اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

الشكلانيون الروس ونظريتهم الشعرية ...*حليمة داحة – المغرب

⏪الشكلانيون الروس ونظريتهم الشعرية في البناء الهيكلي للقصيدة على مستوى الصوت والمعنى لفكتور ايرليخ- ترجمة محمد الولي

شكلت نظرية العروض الحقل الأساس الذي استخدمت فيه بشكل كثيف المفاهيم الشكلانية لكون الشعرية كانت الحب الأول لمنظري أوبوياز .
إن المقاربة الشكلانية للعروض بهذا تقوم على مبدأين أساسيين: يتمثل الأول في التشديد على الوحدة العضوية للغة الشعرية والثاني في مفهوم الهيمنة أي الخاصية المهيمنة والمنظمة التي لا تتمثل في النظم كما دافع عن ذلك الشكلانيون بل تتمثل في نمط تام من الخطاب مختلف كيفيا عن النثر مرسوم بهرمية خاصة فهو بذلك خطاب منتظم في نسيجه الصوتي الشامل.
إن العامل المكون للبيت الشعري الذي يغير كل المكونات الأخرى ويمارس تأثيرا عليها على مستويات اللغة الشعرية والدلالية والصرفية والصوتية هو الهيكل الإيقاعي الذي له خاصية الوصف فهو إذن: تعاقب مطرد في الزمن يكشف عن ظواهر متشابهة منظمة للغة الشعرية.
فالإيقاع بوصفه خاصية صورية مشكلة ومخترقة لكل مستويات لغة البيت الشعري قد تمكن من إنقاذ الشكلانيين من خداع العروضيين التقليديين المتمثل في خداع التسوية الموجودة بين الإيقاع والوزن.إذ بهذا انتبه الشكلانيون الروس انتباها قويا إلى كون البيت الشعري يمكنه أن يستغني عن الوزن ولكنه لا يستطيع الاستغناء عن الإيقاع.
يقول توماشيفسكي: يمكن للخطاب أن يتوفر على الخاصية الصوتية التي يتوفر عليها البيت دون أن يعرض أي هيكل عروضي ".
لنجد أن توماشيفسكي وتينيانوف وبريك قد تقاسما مع بيلي الاهتمام بالتنوعات الإيقاعية كما تقاسموا معه الاهتمام بكيفية تجسيد نفس القاعدة العروضية عند شعراء مختلفين وفي مدارس شعرية متنوعة.
وبهذا الصدد صرح الشكلاني البولوني فرانسيزيك سيدلكي بقوله: " إن التنظيم النمطي للبيت هو تنظيم متماسك ينتزع الطبقة الصوتية للغة من الهمود غير المتشكل الذي هو خاصية الخطاب العادي ".
ليتم فيما بعد معالجة الإيقاع في الدراسات الشكلانية على مستوى التطريز بمصطلحات أشد تخصيصا .
إلا أنه إذا كان الشكلانيون الروس أقل نضالية من بيلي في معالجته للبيت العروضي فقد كانوا عكس ذلك أكثر جذرية في خطاطتهم المفهومية فهم لم يخترقوا حدود الدراسة التقليدية للبيت حينما درسوا مشاكل اللفظي وتنغيم الجملة وحسب بل إنهم تمكنوا من أن يضعوه موضع شك في تحاليلهم الإيقاعية للشعر الروسي .
إن الوحدة الأساسية للإيقاع البيتي فيما يرى ياكبسون وتوماشيفسكي هي التفعيلة الوهمية التي هي الخيط البيتي باعتباره قطعة إيقاعية تركيبية أو ذات تنغيمة مختلفة.
لكن حينما يفحص العروضيون الشكلانيون فحصا مضنيا الهيكل المصوت لقصيدة ما فإنهم لم يكتفوا بملاحظة عدد المقاطع وتوزيع النبرات في بيت . نجدهم اهتموا بالإضافة إلى ذلك بموقع النبر في علاقته بالوحدات اللفظية .
كما يمكن للإيقاع أحيانا أن ينتصر على العادة تحت تأثير الجمود الإيقاعي للكلمة الوحيدة المقطع التي لا تحمل نبرا أبدا بل تكتسب نبرا ختاميا وذلك حينما تتبع منطقيا الكلمة الموالية أو السالفة .
لتصعد النظرية الشكلانية بعد ذلك من الفونيم بوصفه وحدة صوتية دنيا قادرة على تمييز المدلولات ومن الكلمة بوصفها الوحدة الدلالية الصغرى المستقلة إلى وحدة أعلى هي الجملة.
وقد كان أوزيب بريك أول من اعتنى عناية بالغة بالاستخدام الشعري للبنيات الجملية وكان منذ بداياته يهتم بالتكرارات المصوتة وهي التشكيلات الصوتية القابلة للإدراك في البيت الشعري بمعزل عن الخطاطة التطريزية .
إذ في أول مقالاته حول التكرارات المصوتة نجده جرب تصنيفا للصور التجنيسية في شعر بدايات القرن التاسع عشر اعتمادا على معايير من قبيل عدد الصوامت أو المجموعات الصامتية المتكررة أو نظام تواترها وموقع الأصوات المكونة له إزاء الوحدات الإيقاعية .
بالإضافة إلى ذلك يعتبر التركيب له أهمية بالغة بوصفه عاملا إيقاعيا شدد عليه بشكل أقوى إيخنباوم في دراسته عن تناغم البيت الشعري .
وهذا ما حاول بريك أن يبينه في كون أن التوازي التركيبي يمكن أن يساهم في الأثر الشامل للقصيدة حينما يساعد الوزن على إبراز الخاصية المنظمة للغة البيت الشعري.
وفي انتقالنا إلى القافية حسب تحليل الشكلانيين الروس نجد جيرمونسكي في دراسته لموضوع الشعرية اعتبرها قافية معقدة شأنها في ذلك شأن أي عنصر في البنية الشعرية بوصفها نمطا معقدا من التكرار الصائت .بالإضافة إلى ذلك فللقافية مظاهر صرفية ومعجمية أيضا .
وفي الأخير نخلص أن الشكلانيين الروس في دراستهم لنظريتهم الشعرية على مستوى الصوت والمعنى قد تمكنوا من تطوير هاته الأسس بشكل جيد يخدم ما هو متعارف عليه في شكل البيت ولكن على مستوى التجديد وفق ما تحدده الجمالية الكاريزمية لنرجسية القصيدة ووفق الخاصية المنظمة للغة البيت الشعري على المستوى الصواتي والدلالي .
-
*حليمة داحة
 المغرب

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...