في ليلة كالحة مضت، لم أعاتب الرّيح الماكرة على إسقاطها خيمتي،
لم أعاتب الصّقيع الّذي اغتصب عظامي،
حتّى أمعائي غضضت عنها بصري وتركتها لأنياب الجوع..
لأنّي، كنت مشغولة بتربية فكرة على حليبي الطّبيعي الأصيل، إلى أن اشتدّ عودها وصارت صلدة كسور الصّين العظيم..
فلم أعد بحاجة لخيمة تأويني،
لقد تجرّأت على كلمة لجوء وعلى كلّ ما اشتُقَّ منها من مرادفات،
أنا الآن أسكن الفكرة وهي تسكنني،
إذا جعت تطعمني،
إذا بردت تشيع فيَ الدّفء،
وإذا أقبلت الأعاصير محمّلة بكلّ أنواع الموت،
أموت أنا
وتُخلَّد هي..!
-
*فتيحة قصاب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق