اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

اصابع الذكرى ــ قصة قصيرة | فوز الكلابي

المشهد الاول ..
مرت سنة .. ربما اكثر .. لم يعد يتذكر .. الارقام لم تعد تهمه بشيء .. ما يشغله الان .. ان ذكرى ذلك اليوم تأبى ان تفارقه .. تطبق بخيوطها على رقبته .. تمنع عنه شهيق الايام وزفيرها .. سخونة دموعها انتقلت بسرعة مذهلة الى جوف قلبه لتشعل نيرانا لم يطفئها البعد .. صمتت .. ولم تحر جوابا .. لعدم جدوى ذلك معه .. على الاقل .! كان صريحا معها حين اخبرها ان علاقتهما ستتحطم على صخرة الايام القادمة ..
وافقت مرغمة على ان تكون محطتة التي يستريح فيها قبل مواصلة سفره ليعود من حيث اتى .. يظن نفسه شجاعا ومقداما بل وباسلا حين يصدق معها ليخبرها بانه سيتزوج من اهل بلدته .. عذراء اختارتها العائلة لتضيف شرفا لها ولترضي غروره كرجل شرقي يتبجح بانه اول الفاتحين واول من وطأت ذكورته ارضها .. يعلم ان كلاما تخفيه خلف قطرات الدمع المنسابة على وجنتيها .. الا ان غباءه اغراه بان الفهم ليس من شيم الرجال .

المشهد الثاني ..
مشهد كل يوم ..
ملت الايام منه حتى فقدت الوانها فبهت بريقها .. زوجة صغيرة جميلة .. مشغولة باعداد الطعام .. بينما تحمل طفلها على كتفها الايمن .. رائحة سجائره ملئت المكان حتى اختنق الهواء .. بينما هي تدير ظهرها له .. نظر الى تفاصيلها .. جميلة في كل شيء .. جديلتها المتدلية طويلا تكاد تلامس مؤخرتها المدورة .. وركان عريضان تحملهما ساقان رائعتان .. يدان ناعمتان كندى الصبح .. لا ينقصها شيء .. حتى خجلها في الفراش الذي يحولها الى امراة وليس الى انثى .. كان يغريه اكثر فيحوله الى ذكر لدقائق معدودة .. ثم يعود كل شيء ليعاود سيره الرتيب ويعود معه سيل الاسئلة الغبية ذاتها ..
ماهو .؟ ولماذا.؟

المشهد الثالث ..
كالمريض الذي تناول حبة مسكن .. احتال على افكاره فاقنعها بانه لم يكن الوحيد في حياتها وربما لن يظل كذلك .. من يدري.؟ فنساء الغرب لا يدركن للاخلاص معنى .. غبي وساذج من يأتمن جانبهن ..حقا.!
استشعر عِظم عشقها له حين كانت تطوقه بذراعيها لتطبع قبلة الصباح لتبدا نهارها باجمل مايكون .. كما كانت تخبره .. اما دموعها حين يمرض فتلك حكاية اخرى .. كل ذلك لايمنع انها لا تعرف معنى الوفاء ..و لكن .. حين يزول مفعول المسكن .. تشتد نوبات المرض اقوى من ذي قبل فتدرك حينها انك كنت غبيا باضاعة الوقت في حلول وهمية .. وهذا هو الحال دوما.. ندرك كنه الاشياء بعد فوات الاوان .
ادرك انه باع قلبا ليشتري جسدا .

المشهد الرابع ..
حياتنا مسرحية من مشاهد متعددة .. النهاية لصالح المتفرجين .

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...