⏪⏬
عندما لمحته ذلك المساء كان
وجهه شاحبا
وكنت أحلم ببقايا ذكريات
وصفير قطار يأخذني إلى
هناك حيث مرابع الطفولة
والشغب والأمنيات
أتخيل الربيع المهاجر يشف
الإخضرار وأغتسل بالضياء
ما أكثر المرات التي حلمت
فيها بالسفر إليه
وفي كل مرة يخذلني الوقت
مثل تلويحة عاشق اختصر
المسافة بقبلة
تمنيت وتمنيت والبرد
يرعش عظامي
لو نتحدث معا عن الحب
المعشش في الأحشاء
عن القلب الذي مازال يقتله
الحنين
عن شجر الكينا الذي طالما
بحت حنجرتي من الغناء
عليه في النهار
عن شتلات الحبق وأزهار
الدفلى والياسمين
المتعربش على جدران حينا
يا لهذا الزمن السائر بالمقلوب
كيف له أن يرثي الثقوب؟
والروح امتلأت بالندوب
واحترقت بنار الشغف
ها أنا أعود من شرودي
أعود من حيث أتيت
أتكئ على ظلي
أفتش عن صوت يهدهد
الوجع
ليتكم تعرفون ذاك الراقد
على كرسي الروح في
الخفاء
إنه وطني الشامخ في
العينين مثل صارية
بيضاء!
-
* ناديا ابراهيم
عندما لمحته ذلك المساء كان
وجهه شاحبا
وكنت أحلم ببقايا ذكريات
وصفير قطار يأخذني إلى
هناك حيث مرابع الطفولة
والشغب والأمنيات
أتخيل الربيع المهاجر يشف
الإخضرار وأغتسل بالضياء
ما أكثر المرات التي حلمت
فيها بالسفر إليه
وفي كل مرة يخذلني الوقت
مثل تلويحة عاشق اختصر
المسافة بقبلة
تمنيت وتمنيت والبرد
يرعش عظامي
لو نتحدث معا عن الحب
المعشش في الأحشاء
عن القلب الذي مازال يقتله
الحنين
عن شجر الكينا الذي طالما
بحت حنجرتي من الغناء
عليه في النهار
عن شتلات الحبق وأزهار
الدفلى والياسمين
المتعربش على جدران حينا
يا لهذا الزمن السائر بالمقلوب
كيف له أن يرثي الثقوب؟
والروح امتلأت بالندوب
واحترقت بنار الشغف
ها أنا أعود من شرودي
أعود من حيث أتيت
أتكئ على ظلي
أفتش عن صوت يهدهد
الوجع
ليتكم تعرفون ذاك الراقد
على كرسي الروح في
الخفاء
إنه وطني الشامخ في
العينين مثل صارية
بيضاء!
-
* ناديا ابراهيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق