أنا الوردةُ التي كلما دَفَنْتَها
بيدِ اهمالكَ ملأتْ دنياكَ عبقاً..
أنا الروحُ التي كلما خنقتها
بكفِ الهجرِ أمطرتكَ بألقِ
الحضورِ..
أنا امرأةُ( القنديلِ) التي
غسلتْ وحشتكَ كل ليلةٍ
فسرقتَ زيتها وبعتهُ لزناةِ
الليلِ..
أنا منْ أطعمتْ أسماكَ وحدتكَ الجائعةِ فتافيتَ
عمرها فوشيتَ بها: أنها
لوثتْ نهرَ المدينةِ
على مرمى لهفةٍ من هنا
يتناثرُ زجاجُ قلبي...
اطلقْ سراحَ امنياتي
وخذْ وجعكَ..
اضمرتَ لي حباً عاقراً
وأنا من سددَ فواتيرَ الوفاءِ
دقائقَ...ثم أسجلكَ في
قوائمِ الموتى.
لن أقبلَ فيكَ العزاءَ..
دقائقَ وانهضُ من رمادي
وحينَ تعودُ في قطارِ الندمِ
ستجدُ كلَ المحطاتِ
قد سافرتْ...
وسأتركُ لكَ عنواناً مزيفاً
تلتقي فيه مع غروركَ
ولتتبادلَ معهُ انخابَ اليباسِ..
سأسكبُ ماتبقى من الوقتِ
على رصيف ِالنسيانِ
وارمِ بحبي كطفلِ خطيئةٍ
على بابكَ أيها الجاحد..
امضِ وانتعلْ
نبضكَ البارد
وكل خيباتكَ..
-
*سليمان أحمد العوجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق