➤ بقلم: طالب عمران المعوري
القصة:
دخلها مدججاً، أطلق رصاصته، كُلما أُحضِرَت له الطرائد رجعَ لاهثا، حين نفدت مهمته ... قنص الكلب.
فكرة القصة :
هو ان القاص قد اسقط صفة مذمومة على بطلها الذي يتصف بها الكلب المسعور نتيجة للجشع واللهاث وراء الثروة الذي يسعى جاهدا لتحصيلها والذي يتبين لنا من خلال متنها
العنوان: الذي هو العتبة الاولى (سُعار) جاء اسم نكرة والمَسْعُورُ الحريصُ على الأَكلِ وإِن مُلِىءَ بطنُهُ ، كَلْبٌ مَسْعُورٌ : مُصَابٌ بِدَاءِ السُّعارِ، ورَجُلٌ مَسْعُورٌ : مَجْنُونٌ
المتن:
(دَخَلها مُدججاً) دخل الى المعترك مدججا وتدجج الفارسُ بشِكَّته ، كأنَّه تغطَّى بها. وهو مدجّج ومدَجَّجٍ. وقولهم للقُنْفذ مُدَجَّجِ من هذا قال البيت الشعري لعامر بن الطفيل:
ومُدَجَّجٍ يَعدُو بشِكّته محمَرَّةٍ عيناهُ كالكَلْبِ
فهو مدجج بسلاح الكراهية وتسلطه وطغيانه آمرا ناهيا بدقة جراح يطلق رصاصته (أطلق رصاصته) مستعينا بأذرعه في جلب طرائده من أموال وثروات رجع لاهثا كما يلهث الكلب:أخرج لسانه من حَرٍّ أو عطَشٍ أو تعَبٍ ، وذكر اللهاث في القرآن في قوله تعالى(فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ۚ ذَّٰلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ۚ فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176)
اذن هو ذلك النَهِم الذي لا يعرف الشبع (حين نَفدت مهمته) فاذا فرغ لا يتوانى من قتل أقرب شخص اليه والذي قد أفنى حياته من أجل خدمته تَحين قنَص الفُرْصَةَ: اغتنمها في القنص(قنص الكلب) كقنَّاص ماهر في تصيُّد الأعداء وقتلهم من مكان خفيّ ، بقفلة مدهشة تبين لنا أثر( السعار).
القصة فيها من التلميح والقصدية الرمزية ،مستخدما أفعال حركية أعطت صورة حركية تصف تأزم الموقف(دخل، أطلق، قنص) ابتعد عن السرد معتمدا أسلوب بلاغي للوصول الى المستوى الجمالي في القفلة المدهشة فيها من التكثيف اللغوي واختيار دقيق للكلمات باستخدام الجمل القصيرة ، وضع علامة الترقيم عن نقط حذف (حين نفدت مهمته... قنص الكلب) هذا يعني ان القصة تختزل الكثير من الدلالات ، تاركا المجال امام المتلقي يشرع أبواب القصة على التأويلات المتعددة، نص زاخر بالدلالات بمؤهلات جديرة بأن تمثل هذا الجنس الادبي بامتياز
كل التوفيق والسداد للكاتب أكثم جهاد وعسى أن أكون قد وفقت في قراءتي التحليلية
القصة:
دخلها مدججاً، أطلق رصاصته، كُلما أُحضِرَت له الطرائد رجعَ لاهثا، حين نفدت مهمته ... قنص الكلب.
فكرة القصة :
هو ان القاص قد اسقط صفة مذمومة على بطلها الذي يتصف بها الكلب المسعور نتيجة للجشع واللهاث وراء الثروة الذي يسعى جاهدا لتحصيلها والذي يتبين لنا من خلال متنها
العنوان: الذي هو العتبة الاولى (سُعار) جاء اسم نكرة والمَسْعُورُ الحريصُ على الأَكلِ وإِن مُلِىءَ بطنُهُ ، كَلْبٌ مَسْعُورٌ : مُصَابٌ بِدَاءِ السُّعارِ، ورَجُلٌ مَسْعُورٌ : مَجْنُونٌ
المتن:
(دَخَلها مُدججاً) دخل الى المعترك مدججا وتدجج الفارسُ بشِكَّته ، كأنَّه تغطَّى بها. وهو مدجّج ومدَجَّجٍ. وقولهم للقُنْفذ مُدَجَّجِ من هذا قال البيت الشعري لعامر بن الطفيل:
ومُدَجَّجٍ يَعدُو بشِكّته محمَرَّةٍ عيناهُ كالكَلْبِ
فهو مدجج بسلاح الكراهية وتسلطه وطغيانه آمرا ناهيا بدقة جراح يطلق رصاصته (أطلق رصاصته) مستعينا بأذرعه في جلب طرائده من أموال وثروات رجع لاهثا كما يلهث الكلب:أخرج لسانه من حَرٍّ أو عطَشٍ أو تعَبٍ ، وذكر اللهاث في القرآن في قوله تعالى(فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ۚ ذَّٰلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ۚ فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176)
اذن هو ذلك النَهِم الذي لا يعرف الشبع (حين نَفدت مهمته) فاذا فرغ لا يتوانى من قتل أقرب شخص اليه والذي قد أفنى حياته من أجل خدمته تَحين قنَص الفُرْصَةَ: اغتنمها في القنص(قنص الكلب) كقنَّاص ماهر في تصيُّد الأعداء وقتلهم من مكان خفيّ ، بقفلة مدهشة تبين لنا أثر( السعار).
القصة فيها من التلميح والقصدية الرمزية ،مستخدما أفعال حركية أعطت صورة حركية تصف تأزم الموقف(دخل، أطلق، قنص) ابتعد عن السرد معتمدا أسلوب بلاغي للوصول الى المستوى الجمالي في القفلة المدهشة فيها من التكثيف اللغوي واختيار دقيق للكلمات باستخدام الجمل القصيرة ، وضع علامة الترقيم عن نقط حذف (حين نفدت مهمته... قنص الكلب) هذا يعني ان القصة تختزل الكثير من الدلالات ، تاركا المجال امام المتلقي يشرع أبواب القصة على التأويلات المتعددة، نص زاخر بالدلالات بمؤهلات جديرة بأن تمثل هذا الجنس الادبي بامتياز
كل التوفيق والسداد للكاتب أكثم جهاد وعسى أن أكون قد وفقت في قراءتي التحليلية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق