حـــالــة طــارئــة ... *صلاح احمد

⏪⏬

صخب كبير هز ارجاء قاعة الاجتماع . بعد ان وصلت اخبارا من ارض المعركة لا تسر ابدا . و ما كانت لتهدأ لولا اشارة من مترأس الاجتماع الفريق * الحبة السوداء .
و الذي منيت زيوته بهزيمة نكراء على يد قوات كورونا .
على يمينه بالمنصة الشرفية المشير قرنفل* . و على يساره العميد الركن زنجبيل* .
اول المتدخلين كان العقيد الشيح* . مسحة الحزن و مر الهزيمة لم تفقده مظاهر المهابة و الوقار . عارضا وجهة نظره على الحضور الكرام . خططا بات يرسمها . جازما انها خططا لا قبل لكتائب كورونا اللعينة بها . ابدت النقيب حلبة * اعجابها الشديد بخطة العقيد و رأت فيها خطة محكمة مضمونة النتائج .
ابتسامة خبث من المشير القرنفل و باشارة منه فهم العقيد الشيح المراد . فلملم اوراق خططه و اكتفى برفع يده شاكرا .
الرائد زعتر* طلب الكلمة أكثر من مرة ، لم ينتبه له أحد أو هكذا ظن المسكين . متناسيا انه لا وراء هذه الكارثة الا خطته البالية و التي انساق ورائها القوم و كلهم ثقة في كفاءته . كفاءة جرت لهم عارا ليس من السهل تجاوزه .
وصول الملازم جرجير* رفقـة الملازم الاول عرق سوس* متأخرين ، أغضب مترأس الاجتماع فاشار اليهما بالعودة من حيث أتيا . و رأى في تصرفهما استهتارا بالأمر الجلل
متناسين أن صمعة الجميع على المحك . بعد أن اصبحت هزائمهم على كل لسان .
العريف الاول كرافس* القابعة في الصف الاخير وشوشت الزميلة كف مريم*
-- رحم الله من عرف قدر نفسه . مشيرة للعريف ميرمية* الغارقة في النوم .
رجاءا قال الرقيب نعناع* دعونا نستمع لما وصل اليه القوم .
لا غيره الهجوم أنجع وسيلة للدفاع قال الفريق الحبة السوداء* ، مانحا واسع التصرف لنائبه المشير االقرنفل* . متمنيا ان يصل الدعم الذي وعد به المشير بابونج* سريعا .
فكورونا اللعينة دكت الحصون و زحــف كتائبها أتى على الأخضر و اليابس . و لا أمل في الأفق. .
همة همة قال الرائد كركم * محفـزا القوم على المقاومة . معلنا انتهاء الإجتماع .
-
*صلاح احمد