يا غُربتي... هذا المَدى عُنُقي
هذا الصّدى؛ وجداننا الغافي
هذي الرّؤى هي لونُنا الشّفَقي
كل العصافير التَقَت حُبًا
وأنا عصافيري..
ينأى بها غَرَقي.
(.......)
إضرب هنا يا موج
لا قلبَ للقَصَبةْ
منذُ استَبَدَّ الموتْ
حتى مواسِمُنا
يا موجُ مُغتَصَبَةْ.
إضرب ولا تحزَنْ
هذي مدامِعُنا
يا موجُ مُغتَرِبةْ
(.......)
يغدو الأصيل بنا
من وَجدِنا جُنّةْ
الحزنُ مِهنَتُنا
كالسِّرِّ نسكُنُهُ
حينًا ويَسكُنُنا
نهوى مسارِبَهُ
يهوى تسَيُّبَنا
حُبًّا نُعَتِّقُهُ
نغدو بهِ ظَنًّا
يقتاتُنا ظنُّه
(.......)
قومي اسكُني قلبي
كونيه يا مُدُني
جرحي هنا وطَنٌ
والأرضُ مُتعَبَةٌ
أودَعتُها شَجَني
(.......)
يبقى عويل الرّيح
يقتاتُ من فَرَقي
الحزنُ هيكَلُنا
وحدودُهُ أفقي
الأرض مثقلةٌ
والصمتُ عصفورٌ
ريشاته عُنُقي
وملامحي طِفلٌ
مازالَ يجهَلُني
وأراهُ يرسُمُني
في وعيِهِ لونًا
واللونُ من غَسَقي
(.......)
النّفسُ مُثقلَةٌ... تجتاحها غَيمَةْ
يا غربتي...
ما في المدى غُمّةْ
هل يبلُغ القمّة...
من قيدُهُ اللُقمَةْ؟
-
*صالح أحمد (كناعنه)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق