مهما إحترنا بين حقيقة الواقع والخيال ففي حقيقة الأمر يعتبر الواقع أغني من الخيال الذي نعتقد خطأ أن الآخر أغنى بكثير
بالفعل إنه إعتقاد خاطئ ، ومع ذلك نظل نتخيل ونحلم بتحقيق كل ما نتمناهدون عمل أو سعي أو جهد ولا مثابرة بل نتمنى أن يتحقق وحسب وهنا لابد لنا من وقفه من النفس كي نعرف الفرق بين والتمني ، والرجاء فكلنا نتمنى ونتخيل ان تتحقق كل أمنياتنا ونطلب تحقيقها من الله تعالى ولكن دون أن نسعى أو نجتهد أو نعمل وهذا مايطلق عليه التمني أما عن - الرجاء - فهو ان نطلب من الله تعالى ونتضرع إليه وأن نعمل في الواقع ونشقي ونسعى جاهدين لمحاولة تحقيق هذه الأمنية و الإستمتاع بتحقيقها على أرض الواقع بمجهودنا وب عرقنا وتعبنا فبتحقيق الأمنية بأيدينا يكون لها مذاق آخر أجمل وأروع ويكون حصاد جميل لما زرعناه
من هنا نستطيع أن نجزم بأننا يمكننا ان نقول ان الواقع أغني من الخيال لأن بإمكانه أن يحقق الخيال وكل الامنيات بالاجتهاد ومعه أيضا نستطيع أن نحصد أمنياتنا الخيالية واكثر مما نتخيله
وفي الحقيقة أيضاََ إن الواقع أغرب من الخيال مع أن الخيال يجب أن يحتوي على بعض من الواقعية حتى يكون معقول بالنسبه لنا
ومع كل ذلك فإننا نخاف من الخيال لأن أفظع ما فيه اننا نستفيق منه على الحقيقة المرة
فنقع من فوق ( بساط الريح ) اقصد الخيال نقع من فوقه فنصطدم بأرض الواقع فتؤلمنا ومع اننا نخاف من الخيال لكننا بحاجه إليه كي نواجه تلك البشاعات التي يفرضها علينا الواقع
ومهما إختلفت معكم على الفرق بين الخيال والواقع وعلى أولوية الحياه بأحدهما
فأنا من موقعي هذا ككاتبة يمكنني أن اقولكم أن مهنة الكتابة التي اعمل بها تعتبر حالة إنسانية يمتزج فيها الخيال مع الواقع ونهرب بها من سوء الواقع إلى مثالية الخيال.
--
في كل عبارة تكتبها القليل من الحقيقة ، والكثير من الخيال وربما قد تمر على الإنسان أيام بأكملها لا يكون فيها متواجد لا في الواقع المرئي ولا في الخيال.
-
-
*زينب محمد عجلان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق