اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

حلم مكسور_ قصة قصيرة | بقلم : علي المسعود

تمسح سهاد الغبار من دفتر مذكراتها الصغير و ينساب خيط من الوجع امتد لعشرين عاما وراحت الحروف تتساقط مثل شلال يوقظ في الروح وجعأ ازليا لازال أثره لازال موشوما على الخد.
"أليوم يجئ الغائب من منفاه .....مفعم بالحزن متشحأ باللوعةِ , اليوم يمسح الحزن الماضي مابين العيون ... يكبر حلم النرجس , اليوم يجئ الغائب ...والازهار فد رقصت لخطاه و الريح تنثر تحت ساريه المحبه رضاه
لكنه جاء منكسرا ..؟؟ من كوة في القلب ومن انكسار الحلم وذهول الناس , يطوي احزان العمر, كانت الوردة ...مغمورة بالاسى .....تبكي عزلتها بالدمع ...فتشق لها دروبا ".

تنداح الاصوات الى سمعها من بعيد واضح التهديد ضعيف الترهيب لكن الصورة بدات اكثر غرابة من الاصل , اصوات اختلطت بها القصائد و الاغاني" ( كل الاغاني انتهت ...إلا أغاني الناس)" مع اغنية ( مكبعة ورحت أمشي يمة ) , ترى أين رحلوا وأي مرفأ رست سفنهم يالوعة الايام ؟؟
صارت تتمتم ببضع الكلمات لايفهم منها شئ سوى التذمر والندم على البقاء وحيدة ,فكل شئ هنا يشعرهها بغربتها , الصقيع والوجوه غير الاليفة والعزلة القاتلة و الغريب انها كانت تظن حين تكون معه سوف توقظ فيه مشاعر قديمة و احاسيس جميلة مثل عصفورين فرَا من القفص !
- ياالهي اني اعيش في كابوس خانق , خوفي على اهلي و اخوتي هناك وربما سيدفعون ضريبة هروبي تحت جنح الليل من زوار الفجر , ومن ناحية هذا الرجل الذي ماعدت افهم تصرفاته ؟ لقد سلبني حلمي , اعوام ثقيلة مرت وشديدة الوطئ على حياتي مرت دون ان أنعم بلحظة من السعادة , اصبحت امرأة مسورة بسياج من الشك و الغيرة و القلق و اللامبالاة انا اصبحت خادمة تؤدي مهماتها الزوجية مثل جارية وتنام كالقتيلة و نسيت الفرشاة و شكل اللوحة و الالوان وادمنت اقراص الفاليوم كي احضي بساعات من النوم , هذا الرجل سلوكه تغير وحتى حلمه يتكسر امامي و افكاره الحلوة تتراجع حتى ظهر الرجل الشرقي الغارق في وحل التخلف و المعتقدات الغيبية ,صار بيني وبينه جدار كبير بعد ان تحول من رجل جميل و رومانسي ورائع وكان على استعداد ان يبيع الدنيا وحتى الاهل من اجل عيونها تحول هذا الكائن الان الى جلاد متمرس في ترويض طريدته,
متى تنتهي هذه الحالة ايها الرجل , سألت سهاد
اجاب بلا مبالاة : عن أية حالة تتحدثين ؟
ردت عليه : عن حالة الاهمال و التهميش وعن كمية الحقد و الكراهية التي تفجرت فيك لم اكن اعرف انك رجل ملغوم!
اكتفى الرجل بالصمت وأحنى راسه الى الارض كي لا ترى نظرة عينيه واكتفى بحركة غبية ليديه اشارة لانهاء النقاش .
ادارت بعينيها الى الطفل النائم في وداعة في حضنها ونقلته الى سريره و بعدها انفجر في داخلها بركان من الالم بحجم العذاب , ضريت طرف المائدة واسقطت عددا من الصحون و الاقداح جفل الرجل اول الامر وكانت ردة فعله انه قام بسحبها من ذراعها بقوة وهو لايكف عن السباب و الشتائم
التي تنهال من فمه كالمطر وهو يلعن الساعة التي راها فيها, كان يجرها وراءه وهي تفتح عينيها الذاهلتين على سماء بيضاء مفتوحة,
" أتساءل أحيانا ماالذي يجعلني على قيد الحياة ربما الامل وحده الذي يبقيني على قيد الحياة وأتواصل مع الحياة مثل الاشجار .. أيتها الاشجار من منا يوقف هذا النشيج ؟؟"
أثقلها هذا القلق وفقدت السيطرة على الاشياء ورفعت الراية البيضاء..!! إستنفذت كل المحاولات في تغير تفكير هذا الرجل الاناني الذي اصطبغ بحب ذاته وعشق نفسه حين تركها مرمية في اركان البيت المهجور وفي عزلة حتى من اقرب الناس , لقد تجرد من كل المشاعر الانسانية الجميلة , وحدها تنازع حالات العزلة و الغربة وحتى بعد الولادة خلاف ما اكدته امي (ربما هذا الوليد يغير من طباعه).
انقضى الليل وحل الفجر زاحفا وحين أفاقت سهاد وفتحت عينيها الثقيلتين. امسكت بحافة الفراش و دفعت الغطاء جانبا ثم فقزت نحو الارض واستقبلت شمس النهار آن لها أن تستعيد بعضا من صور البارحة ووجدت صعوبة في تجسيد مشهد الليلة المنصرمة , تتأمل امام المرآة وجهها وقد علته الشحوب و ترهل جسدها رغم لدانته و طراوته .
" لقد فقدت الاهتمام حتى ينفسي يبدو ان هذا الرجل قد اقسم على الغاء انوثتي و انسانيتي " لا امل لي سوى رسائل الاهل و الاحبة و اصدقاء تسحب سيكارة وتراقب دوائر الدخان وتدندن اغنية هي الملجأ للروح وبصوت عذب وجميل وعلى بكاء الة العود يصدح صوت ( كوكب حمزة الجميل )
يمته تسافر يا گمر واوصيك
والوادم الترضه النشد تدليك
گالولي نيتك صافية
وولايتك متصافية
ياكوكب الجميل لم تكن نية حبيبي صافية !! . تنساب على خدها دمعة تترك أثر حلمِ مكسور
تفتح نافذة الغرفة ليداخلها شعور غريب بالفرح المفاجئ والحنين الى الاهل والوطن
يا فشلة الملهوف ويدوّر هله . . محطات
يا فشلة الملهوف وما يندل هله . . محطات
ياعيني يا جنة هلي
يا روحي يا جنة هلي
____________________
علي المسعود
بغداد

الهوامش
من قصيدة للشاعر سعدي يوسف من ديوان الاخضر بن يوسف و مشاغله
اغنية محطات من كلمات الشاعر زهير الدجيلي و لحن كوكب حمزة
أغنية ( مكبعة و رحت أمشي ) من أغاني الخزب الشيوعي العراقي في السبعينات.

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...