⏪⏫
إلى مَتى أيُّها السّادِرُ في الغَيّ؟
يا أميرَ الحَرْبِ في ظُلْمَة الخِزْي
ألَمْ تَشْبَعْ قَطُّ مِن أشْلاء المَوْتى
أما عَرَفْتَ اِتَّجاهَ بَعْدُ طَريقَ الهُدى
إلى مَتى السَّيْرُ في دُروبِ الأذى
حَسَبناكَ مِنْ أَهلِ الكَرَمِ و النُّهى
حَسَبْناك مِنْ أَهْل الفَضْلِ و النَّدى
حَسَبناك مِنْ أَهْلِ الاصْلاحِ و الثَّرى
لَكِنَّكَ زَرَعْتَ الفَسادَ في كُلّ القُرى
كُلَّ أطْرافِ الأرْضِ بالمَوْتى و الدَّمار
بالفِتَن تَصُبُّ الزَّيْتَ على النَّار
وَهْمُك يَدْفَعُكَ إلى بَحْر الضّلال
عِنْدَما أطْلَقْتَ شَرَّ العِنانِ لِلْخَيال
سَرَقْتَ تِلْكَ البَراءَةَ و الابْتِسامة
مِنْ قُلوب الأمَّهاتِ و وُجوهِ الأطْفالِ
أصابَكَ مَرَضً حُبِّ الجاهِ و الثَّراء
اِعْتَقَدْتَ الحَياةَ سَرْمَدِيَةً لِلأغْنِياء
بِالمال تَدْفَعُ عَنْكَ اٍرْتِداء الكَفَن
بُعِثْتَ لِتَفْتِكَ بالبَشَرِيَة بالعَقْل الأفَن
مَتى نُحَلِّقُ الطُّيورُ في السَّماء؟
تُغَرِّدُ دونَ رُعْبٍ بِقُدوم الصَّباح
يَتِمُّ فيه زَرْعُ الوَرْد دَفْنُ السِّلاح
دَفْنُ كُلَّ أسْبابِ الحِقدِ و العِداء
لِيَعُمَّ السِّلْمُ في المَعْمور و الرَّخاء
مَتى تَعْرِفُ السِّلْمَ الإنسانيةُ جَمعاء ؟
متى تَعيشُ طَمَأْنينَةَ السَّلام؟
في الساحات تَرِفُّ الحَمام
نَتَبادَلُ أجْمَلَ أحْلى الكَلام
نَقولُ وَداعاً لِكُلّ الخِصام
لِتَكُنْ مَعْرَكَتُنا لِإنْقاذ العالَم
مِن عَبَثِ الطُّغاةِ الأشْرار
بِعَزيمَة الرِّجالِ الأحْرار
عُنْوانُها وداعاً أيُّها الدَّمار
بَعْدَ ظُلْمَةِ اللَّيلِ طَلَعَ النّور
يُنْشَدُ الشِّعْرُ بِلَحْن السُّرور
وَداعاً لِحُزْنكِ أيَّتُها الدُّموع
وداعاً لِلْبَطْش لِغيْر اللهِ الرُّكوع
لِنُغَنّي جميعا لِلْحُبّ و الحَنان
لِنَشْتَرك في سَمْفونِيَة الجَذْلان
عَبِقةٍ تَفوحُ مِنْها أطْيَبُ الألْحان
بالعَدل بالمَوَدّة بالحُبِّ بالأمان
نَبني الإنْسانَ و نَتَقَدَّمُ بالأوْطان
البِدايَةُ زَرْعُ السَّلاَم داخِلَ النُّفوس
لا في مؤتَمَراتُ النِّفاقِ المَدْروس
لِيَكُنْ الاِنْتِصارُ على فِكِرَة الحَرْب
عالَمُنا إلى بُسْتانَ التَّسامُحِ أقْرَب
جِئْنا بالأمَل نَحْمِلُ غُصْنَ الزَّيْتون
لَعَلَّ الزَّمانَ القَدَرَ يَأتيانِ بالمَيْمون
-
*د. محمد الإدريسي
طنجة
إلى مَتى أيُّها السّادِرُ في الغَيّ؟
يا أميرَ الحَرْبِ في ظُلْمَة الخِزْي
ألَمْ تَشْبَعْ قَطُّ مِن أشْلاء المَوْتى
أما عَرَفْتَ اِتَّجاهَ بَعْدُ طَريقَ الهُدى
إلى مَتى السَّيْرُ في دُروبِ الأذى
حَسَبناكَ مِنْ أَهلِ الكَرَمِ و النُّهى
حَسَبْناك مِنْ أَهْل الفَضْلِ و النَّدى
حَسَبناك مِنْ أَهْلِ الاصْلاحِ و الثَّرى
لَكِنَّكَ زَرَعْتَ الفَسادَ في كُلّ القُرى
كُلَّ أطْرافِ الأرْضِ بالمَوْتى و الدَّمار
بالفِتَن تَصُبُّ الزَّيْتَ على النَّار
وَهْمُك يَدْفَعُكَ إلى بَحْر الضّلال
عِنْدَما أطْلَقْتَ شَرَّ العِنانِ لِلْخَيال
سَرَقْتَ تِلْكَ البَراءَةَ و الابْتِسامة
مِنْ قُلوب الأمَّهاتِ و وُجوهِ الأطْفالِ
أصابَكَ مَرَضً حُبِّ الجاهِ و الثَّراء
اِعْتَقَدْتَ الحَياةَ سَرْمَدِيَةً لِلأغْنِياء
بِالمال تَدْفَعُ عَنْكَ اٍرْتِداء الكَفَن
بُعِثْتَ لِتَفْتِكَ بالبَشَرِيَة بالعَقْل الأفَن
مَتى نُحَلِّقُ الطُّيورُ في السَّماء؟
تُغَرِّدُ دونَ رُعْبٍ بِقُدوم الصَّباح
يَتِمُّ فيه زَرْعُ الوَرْد دَفْنُ السِّلاح
دَفْنُ كُلَّ أسْبابِ الحِقدِ و العِداء
لِيَعُمَّ السِّلْمُ في المَعْمور و الرَّخاء
مَتى تَعْرِفُ السِّلْمَ الإنسانيةُ جَمعاء ؟
متى تَعيشُ طَمَأْنينَةَ السَّلام؟
في الساحات تَرِفُّ الحَمام
نَتَبادَلُ أجْمَلَ أحْلى الكَلام
نَقولُ وَداعاً لِكُلّ الخِصام
لِتَكُنْ مَعْرَكَتُنا لِإنْقاذ العالَم
مِن عَبَثِ الطُّغاةِ الأشْرار
بِعَزيمَة الرِّجالِ الأحْرار
عُنْوانُها وداعاً أيُّها الدَّمار
بَعْدَ ظُلْمَةِ اللَّيلِ طَلَعَ النّور
يُنْشَدُ الشِّعْرُ بِلَحْن السُّرور
وَداعاً لِحُزْنكِ أيَّتُها الدُّموع
وداعاً لِلْبَطْش لِغيْر اللهِ الرُّكوع
لِنُغَنّي جميعا لِلْحُبّ و الحَنان
لِنَشْتَرك في سَمْفونِيَة الجَذْلان
عَبِقةٍ تَفوحُ مِنْها أطْيَبُ الألْحان
بالعَدل بالمَوَدّة بالحُبِّ بالأمان
نَبني الإنْسانَ و نَتَقَدَّمُ بالأوْطان
البِدايَةُ زَرْعُ السَّلاَم داخِلَ النُّفوس
لا في مؤتَمَراتُ النِّفاقِ المَدْروس
لِيَكُنْ الاِنْتِصارُ على فِكِرَة الحَرْب
عالَمُنا إلى بُسْتانَ التَّسامُحِ أقْرَب
جِئْنا بالأمَل نَحْمِلُ غُصْنَ الزَّيْتون
لَعَلَّ الزَّمانَ القَدَرَ يَأتيانِ بالمَيْمون
-
*د. محمد الإدريسي
طنجة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق