اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

المقامة الذالية بلغة الذال تحكي سمات الذال ...* عبدالمجيد محمد باعباد

⏪⏬
حكى لنا الذال حرف فذاذي، وحبر رذاذي،وضوء نفاذي،واضطرام نذاذي، ونور جذاذي، وقبس إنذاري، وصوت حذاري،وخلق اعتذاري ،وأدب احتذائي، وكتاب ملاذي،وقوت غذائي،ومذاق تلذذي،وبيان عذوبتي،ونثر تهذبي،وهمس هذائي يروري لكم عن الذال
حرف عروبتي وأبجد دواتي ولفظ عظمتي ومخرج لساني وبطل حكايتي يقول الذال في ليلةٍ دهماء،خرج ذال ذالي يبحث عن جذوة للدفء ،فوجد نارًا وجذًا فمسح من عينيه القذا، وتبصر من طرف الفذا فإذا به يرى الضياء امتد أفق المدى فاحتذى نحو ذلك النور وتقدم الذال نحوه وقال لبقية الحروف اقعدوا هنا لعلي أتيكم بقبس أو أجد حول اللغة هدى فدخل الوادي المطوي(ى)ومعه ألف العصأ (ذا)واقتراب من وهج اللغة ليتدافى (بذا )ويمشي نحوها (دلى )واحترامًا لقداستها فوق أرض لسانها خلع من رجليه الحذاء ورمى نعليه وتقدم نحو الحروف ورأى نارها تتنذا فسمع صوتها القرآني وندائه الرباني يقول( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالْأَذَىٰ).فلاذ بالفرار وولى مدبرًا ولم يعقب فنادته لغته بأدب يا حرفي الذالي أرجع ولا تخفى أنت لفظي الفذ وأبجدي الجهبذ فعاد الذال إلى ملاذها آمنا ودخل بين حروفها مطمئنًا وعاد كما كان ذالاً وحرفًا مدلالًا فخرت أمامًه الحروف تذلالا بذاله ثم صعد منبر ملاذها واعتلى واعظً لحروفها يقول: الحمد الله الذي أنقذني إنقاذًا وساقني إلى لغتي ملاذًا وأعادني إلى كنف عروبتي ذالًا ذائعًا وحرفًا مذللاً سبل الكلام فلا يقال أن ذالي دونكم مرذا هذا ودالي معروفٌ عندكم فلا يغرر حروفكم بلا ذا فإني أهش عصأ ألفي بذا وذا وإذا وماذا وحبذا ذالي يعرفها جميعكم ومن ذا لا يعرفني فلا يقال أن ذالكم تذمر منزلة موسى وحاذى فأحذروا عياذا بالله عياذا من جهل الخذلاء وظن الرذلاء وخففوا التوهم فإن الشيطان يتسلل إليكم لواذًا وإذا حاككم بشبهة آذى ..فدعوني من ظنه هذا فما ترون لهذا عندي نفاذًا بل أردت للقارئ الكريم أن يهتدي بذالي لا يتهاذى به ويعتز بلغتي الذالية لا إذلالًا بها ..واسمعوا وصفي لكم فإني ألتذ فوق ألسنتكم إلاتذاذًا وأمتزج مع حروفكم معتذبًا عذُوبتُها فلا تلفظوا بي الفحش والبذا أنا الذي ربطَ جمل الكلام وقرب هذا إلى ذا فهل تجدوا مثل لفظي اطلبوا، وهل تنطقوا مثل حرفي فخاطبوا ،فإن لم تجدوا فامدحوا واطنبوا فإن سمعتم بأعمى البصيرة (فاذهبوا بقميصي هذا):

هذه الذالُ فاسمعوها وهاتوا
حرفًا يربط الكلام هذا بهذا
أنا ثقفٌ لقفُ لو أن القوافي
كن صخرًا أطرتهن جُذاذا

فلا أحد ينكر مكانة الذال استفهم السؤال ب(ماذا) وإشار إلى من حوله ب( هذه وهذا )و(اقترب بذا وابتعد بذلك) وحينما تشبه تحديدًا وتشكيلًا استخدم(كذا وكذا) وفاجئ الجمل الأسمية ( إذا وإذا)واحتمل فصل الكلام واشترط على الجمل الفعلية ظرف (إذا) واستخلص الكلام بذاله الجميل وربط جوب الجمل ب(إذن) فهو حرف جواب ونصب واستقبال واختص لوصف الأسماء والأجناس عندما دخل على( ذا ،وذو ،وذوي، وذوو،).ذو يعرب إعراب الأسماء الخمسة فيرفع بالواو وينصب بالألف ويجر بالياء ومثناه ذوان وجمعه ذوون ويذكر بذو ويؤنث بذات ويجمع ذوو..وقد تاتي ذا بمعنى ذو صاحب معنى تصف الأسماء والأجناس أو تصف الأشخاص مثلا فلان ذا كرم أو ذا مهابة والأفضل أن تستخدم منها ذو لأن أصل ذا اسم إشارة للمفرد المذكر وتلحق ذا كاف الخطاب متصرفة حسب أحوال المخاطب فيقال (ذَاكَ ذَاكِ وذَاكُم وذَاكُنَّ)وقد تتقدم (ذا )ها التنبيه وحدها أو مع كاف الخطاب فيقال (هذا وهذاك)وقد تتوسط لام البعد بينها وبين الكاف فيقال (ذلك )ولا تتقدمها حينئذٍ ها التنبية وتجمع (ذالكم)أما مؤنث (ذلك هي تلك)ومثنى (ذلك ذانك) وفي حالة الرفع نقول للمذكر والمؤنث من ذلك وتلك (ذاِنكَ أو وتاِنكَ)ذانك الرجلان مسرعان وتانك الفتاتان جميلتان وفي حالة النصب.(ذيِنك وتيِنكَ)مثال رأيت ذينك الرجلين ورأيت تينك الفتاتين وفي حالة الجر (ذّْيِنكَ وتّْينكَ).مثال سلمت على ذينك الشابين ورأيت جمالا في تينك الفتاتين.وكما هو معلومٌ في قواعد النحو أن جميع أسماء الإشارة مبنية ماعدا (هذان وهاتان، وذانك وتانك)، حيث يتم إعرابها إعراب المثنى (ترفع بالألف وتجر وتنصب بالياء) .وكما هو معروف أن أسماء الإشارة تنقسم إلى نوعين أسماء إشارة للقريب مثل (هذا ، هذه ، هؤلاء)، و أخرى للبعيد مثل (ذلك ، تلك ، أولئك)..وختامًا يقول الذال أحب توضح ماسبب ورود هذان مثنى مرفوعة بعد (إن) في الآية الكريمة التي تقول (إنْ هذان لساحران) .بعض النحاة يقولون «إِنْ» مخففة من إن الثقيلة لا عمل لها «هذانِ» اسم إشارة في محل رفع مبتدأ «لَساحِرانِ» اللام الفارقة وساحران خبر المبتدأ مرفوع بالألف والجملة في محل نصب مقول القول ولكن (إنَّ) تُعتبَر (إنَّ) مِن أدوات الإيجاب القديمة ،وتأتي بمعنى (نعم) أو (أجل) . وقد ذكر ذلك الاخفش والزجاجي وسيبويه . والشواهد على ذلك كثيرة منها :التقى فضالة بن شريك بابن الزبير ؛ فقال له : (لعن الله ناقةً حملَتْني إليك) فقال ابن الزبير : (إنَّ ، وراكبَها)

.. أي : نَعم ، ولعَن راكبها .
كذلك قول حسان بن ثابت :
" يقولون أعمى ، قلتُ : إنَّ وربما ..... أكونُ وإني مِن فتى لبَصيرُ "
ــ أي : نعم وربما أكون .....
قول أحد الطائيين :
" قالوا أُخِفْتَ ، فقُلْتُ: إنَّ وخيفتي ..... ما إنْ تزالُ منوطةً برجاءِ "
أي : نعم وخيفتي ما إنْ تزال .....

ولذلك قرأ (المبرد) و(الاخفش ) وغيرهما الآية الكريمة (إنْ هذان لساحران) ؛ (إنَّ هذان لساحران) بمعنى (نعم هذان لساحران )ولكن قرأ بها ابن كثير وحفص وغيرهما على غير ذلك ثم يودعكم الذال ويقول ودعًا أيها القراء الكرام...
-
* عبدالمجيد محمد باعباد

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...