⏪⏬
يا قدسنا السمحاء نجمك ما أفليا أيها الغراء يا نور المقل-
يا أنت يا وردَ المدائن في الدنا
يا دوحة الأطياب نجمك لا أفَل
-
في تربك المسك المعبّق عزة
وبأنبياء صالحين ومسك طلّ
-
فلمولد متفرّد نهر جرى
وتناثر الرّطب الجنيِّ على عجل
-
نطق الوليد وأخرس البهت انبرى
واليوم بالفتيان يبتسمُ الأمل
-
فيك السماء تفتحت أبوابها
صعد المسيح بمجده منها دخل
-
وسرى لك الهادي الأمين محمّدٌ
وإلى السماء معرِّجًا وبها ابتهل
-
أبوابك الكُثرُ العتاق محبّــة
وفضاؤك الباهي بأنـوار حَفَـل
-
مهما الليالي السود مدّتْ نولها
الشمس تسطع- والضياء بك احتفل
-
يادوحة الزيتون تحفلُ بالأُ لى
قد أمهروها بالمحبّة لم تــزل
-
بين المدائن في البقاع مليكة
والنّور فيك يظلُّ كحلاً للمُقـــل
-
لا تحفلي بعجاج عصف في الدّجى
الليلُ يدركه الصباحُ بلا ملل
-
لا تحزني وتكحَّلي بجماله
جيل الجسارة قد تزيّا بالأمل
-
هذي الحياة كما الطفولة إذ حبت
تكبو تقومُ -ولا يخامرها الكسل
-
لا تلبسي الأحزان ثوبك ضافياً
ومطرّزا بالنّخل هفهفَ والسّبل
-
يا أيها العنقاءُ يا بنت النّهى
شيحي عن الأقذاء فيضي بالعسل
-
واسقي لنا منه العُذيب بذوبهِ
ضقنا بأجّاج المشاربِ والمَحَل
-
وتمثّلي الأنوار كم سطعت بك
لوحي برايات السّلام المؤتَمَل
-
ولقد ورثناه السلام تحيّــة
لا بالتّضعضع ضمن تطبيع الهمل
-
يكفي مللنا عيش قسوٍٍ شجّنا
والنّير من خامات حقدٍ واكتمل
-
بشرى يُطلُّ بها صباحٌ واعدٌ
من دامس الظلمات تخنقُ- قد أطَلّ
-
*غالية ابوستة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق