فَأَنّى يُرَى مِنْهُ لَدَى الْعُسْرِ نُضْجُـــه
إِذَا قِيلَ عَنِّي نَاقِصُ الْحِلْمِ وَهْجُـــــــهُ
فَلَا بُدَّ يوْما أنْ يُرى منْه سَمْجُــــــهُ
وكُلُّ فَطِيمِ لَوْ خَفَى مِنْهُ مَكْــــــــــرُوهٌ
وَيُظْهِرُ عَيْبَهُمْ مِنَ الْغَيْظِ لَعْجُــــــــهُ
تُجَلِّي الْمَسَرَّاتُ روَاءَ الْمَيَامِيـــــــــنِ
إذَا هدَأَ الْجَوْرُ اسْتجابَ عِيَاجُــــــــهُ
وَإنْ فارَق الخَيِّرُ طبْعا من العَسْــــفِ
ولَكِنّه الشّوْق إذَا اشْتدَّ مَوجُــــــــــهُ
فَلَا تَحْسبِي أمّاهُ موْجِدَتِي سُخْطـــــــا
وصارَعَنِي حتّى رَأَتْنِي بُرُوجُــــــهُ
أثَار بأَضْلُعِي زوابعَ لا تَخبُــــــــــــو
ولَكنّنِي لُغْزُ الْمدَى ضاعَ لُجُّـــــــــهُ
لِكُلٍّ عشِيرةٌ إِليْها اِنْتمَى طِفْــــــــــــلا
وَإنّيَ زَهْرٌ ليْسَ يُعْرَفُ مُرْجُــــــــهُ
وإنّيَ فَرْدٌ فِي الْحيَاةِ بِلا نَبْــــــــــــــعٍ
إِذَا وَدَّ يَوْما فِي الرَّدَاءَةِ زجُّــــــــــهُ
وَإنِّي رَزِينٌ مَا تَأتِّى لِفَحَّــــــــــــــاشٍ
وَلَسْتُ إِذَا الْمَحْرُومُ آبَ أهُجُّـــــــــهُ
وَلَسْتُ بِمُنْكِرِ الْفَضَائِلِ فِي أَهْلِــــــــي
وَمَا كُلُّ حَيٍّ قَدْ تَطَيَّبَ خَرْجُـــــــــهُ
أُرَاقِبُ قَبْلَ مَوْعِدِ الْحَقِّ أَفْعَالِــــــــــي
لِمُضْطَغِنٍ إذَا تَعَالَى ضَجِيجُـــــــــهُ
أَرَاوِدُ مَخْبَأَ الْمَنِيعِ فَلَا أُصْغِـــــــــــي
جُمُوحَ الرَّغُوبِ بِالْعِنَادِ هَجِيجُــــــهُ
سَلَكْتُ طَرِيقَ الصَّالِحِينَ وَقَدْ أَعْيَـــا
إِذَا صَدَّنِي الْوَعْرُ وَطَالَ انْعِرَاجُـــهُ
أُنَافِسُ فِي الْخَيْرِ وَلا أُبْطِئُ الْخَطْــــوَ
مَلَاذِي فَذَلِكَ الْخَلَاصُ أَمُجُّـــــــــــهُ
وَلا أَلْتَفِتْ لِلْخَلْفِ إِنْ شَارَفَ النَّــــزْعُ
وَلا الدُّفُّ إِنْ نَادَتْ بِهَزْلٍ صُنُوجُـهُ
وَمَا هَزَّنِي فِي الْجِدِّ لَحْظُ الْجَمِيـــلَاتِ
لِمَاماً يُثِيبُنِي لَدَى الدَّأْبِ هَرْجُــــــــهُ
أُعَاتِبُ بِالْحُسْنَى وَأَحْذَرُ مِنْ عُمْـــرِي
لِكُلِّ كَمَالٍ غَيْر رَبِّي اِعْوِجَاجُـــــــهُ
وَلا أَدَّعِي كَمَالَ نَفْسِي وَقَدْ كَـــــــــانَ
صَهِيلَ لَهُ شَابَ الْكَرِيهَ مَشِيجُــــــهُ
يَرَانِي الطَّمِيسُ مِنْ عَمًى كَجَـــوَادٍ لا
ــنِ أنِّي لَدَى الْجَهْرِ الصَّفَا وَمَلِيجُــهُ
وَلَوْ كُشِفَ السِّرُّ لأبْصَرَ خَلْفَ الدَّجْـــ
وَقَدْ قِيلَ مَعْرُوفُ الْمُهَجَّر حَدْجُـــــهُ
أَمَا آنَ لِلشَّوْقِ لِقَاءٌ يُلَاشِيــــــــــــــــهِ
وَتِلْكَ فعَالُ الْحُرِّ لَوْ زَالَ سَرْجُـــــهُ
فَإِنْ تَعْذِرِي فَذَاكَ فَضْلٌ مِـــــــــنَ اللهِ
ـــــتُ أَأْمَنُ وَعْدَهُ إِذَا بَانَ فَلْجُـــــــهُ
أَلا عَجِّلِي اللُّقْيَا وَذَاكَ احْتِمَالٌ لَسْـــــــ
أَرَانِي الْفِرَاقَ قَدْ تَآكَلَ دُرْجُــــــــــهُ
فَكَمْ مَرَّة أَوْهَمَنِي مِنْكِ وَعْدٌ بَــــــــــلْ
يَفِرُّ إِذَا الْيَقِينُ أُفْشِيَ أَوْجُــــــــــــــهُ
فَلَمَّا أَتَى الْمَوْعِدُ بَادَ كَتَدْجِيـــــــــــــلٍ
وَلَكِنَّكِ السَّمُّ مُحَالُ وُلُوجُــــــــــــــهُ
فَلَوْ كُنْتُ فِي غَيَابَةٍ كُنْتُ أَلْقَــــــــــاكِ
أَتَاكِ مِنَ الْعِزِّ تِبَاعا بَهِيجُـــــــــــــهُ
وَمَا ذَاكَ مِنْ سُوءِ طِبَاعٍ وَلَكِنْ قــــــدْ
جَنَانَهُ يُدْنِيهِ النَّعِيمَ وَهِيجُـــــــــــــــهُ
وأَنَّى لِسَاكِنِ الْمَهَاوِي وَلَوْ أَهْـــــــدَى
ءُ مَهْمَا تَدَلَّى وَتَقَوَّتْ عِنَاجُـــــــــــهُ
وَمَا الدَّلْوُ فَاعِلٌ إِذَا غَارَ عَنْهُ الْمَـــــــا
وَصَاحَبَنِي تَعْسٌ بَدِينٌ وِدَاجُــــــــــهُ
سَقَى الدَّهْرُ أَهْلِي بَهْجَةً جُنَّ رَائِيهَــــا
تَضِيقُ عَنِ الْمَنْبُوذِ حَيْفاً فِجَاجُــــــهُ
فَأَضْنَى أَحِبَّتِي بِرَغْمِ الْغِنَى وَصْـــــلٌ
المُوَاثِقُ منْ غَالٍ وَمَا هَانَ رَجُّــــــهُ
وَكُنْتُ جِدَاراً فِي نِزَالِهِ كَمْ أَبْلَـــــــــى
إِذَا لَمْ يَقُدْهُ للدّمَاثَةِ وُجُّــــــــــــــــــهُ
وَمَا نَال مَيْسُورٌ رَحِيقَ الْغِنَى قَــــــطُّ
تَعَسَّرَ عَنْ غَيْرِ الْعَفِيفَةِ ذَجُّـــــــــــهُ
وَمِنْكِ تَفَاوَحَ السّمَاحُ بِهِ فَـــــــــــــوْحٌ
شُعَاعِهِ أَوْ فِي الْغَدِ يُذْعِنُ لَذْجُـــــــهُ
أُعَاتِبُ دَهْرْي لَوْ أَصَبْتُ زَهِيدا مِـــنْ
ـكُ أَنْصَبَنِي فَوْقَ احْتِمَاليَ حِدْجُــــهُ
تَنَاوَبَتِ الأحْزَانُ حَرْبِي فَذَاكَ الضَّـنْــ
وَفِي كُلِّ حِينٍ يُورِدُ الْقَلْبَ حُدْجُــــهُ
وَذَا وَلَهٌ أَشْتَاقُ صَمْتَهُ يَغْتَـــــــــــــاظُ
فَكَمْ مِنْ مُرِيدٍ قَدْ تَعَذَّرَ حَجُّــــــــــــهُ
فَيَا مَرْيَمِي حُجِّي إِلَيَّ عَلَى سَـــــــرْعٍ
وَإِنْ تُوصِلِي فَقَدْ أُنِيرَ سِرَاجُـــــــــهُ
فَإِنْ تَلْزَمِي الْهَجْرَ فَإِنِّي الدُّجَى بَــــاقٍ
سِوَى أَنْ أَبَى نَسْلا أَتَى بِهِ فَرْجُـــــهُ
وَمَهْمَا أَسَاءَ الْمَرْءُ لَيْسَ بِمُدْنِيــــــــــهِ
نَسِيمُهُ ثُمَّ سَاءَ إِذْ هَلَّ ثَلْجُــــــــــــــهُ
وَأَنْ سُرَّ بِالشِّمْرَاخِ لَمَّا طَفَى صَيْفــــا
تُدَاهِمُهُ الْأَوْقَارُ بُدِّلَ نَهْجُــــــــــــــهُ
وَمَا كُنْتِ مَرْيَمِي وَلا كُنْتُ مِمَّنْ لَـــوْ
بِغَيْرِ زَكِيٍّ لا يُجَوَّزُ مَـــــــــــــزْجُهُ
وَمَا النَّهْجُ عِنْدَنَا عَدَا خُلُق الْبِــــــــــرِّ
صَنِيعُهُ كُلَّمَا اعْتَدَى لانَ هَجُّــــــــهُ
نُوَاجِهُ شَرَّ الطَّارِئَاتِ بِتِرْيَــــــــــــاقٍ
وَإِمَّا أَنَا إِذْ كُنْتِ وَرْداً أَرِيجُــــــــــهُ
فَإِمَّا أَنَا الْوَرْدُ وَقَلْبُكِ رَيَّـــــــــــــــــاهُ
افْتَرَقْنَا كَأَنَّهُ الكَذُوبُ وَأَرْجُـــــــــــهُ
فَحَتْما سَنَلْقَى بَعْضَنَا ثُمَّ يَفْنَى مَـــــــــا
وَيَرْقُصُ حُلْمٌ حَانَ للتَّوِّ ثَجُّــــــــــــهُ
وَيَمْضِي الشِّقَاقُ خَاسِئا لا يَرَى أَمْنــا
شَتَاتُهُ وَالْقَلْبَ دَمَاهُ مِزَاجُــــــــــــــهُ
وُيُجْمَعُ شَمْلٌ طَالَمَا أَدْمَعَ الْعَيْـــــــــنَ
لَمَا أَطْمَعَ الْقَلْبَ سِنِينا رَوَاجُـــــــــهُ
سَأَكْتُمُ أُمَّاهُ انْتِمَائِي وَسِرّا طَــــــــــــا
وَأُخْفِيكِ فِي حَشا تَقَوَّى سِيَاجُــــــــهُ
سَأُبْقِيكِ جنّةً تَفُوحُ بِأَعْمَاقِـــــــــــــــي
حُ دَوْما سَأَرْجُو أَنْ يَجِيءَ عِلَاجُـــهُ
وَمَهْمَا تَأَخَّرَ اللِّقَاءُ وَدقَّ الــــــــــــرُّو
وَيَزْهُو الْوَلاءُ بَيْنَنَا شَقَّ شَجُّـــــــــهُ
وَأَرْقُبُ طَلْعَةً بِهَا تَنْتَشِي نَفْسِــــــــــي
وَلا يَسْتَجِيبُ لِلْجَفَاءِ وَشِيجُـــــــــــهُ
سَيَخْلُدُ إِذْ تَفْنَى الْوَشَائِجُ مِنْ نَكْـــــــثٍ
سَيَرْتَدُّ بَعْدَ الصَّمْت لِلْبَحْرِ هَيْجُـــــهُ
فَإِنْ كَانَ قَدْ قَرَّ الْوَدَاعُ بِلَا عَـــــــــــدٍّ
وَلَوْ دَامَ مِنْ عَهْدِ ثَمُودٍ هَمِيجُـــــــهُ
فَلا بُدَّ بَعْدَ الْغَيْثِ أَنْ يدْفُـــــــقَ النَّهْرُ
-
*قرية با محمد
المملكة المغربية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق