تؤرّقني إذ تــزفّ الظِّنانا
وتعذلني -هل غدوتُ مدانــا
-
أنا من هديتكَ فَودي مشوقَــاً
وطوعتُ قلبي بعزفٍ كمانا
-
ولم أدر -كيف الليالي تجنّت
بكحل الفراقِ ابتُلينــــا كلانا
-
بأقصى المغارب طيري الصدوحُ
يغنيّك -غار الصدى من هوانا
-
فهرولتُ غرباً ويمَّمتَ شرقاً
فعزَّ اللقــاءُ - بنا الصبرُ بانــا
-
فكف وأنت لقلبي الخُفوق
أطيق البعاد بسهم رمــــانا
-
زرعتك وردا بحوض الفؤادِ
فهل نرجسُ الحبِّ أوشى وخانا
-
يقلبنا الرمض في القارحات
ويعمي دخان الفراقِ رؤانا
-
فـكم أرقت نومنا العاديـــات
وتسقي السّهاد َ -وتغذو الهوانا
-
غدونا بفك الشــتات بــداداً
وجفن اصطباري غدا أرجوانـا
*****
تعالَ معَ الشمس ضيّاً ودفئاً
نبدّدُ جهْمَ القتامِ غشانــا
-
تَــرفّ بأجنحة النـــور تزهـو
عصافيــر حبٍّ تغنّي منـانــا
-
بذاتِ ضُحىً بين عرس الفراش
بحفل الضياء-صدى كن -فكانا
-
لننظم من فرحتينا عقـودا
بها الأمنيات تلالي -جُمــانــا
-
تغنّي بأفراحنا الصادحات
وسحر المحبّـة - رقيا خطانا
تهدهنا في المسا والشروق
تراشفُ بالطلّ زهــرَ هوانا
-
فيا أيها الحبّ يا ابن السلام
أما تورف الظلَّ بين حِمانا
-
وهلّا عزفت بقلب ودود
لحون السواقي -سقيت الحنانا
-
فإنّا برغم استعار الجُناة
تبرعمُ من حبّنا ضفّتانا
-
وننشد أحلامنـــــا كل آنٍ
ونعزفُ بالشَّوق لحنّ لُقانا
-
لئن كانت الحال ساءت فإنا
كشفنا القذى منـــه أعشت رؤانا
-
وأخطر داءٍ إذا مـــا سـَـبَرنا
مــداه - لحقناهُ بالكيِّ هانا
-
*غالية ابوستة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق