سمع طه حسين والذي كان وزيرا للتعليم في مصر في القرن الماضي ، بفطرة شعراء العامية في بلاد الشام ولبنان حيث يطلقون ازجالهم ومساجلاتهم الشعرية دون تحضير ودون معرفة سابقة بموضوع المطارحات . فرغب في حضور بعضها والاستماع لشيء منها .
وأثناء احدى زياراته للبنان كانت الفرصة ملائمة لحضور احدى حفلات" شحرور الوادي" التي كانت تعقد في بيروت ، وقد اعتاد اهل بيروت على حضورها والاستمتاع بها .
وعندما دخل عميد الأدب العربي القاعة التي لا يراها الا ببصيرته وتصوره لأنه كفيف ، كان مظهره بطربوشه الأحمر الطويل ونظارته السميكة السوداء والتي اصبحت العلامة الفارقة للأديب المصري طه حسين ، موضوعا شيقا للزجالين ،
لكنهم فطرتهم وحذقهم وكياستهم اختاروا الموضوع الأكثر قبولا واثارة للزائر الكريم وللجمهور .
وانتبه احد الحاضرين الى دخول الوزير مع مرافقيه وجلوسه في زاوية من القاعة ، فنادى مرحبا بأعلى صوته قائلا:
" اهلا وسهلا بطه حسين "
سمع ذلك شحرور الوادي وهو رئيس فرقة الزجالين التي كانت حاضرة ، فأمسك بالمبادرة الزجلية وأنشد قائلا :
أهلا وسهلا بطه حسين
ربي أعطاني عينين
العين الواحدة بتكفيني
خد لك عين وخلي عين
ضجت القاعة بالاستحسان والتصفيق وانطلق الجمع من الحاضرين يرددون في نغمة واحة " خد لك عين وخلي عين ".
لم يتوقع طه حسين ذلك فتأثر جدا بالحفاوة وصفق بحرارة وفي تلك الأثناء تنحنح الشاعر الثاني في الفرقة ، علي الحاج،
ليفسحوا له مجال القول ، فانطلق منشدا :
أهلا وسهلا بطه حسين
بيلزم لك عينين اتنين
تكرّم شحرور الوادي
منه عين ومني عين
احس عميد الأدب بأنه قد انتشى من الطرب فهز رأسه استحسانا وابتسم فما كان من شاعر الفرقة الثالث ، أنيس روحانا الا ان انشد :
لا تقبل يا طه حسين
من كل واحد تاخذ عين
بقدم لك جوز عيوني
هدية لا قرضة ولا دين
فانتهت الردية الزجلية لآخر الشعراء وهو الرابع في الفرقة ، طانيوس عبده ، مستدركا ومصححا لزملائه وناصحا اياهم :
ما يلزملو طه حسين
عين ولا أكثر من عين
الله اختصّه بعين العقل
بيقشع فيها عالميلين
وأثناء احدى زياراته للبنان كانت الفرصة ملائمة لحضور احدى حفلات" شحرور الوادي" التي كانت تعقد في بيروت ، وقد اعتاد اهل بيروت على حضورها والاستمتاع بها .
وعندما دخل عميد الأدب العربي القاعة التي لا يراها الا ببصيرته وتصوره لأنه كفيف ، كان مظهره بطربوشه الأحمر الطويل ونظارته السميكة السوداء والتي اصبحت العلامة الفارقة للأديب المصري طه حسين ، موضوعا شيقا للزجالين ،
لكنهم فطرتهم وحذقهم وكياستهم اختاروا الموضوع الأكثر قبولا واثارة للزائر الكريم وللجمهور .
وانتبه احد الحاضرين الى دخول الوزير مع مرافقيه وجلوسه في زاوية من القاعة ، فنادى مرحبا بأعلى صوته قائلا:
" اهلا وسهلا بطه حسين "
سمع ذلك شحرور الوادي وهو رئيس فرقة الزجالين التي كانت حاضرة ، فأمسك بالمبادرة الزجلية وأنشد قائلا :
أهلا وسهلا بطه حسين
ربي أعطاني عينين
العين الواحدة بتكفيني
خد لك عين وخلي عين
ضجت القاعة بالاستحسان والتصفيق وانطلق الجمع من الحاضرين يرددون في نغمة واحة " خد لك عين وخلي عين ".
لم يتوقع طه حسين ذلك فتأثر جدا بالحفاوة وصفق بحرارة وفي تلك الأثناء تنحنح الشاعر الثاني في الفرقة ، علي الحاج،
ليفسحوا له مجال القول ، فانطلق منشدا :
أهلا وسهلا بطه حسين
بيلزم لك عينين اتنين
تكرّم شحرور الوادي
منه عين ومني عين
احس عميد الأدب بأنه قد انتشى من الطرب فهز رأسه استحسانا وابتسم فما كان من شاعر الفرقة الثالث ، أنيس روحانا الا ان انشد :
لا تقبل يا طه حسين
من كل واحد تاخذ عين
بقدم لك جوز عيوني
هدية لا قرضة ولا دين
فانتهت الردية الزجلية لآخر الشعراء وهو الرابع في الفرقة ، طانيوس عبده ، مستدركا ومصححا لزملائه وناصحا اياهم :
ما يلزملو طه حسين
عين ولا أكثر من عين
الله اختصّه بعين العقل
بيقشع فيها عالميلين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق