{{اَلْمَشْهَدُ الْأَوَّلْ}}
{{تَاجِرٌ عَجُوزُ اسْمُهُ صَابِرْ أُصِيبَ ابْنُهُ رَبِيعُ بِمَرَضٍ لَعِينٍ يَدْخُلُ عَلَيْهِ بَعْضُ جِيرَانِهِ وَمَعَارِفِهِ وَمِنْهُمْ شَاكِرٌ وَعَامِرْ}}
شَاكِرْ: سَلَامُ اللَّهِ يَا عَمِّي
اَلْحَاجُّ صَابِرْ:عَلَيْكَ سَلَامُهُ شَاكِرْ
عَامِرْ: وَكَيْفَ الْحَالُ ؟!!!
اَلْحَاجُّ صَابِرْ: يَا وَلَدِي
أُصِيبَ رَبِيعٌ الْغَالِي
وَيَشْكُو الْآنَ مِنْ دَاءٍ عُضَالِ(1)
شَاكِرْ: رَبِيعٌ؟!!!
عَامِرْ:كَيْفَ نُنْقِذُهُ؟!!!
اَلْحَاجُّ صَابِرْ:طَبِيبُ مَدِينَةِ {الظَّافِرْْ}
شَاكِرْ:تَعَالَ مَعِي غَداً عَامِرْ
نَجُلْ بِمَدِينَةِ {الظَّافِرْْ}
وَنَحْضُرُ بِالطَبِيبِ لَهُ .
عَامِرْ: طَبِيبُ مَدِينَةِ {الظَّافِرْْ}
طَبِيبٌ بَارِعٌ مَاهِرْ
اَلْحَاجُّ صَابِرْ:جَزَاكُمْ رَبُّكُمْ خَيْرَا
وَبَارَكَ رَبُّكُمْ سَيْرَا
فَسِيرُوا فِي طَرِيقِ الْخَيْرِ سِيرُوا
رَبِيعٌ سَوْفَ يَشْفِيهِ الْقَدِيرُ
{{اَلْمَشْهَدُ الثَّانِي}}
{{يَنْطَلِقُ شَاكِرٌ وَعَامِرٌ إِلَى مَدِينَةِ {الظَّافِرْْ}وَيَدْخُلُونُ عَلَى الطَبِيبِ}}
عَامِرْ: صَبَاحُ الْخَيْرِ يَا دُكْتُورْ .
الطَبِيبْ: صَبَاحُ سَعَادَةٍ وَسُرُورْ .
شَاكِرْ:أَتَيْنَا نَطْلُبُ الطِّبَّا
وَنَقْطَعُ-سَيِّدِي- دَرْبَا
طَوِيلاً شَائِكاً صَعْبَا
وَنَسْأَلُ-سَيِّدِي- رَبَّا
كَرِيماً يُذْهِبُ الْكَرْبَا
عَامِرْ:قَدِمْنَا مِنْ مَسَافَاتٍ بَعِيدَةْ
فَسَاعِدْنَا عَلَى الْكُرَبِ الشَّدِيدَةْ
شَاكِرْ: أُصِيبَ رَبِيعٌ الْغَالِي
بِدَاءٍ جَدِّ قَتَّالِ
فَسَاعِدْنَا عَلَى الْأَمْرِ الْعَسِيرِ
الطَبِيبْ:سَيَحْتَاجُ الْعِلَاجُ إِلَى الْكَثِيرِ
{{اَلْمَشْهَدُ الثَّالِثْ}}
{{ اَلْحَاجُّ صَابِرٌ يَعْرِضُ جَوَادَهُ الْعَرَبِيَّ الْأَصِيلَ لِلْبَيْعِ وَيَأْتِيهِ بَعْضُ النَّاسِ لِشِرَاءِ الْجَوَادِ وَمِنْهُمْ عَبَّاسٌ وَسَعِيدٌ وَأُسَامَةْ}}
سَعِيدْ:أَتَيْنَا نَشْتَرِي مِنْكَ الْجَوَادَا
اَلْحَاجُّ صَابِرْ:بِكِيسَيْنِ مِنَ الذَّهَبِ
عَبَّاسْ:كَثِيرٌ سِعْرُهُ يَا عَمِّ صَابِرْ
أُسَامَةْ:عَرَفْتُ الْيَوْمَ يَا عَمِّي
ظُرُوفَكْ
وَأَنَّ رَبِيعاً الْمَحْبُوبَ
مُحْتَاجٌ إِلَى الْمَالِ
وَأَنَّ عِلَاجَهُ غَالِ
فَخُذْ يَا عَمُّ مَا يَكْفِيكْ
وَلَا تَحْزَنْ
أَنَا أَفْدِيكْ
أَنَا يَا عَمُّ مُتَّجِهٌ
إِلَى بَلَدٍ بَعِيدَةْ
سَأَقْضِي بَعْضَ أَعْمَالِي الْمَجِيدَةْ
فَهَلْ تَسْمَحْ؟!!!
وَتُعْطِينِي جَوَادَكْ ؟!!!
وَوَعْدٌ
عِنْدَمَا أَرْجِعْ
سَتَأْخُذُ كُلَّ مَا أَكْسِبْ
اَلْحَاجُّ صَابِرْ: أُسَامَةُ أَنْتَ رَمْزٌ لِلشَّهَامَةْ
فَسَافِرْ سَوْفَ تَصْحَبُكَ السَّلَامَةْ
جَوَادِي خُذْهُ يَا وَلَدِي
يُعِنْكَ اللَّهُ ذُو الْمَدَدِ
{{اَلْمَشْهَدُ الرَّابِعْ}}
{{ يَنْطَلِقُ أُسَامَةُ بِالْجَوَادْ .وَفِي أَثْنَاءِ السَّفَرِ يَمُرُّ عَلَى الْغَابَةْ . وَإِذَا بِأَسَدٍ يُهَاجِمُ شَابًّا عَلَى فَرَسِهِ وَيُصَارِعُ الشَّابُّ الْأَسَدَ صِرَاعاً مَرِيراً يَسْقُطُ فَرَسُهُ مَيِّتاً فِي أَثْنَائِهْ وَيُحَاوِلُ الْأَسَدُ افْتِرَاسَ الشَّابْ .
وَلَكِنَّ أُسَامَةَ يَشُقُّ الْأَسَدَ بِسَيْفِهِ نِصْفَيْنِ وَيُنْقِذُ الشَّابْ }}
الشَّابْ:لَقَدْ كَتَبَ الْإِلَهُ لِيَ النَّجَاةَ
بِفَضْلِ نَجْدَتِكَ الْكَرِيمَةْ
وَمَا اسْمُكَ يَا كَرِيمَ الْأَصْلِ
أُسَامَةْ:اِسْمِي
أُسَامَةُ
الشَّابْ: أَنْتَ ضَيْفِي يَا أُسَامَةْ
سَأُخْبِرُ وَالِدِي بِعَظِيمِ فِعْلِكْ
وَمَا أنْجَزْتَهُ بِكَرِيمِ أَصْلِكْ
{{اَلْمَشْهَدُ الْخَامِسْ}}
{{ يَدْخُلُ الشَّابُّ عَلَى وَالِدِهِ الْأَمِيرِ مُصْطَحِباً أُسَامَةْ }}
الشَّابْ:أَبِي
هَذَا الْفَتَى يَمْتَدْ
إِلَى أَصْلٍ كَرِيمِ الْجَدْ
شَجَاعَتُهُ تَفُوقُ الْحَدْ
إِذَا الْهَوْلُ الْمَرِيرُ اشْتَدْ
اَلْأَمِيرْ:تَعَالَ وَقُصَّ لِي تِلْكَ الْحِكَايَةْ
مِنَ الْأَوَّلْ
إِلَى فَصْلِ النِّهَايَةْ
الشَّابْ:خَرَجْتُ الْيَوْمَ لِلصَّيْدِ
وَسِرْتُ بِدَاخِلِ الْغَابَةْ
إِذَا أَسَدٌ يُصَارِعُنِي
فَقَاتَلْتُهْ
بِكُلِّ شَجَاعَةٍ تُذْكَرْ
وَمَاتَ جَوَادِيَ الْأَحْمَرْ
وَكَادَ الْوَحْشُ يَقْتُلُنِي
إِذا بِأُسَامَةَ الْفَارِسْ
يَشُقُّ الْوَحْشَ نِصْفَيْنِ
وَيُنْقِذُنِي
مِنَ الْمَوْتِ
اَلْأَمِيرْ:أُسَامَةُ يَا سَلِيلَ الْمَجْدِ
أَقْبِلْ
فَدَيْتَ ابْنِي
فَقُمْ وَاطْلُبْ
سَأُنْجِزُ كُلَّ مَا تَبْغِي
أُسَامَةْ:فَزَوِّجْنِي بُنَيَّتَكَ الْكَرِيمَةْ
اَلْأَمِيرْ:أَنَا أَشْرُفْ
بِذِي الْهِمَمِ الْعَظِيمَةْ
قَبِلْتُ زَوَاجَكَ
ابْنَتَنَا الْأَمِيرَةَ شَهْدْ
بِكُلِّ الْحُبْ
فَبَارَكَ رَبُّنَا لَكُمَا
وَبَشَّرَكُمْ
بِكُلِّ السَّعْدْ
أُسَامَةْ: فَهَلْ تَسْمَحْ
بِأَنْ أَرْحَلْ؟!!!
اَلْأَمِيرْ:أَقِمْ مَعَنَا
بِهَذَا الْقَصْرْ
أُسَامَةْ:وَلَكِنِّي عَلَى وَعْدٍ
فَدَعْنِي أُنْجِزِ الْوَعْدَا
وَآخُذُ زَوْجَتِي أَهْدَا
اَلْأَمِيرْ:رَحَلْتَ بُنَيَّ تَصْحَبُكَ السَّلَامَةْ
وَزَوْجَتُكَ الْحَبِيبَةُ يَا أُسَامَةْ
وَلَكِنْ قَبْلَ أَنْ تَرْحَلْ
فَخُذْ مِنِّي مُكَافَأَتَكْ
أُسَامَةْ: مُكَافَأَتِي الْمُفَدَّاةُ الْأَمِيرَةْ
اَلْأَمِيرْ: وَأَكْيَاسٌ مِنَ الذَّهَبِ
{{اَلْمَشْهَدُ الْسَّادِسْ}}
{{ يَمْضِي أُسَامَةُ مَعَ عَرُوسِهِ الْأَمِيرَةِ شَهْدْ إِلَى بَلْدَتِهْ . وَيَتَوَجَّهُ إِلَى اَلْحَاجِّ صَابِرَ قَبْلَ الْمُضِيِّ إِلَى مَنْزِلِهْ}}
أُسَامَةْ:عَلَى وَعْدِي
اَلْحَاجِّ صَابِرْ:تَفَضَّلْ يَا أُسَامَةْ
أُسَامَةْ: وَأَكْيَاسٌ مِنَ الذَّهَبِ
أُقَدِّمُهَا إِلَى عَمِّي
وَخُذْ فَرَسَكْ
اَلْحَاجِّ صَابِرْ: أُسَامَةُ أَنْتَ نِعْمَ الْاِبْنْ
سَأَقْبَلُ بَعْضَ أَكْيَاسٍ مِنَ الذَّهَبِ
وَأَتْرُكُ بَعْضَهَا الْآخَرْ
هَدِيَّتَنَا الْعَظِيمَةَ فِي زَوَاجِكْ
أُسَامَةْ:جَزَاكَ اللَّهُ عَنَّا كُلَّ خَيْرٍ
اَلْحَاجِّ صَابِرْ:وَلَا أَنْسَى مُكَافَأَتَكْ
عَلَى إِنْجَازِكَ الْوَعْدَا
فَخُذْ أَحْلَى مُكَافَأَةٍ
جَوَادِي
أُسَامَةْ: (فَرِحاً):وَمَا أَحْلَى وَفَاءَ الْوَعْدْ!!!
هَدَانِي لِلْأَمِيرَةِ شَهْدْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- دَاءٍ عُضَالِ : مَرَضٌ لَا طِبَّ لَهْ .
***
محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
{{تَاجِرٌ عَجُوزُ اسْمُهُ صَابِرْ أُصِيبَ ابْنُهُ رَبِيعُ بِمَرَضٍ لَعِينٍ يَدْخُلُ عَلَيْهِ بَعْضُ جِيرَانِهِ وَمَعَارِفِهِ وَمِنْهُمْ شَاكِرٌ وَعَامِرْ}}
شَاكِرْ: سَلَامُ اللَّهِ يَا عَمِّي
اَلْحَاجُّ صَابِرْ:عَلَيْكَ سَلَامُهُ شَاكِرْ
عَامِرْ: وَكَيْفَ الْحَالُ ؟!!!
اَلْحَاجُّ صَابِرْ: يَا وَلَدِي
أُصِيبَ رَبِيعٌ الْغَالِي
وَيَشْكُو الْآنَ مِنْ دَاءٍ عُضَالِ(1)
شَاكِرْ: رَبِيعٌ؟!!!
عَامِرْ:كَيْفَ نُنْقِذُهُ؟!!!
اَلْحَاجُّ صَابِرْ:طَبِيبُ مَدِينَةِ {الظَّافِرْْ}
شَاكِرْ:تَعَالَ مَعِي غَداً عَامِرْ
نَجُلْ بِمَدِينَةِ {الظَّافِرْْ}
وَنَحْضُرُ بِالطَبِيبِ لَهُ .
عَامِرْ: طَبِيبُ مَدِينَةِ {الظَّافِرْْ}
طَبِيبٌ بَارِعٌ مَاهِرْ
اَلْحَاجُّ صَابِرْ:جَزَاكُمْ رَبُّكُمْ خَيْرَا
وَبَارَكَ رَبُّكُمْ سَيْرَا
فَسِيرُوا فِي طَرِيقِ الْخَيْرِ سِيرُوا
رَبِيعٌ سَوْفَ يَشْفِيهِ الْقَدِيرُ
{{اَلْمَشْهَدُ الثَّانِي}}
{{يَنْطَلِقُ شَاكِرٌ وَعَامِرٌ إِلَى مَدِينَةِ {الظَّافِرْْ}وَيَدْخُلُونُ عَلَى الطَبِيبِ}}
عَامِرْ: صَبَاحُ الْخَيْرِ يَا دُكْتُورْ .
الطَبِيبْ: صَبَاحُ سَعَادَةٍ وَسُرُورْ .
شَاكِرْ:أَتَيْنَا نَطْلُبُ الطِّبَّا
وَنَقْطَعُ-سَيِّدِي- دَرْبَا
طَوِيلاً شَائِكاً صَعْبَا
وَنَسْأَلُ-سَيِّدِي- رَبَّا
كَرِيماً يُذْهِبُ الْكَرْبَا
عَامِرْ:قَدِمْنَا مِنْ مَسَافَاتٍ بَعِيدَةْ
فَسَاعِدْنَا عَلَى الْكُرَبِ الشَّدِيدَةْ
شَاكِرْ: أُصِيبَ رَبِيعٌ الْغَالِي
بِدَاءٍ جَدِّ قَتَّالِ
فَسَاعِدْنَا عَلَى الْأَمْرِ الْعَسِيرِ
الطَبِيبْ:سَيَحْتَاجُ الْعِلَاجُ إِلَى الْكَثِيرِ
{{اَلْمَشْهَدُ الثَّالِثْ}}
{{ اَلْحَاجُّ صَابِرٌ يَعْرِضُ جَوَادَهُ الْعَرَبِيَّ الْأَصِيلَ لِلْبَيْعِ وَيَأْتِيهِ بَعْضُ النَّاسِ لِشِرَاءِ الْجَوَادِ وَمِنْهُمْ عَبَّاسٌ وَسَعِيدٌ وَأُسَامَةْ}}
سَعِيدْ:أَتَيْنَا نَشْتَرِي مِنْكَ الْجَوَادَا
اَلْحَاجُّ صَابِرْ:بِكِيسَيْنِ مِنَ الذَّهَبِ
عَبَّاسْ:كَثِيرٌ سِعْرُهُ يَا عَمِّ صَابِرْ
أُسَامَةْ:عَرَفْتُ الْيَوْمَ يَا عَمِّي
ظُرُوفَكْ
وَأَنَّ رَبِيعاً الْمَحْبُوبَ
مُحْتَاجٌ إِلَى الْمَالِ
وَأَنَّ عِلَاجَهُ غَالِ
فَخُذْ يَا عَمُّ مَا يَكْفِيكْ
وَلَا تَحْزَنْ
أَنَا أَفْدِيكْ
أَنَا يَا عَمُّ مُتَّجِهٌ
إِلَى بَلَدٍ بَعِيدَةْ
سَأَقْضِي بَعْضَ أَعْمَالِي الْمَجِيدَةْ
فَهَلْ تَسْمَحْ؟!!!
وَتُعْطِينِي جَوَادَكْ ؟!!!
وَوَعْدٌ
عِنْدَمَا أَرْجِعْ
سَتَأْخُذُ كُلَّ مَا أَكْسِبْ
اَلْحَاجُّ صَابِرْ: أُسَامَةُ أَنْتَ رَمْزٌ لِلشَّهَامَةْ
فَسَافِرْ سَوْفَ تَصْحَبُكَ السَّلَامَةْ
جَوَادِي خُذْهُ يَا وَلَدِي
يُعِنْكَ اللَّهُ ذُو الْمَدَدِ
{{اَلْمَشْهَدُ الرَّابِعْ}}
{{ يَنْطَلِقُ أُسَامَةُ بِالْجَوَادْ .وَفِي أَثْنَاءِ السَّفَرِ يَمُرُّ عَلَى الْغَابَةْ . وَإِذَا بِأَسَدٍ يُهَاجِمُ شَابًّا عَلَى فَرَسِهِ وَيُصَارِعُ الشَّابُّ الْأَسَدَ صِرَاعاً مَرِيراً يَسْقُطُ فَرَسُهُ مَيِّتاً فِي أَثْنَائِهْ وَيُحَاوِلُ الْأَسَدُ افْتِرَاسَ الشَّابْ .
وَلَكِنَّ أُسَامَةَ يَشُقُّ الْأَسَدَ بِسَيْفِهِ نِصْفَيْنِ وَيُنْقِذُ الشَّابْ }}
الشَّابْ:لَقَدْ كَتَبَ الْإِلَهُ لِيَ النَّجَاةَ
بِفَضْلِ نَجْدَتِكَ الْكَرِيمَةْ
وَمَا اسْمُكَ يَا كَرِيمَ الْأَصْلِ
أُسَامَةْ:اِسْمِي
أُسَامَةُ
الشَّابْ: أَنْتَ ضَيْفِي يَا أُسَامَةْ
سَأُخْبِرُ وَالِدِي بِعَظِيمِ فِعْلِكْ
وَمَا أنْجَزْتَهُ بِكَرِيمِ أَصْلِكْ
{{اَلْمَشْهَدُ الْخَامِسْ}}
{{ يَدْخُلُ الشَّابُّ عَلَى وَالِدِهِ الْأَمِيرِ مُصْطَحِباً أُسَامَةْ }}
الشَّابْ:أَبِي
هَذَا الْفَتَى يَمْتَدْ
إِلَى أَصْلٍ كَرِيمِ الْجَدْ
شَجَاعَتُهُ تَفُوقُ الْحَدْ
إِذَا الْهَوْلُ الْمَرِيرُ اشْتَدْ
اَلْأَمِيرْ:تَعَالَ وَقُصَّ لِي تِلْكَ الْحِكَايَةْ
مِنَ الْأَوَّلْ
إِلَى فَصْلِ النِّهَايَةْ
الشَّابْ:خَرَجْتُ الْيَوْمَ لِلصَّيْدِ
وَسِرْتُ بِدَاخِلِ الْغَابَةْ
إِذَا أَسَدٌ يُصَارِعُنِي
فَقَاتَلْتُهْ
بِكُلِّ شَجَاعَةٍ تُذْكَرْ
وَمَاتَ جَوَادِيَ الْأَحْمَرْ
وَكَادَ الْوَحْشُ يَقْتُلُنِي
إِذا بِأُسَامَةَ الْفَارِسْ
يَشُقُّ الْوَحْشَ نِصْفَيْنِ
وَيُنْقِذُنِي
مِنَ الْمَوْتِ
اَلْأَمِيرْ:أُسَامَةُ يَا سَلِيلَ الْمَجْدِ
أَقْبِلْ
فَدَيْتَ ابْنِي
فَقُمْ وَاطْلُبْ
سَأُنْجِزُ كُلَّ مَا تَبْغِي
أُسَامَةْ:فَزَوِّجْنِي بُنَيَّتَكَ الْكَرِيمَةْ
اَلْأَمِيرْ:أَنَا أَشْرُفْ
بِذِي الْهِمَمِ الْعَظِيمَةْ
قَبِلْتُ زَوَاجَكَ
ابْنَتَنَا الْأَمِيرَةَ شَهْدْ
بِكُلِّ الْحُبْ
فَبَارَكَ رَبُّنَا لَكُمَا
وَبَشَّرَكُمْ
بِكُلِّ السَّعْدْ
أُسَامَةْ: فَهَلْ تَسْمَحْ
بِأَنْ أَرْحَلْ؟!!!
اَلْأَمِيرْ:أَقِمْ مَعَنَا
بِهَذَا الْقَصْرْ
أُسَامَةْ:وَلَكِنِّي عَلَى وَعْدٍ
فَدَعْنِي أُنْجِزِ الْوَعْدَا
وَآخُذُ زَوْجَتِي أَهْدَا
اَلْأَمِيرْ:رَحَلْتَ بُنَيَّ تَصْحَبُكَ السَّلَامَةْ
وَزَوْجَتُكَ الْحَبِيبَةُ يَا أُسَامَةْ
وَلَكِنْ قَبْلَ أَنْ تَرْحَلْ
فَخُذْ مِنِّي مُكَافَأَتَكْ
أُسَامَةْ: مُكَافَأَتِي الْمُفَدَّاةُ الْأَمِيرَةْ
اَلْأَمِيرْ: وَأَكْيَاسٌ مِنَ الذَّهَبِ
{{اَلْمَشْهَدُ الْسَّادِسْ}}
{{ يَمْضِي أُسَامَةُ مَعَ عَرُوسِهِ الْأَمِيرَةِ شَهْدْ إِلَى بَلْدَتِهْ . وَيَتَوَجَّهُ إِلَى اَلْحَاجِّ صَابِرَ قَبْلَ الْمُضِيِّ إِلَى مَنْزِلِهْ}}
أُسَامَةْ:عَلَى وَعْدِي
اَلْحَاجِّ صَابِرْ:تَفَضَّلْ يَا أُسَامَةْ
أُسَامَةْ: وَأَكْيَاسٌ مِنَ الذَّهَبِ
أُقَدِّمُهَا إِلَى عَمِّي
وَخُذْ فَرَسَكْ
اَلْحَاجِّ صَابِرْ: أُسَامَةُ أَنْتَ نِعْمَ الْاِبْنْ
سَأَقْبَلُ بَعْضَ أَكْيَاسٍ مِنَ الذَّهَبِ
وَأَتْرُكُ بَعْضَهَا الْآخَرْ
هَدِيَّتَنَا الْعَظِيمَةَ فِي زَوَاجِكْ
أُسَامَةْ:جَزَاكَ اللَّهُ عَنَّا كُلَّ خَيْرٍ
اَلْحَاجِّ صَابِرْ:وَلَا أَنْسَى مُكَافَأَتَكْ
عَلَى إِنْجَازِكَ الْوَعْدَا
فَخُذْ أَحْلَى مُكَافَأَةٍ
جَوَادِي
أُسَامَةْ: (فَرِحاً):وَمَا أَحْلَى وَفَاءَ الْوَعْدْ!!!
هَدَانِي لِلْأَمِيرَةِ شَهْدْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- دَاءٍ عُضَالِ : مَرَضٌ لَا طِبَّ لَهْ .
***
محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق