⏪⏬
رضا الناس غاية لا تلزمني *فجأة تعكر ميزاجه، قطب حاجبيه و عبس. رمى بالقصة جانبا و هو الذي كان قبل قليل غارقا فيها بكل جوارحة.طفل غريب الأطوار! ألست من طار فرحا و أنت تقتنيها؟!.تضمها الى صدرك تتأمل غلافها مسرورا
و نحن في طريقنا الى البيت؟!. ألست المعجب بجحا و طرائفه؟! .
جحا أذكى من أن يتهكم عليه الناس، يقهقهون عليه. رد على والده و الدموع في عينيه.
-- هدئ من روعك. امسح دموعك.من قال هذا؟.
-- لم يكن قاسيا جحا ليركب الحمار و ولده .
لم يركب الحمار و الصغير يتبعه راجلا. حنون هو.
أبدا لم يكن غبيا ليحمل الحمار على ظهره بدلا من أن يركبه .
-- على رسلك. دعك مما قاله القوم عن صديقك الذكي و اخبرني حقيقة ما جرى.
-- أحضر جحا أخشاب الى فناء بيته.منشارا،مبرداو إزميلا و انكب يبدع. يساعده ابنه .
صنع عربة جميلة تقف على عجلتين . مغطاة بغطاء مزركش يقيه و ابنه الحر و القر . حفيفة على الحمار و هو يجرها يا أبي .
-- يا الله و من أدراك أنها كذلك؟!!.
-- صحبتهما الى السوق .حتى اسأل جحا .
جحا صديقي لا الغبي الذي يتهكم عليه القوم و يقهقهون .
-- آه جميل .!!
طفل غريب الأطوار فعلا . قالها الأب في سره.
-
*صلاح احمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق