلقُ كَما يَحلو لي ، أعبَثُ بِالبحر ، وأكونُ نُصفه
والآن ما أنا .؟
أنا مَلاك كَامل ونُصفَ شَيطان غَبي
وَهل هُناكَ عَدلٌ في هَذا .؟
لا أعرف.
_ أتَسألُ وتُجيب .؟
_ بَل أخلوا إلى ذَاتي ، أراقبها لِتنام ، ثَم ابتَعد وابتَعد ، لِتُحبني على طَريقتها إذ تَخبو وتَبتعد .
25.Nov.2016
طارق ميلم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق