اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

العيد ... *باسمة العوام - سورية

⏪⏬
الهواء باردٌ جداً ..لابل شديد الحرارة ..لزجٌ بألف طعمٍ ورائحة .
الحياة صخبٌ وضجيج ..بل صخب نشاز ..بلا موسيقا أو أصوات أو أضواء .
جدرانٌ وأبواب مقفلة .. وحدها الوحشة بثوبها الأسود الحزين .. ترقص ،تتزين ،تختبئ في ثنايا الأرواح !
وحيدة كنت ..طرق الباب .. مرة ومرات ..
لم أكن نائمة ، شيء ما كان يصرخ بداخلي !
سمعته ، ولم أفتح .
عند الفجر ، وجدته ينتظرني عند قبر أمي . غصّ حلقي بريقّ جافٍّ حارق .
سالت على وجهي دمعتان ..دمعة من عيني اليمنى ، سقطت فوق القبر ، وأخرى بلّلت جهة صدري اليسرى .
بيديه مسح دموعي مبتسماً : " أ رأيت ؟! لي وحدي تسقط تلك الدموع رغم تناقضها ..دمعة للفرح وأخرى للحزن !""
" سامحيني ..قد أوصتني أمك بك ، ومعي رسائل من السماء ، تعجّ بالحب والود ، بالصفح والسلام ،بالأمان والفرح ......
أريدك أن تشاركيني جولتي اليوم أوصلها لأصحابها ."
تعانقنا ومشينا ...
بدأت مصابيح الشوارع تنطفأ وكأنها علامات سفر لزمن مضى ، وأشرقت الشمس تؤذن بقدوم زمن آت .
مشينا .. مشينا طويلا ..
طرقنا الأبواب الموصدة والرسائل تئن بين يديه .
فجأة ..
أطرق هامساً :" أنا لم أرتكب ذنبا ، ليست مسؤوليتي أنني وصلت في هذه الظروف . ماذنبي إن كان الكوفيد أسرع مني ؟! إن ملأ الفقر والجوع الشوارع ؟! إن طعن الموت قلب الحياة النابض وتركه ينزف بين القبور ؟!
ماذنبي إن دمرت الحرب تلك البيوت وأحرقت الحجر قبل البشر ؟! .....
اقترب مني أكثر ، حضنني ، شعرت بأنفاسه حارة حارقة فوق جبيني .
"كم هو حار هذا اليوم !"
امتلأ رأسي بالخدر . حاولت أن اتركه وحده يتابع المسير ، لكنه أبى .
مشينا ..صمت وضجيج بلا حركة .
لا أعرف كيف رأيته فجأة صار طفلا حقيقيا ..
زرع فوق وجهه تعابير الطفولة وفرحها وابتسامتها البيضاء وبراءتها وروعتها ، وصار همسه صفيراً ، رقصاً ، صخباً وحلّق يبعثر حروف رسائله على الشرفات ، في المشافي ، خلف النوافذ والأبواب وامتزج صوته بأرواح تصلي في السماء ..
وقبل أن تخذله الأجنحة ويسقط على الأرض ،
صرخ :" أنا العيد ..
أنا العيد ، لن أرحل قبل أن أقتل هذا الصمت الكامن فيكم ، وسأعود ، سأعود لأحطم هذا السكون المترقِّب لعاصفة الموت ."
-
*باسمة العوام
سورية

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...