⏪⏬
غيب الموت النحات الكبير آدم حنين ، عن عمر يناهز الـ91 عاما ، حيث يعد واحدا من أبرز النحاتين في العالم العربي، فقد أنجز
خلال مسيرته العملية عددًا كبيرًا من القطع الفنية، باستخدام مواد متنوعة من الجرانيت والبرونز والحجر الجيري لتتسم منحوتاته
بالأشكال المجردة والأحجام الصافية وديناميكية الحركة، كما كان رسامًا مختلفًا حيث أعاد إحياء تقنيات الرسم على أوراق البردي بأصباغ طبيعية، بالإضافة إلى الرسم على الجص التقليدية، وقد نجح حنين فى خلق أجيال متتالية من النحاتين كان بمثابة الأستاذ، الملهم والأب الروحى لهم، ، خاصة مع تأسيسه لسمبوزيوم أسوان الدولى للنحت والذى ساهم فى إطلاق يد النحاتين المصريين بالسمبوزيومات العالمية.
ولد الفنان الراحل في الحادي والثلاثين من مارس عام 1929 بمحافظة القاهرة، ونشأ وترعرع في حي باب الشعرية. التحق بمدرسة الفنون الجميلة عام 1949، ثم تخرج من قسم النحت، حيث تتلمذ على يد الفنان “أحمد صبري”، ثم سافر إلى ألمانيا عام 1957 ليدرس في مرسم “أنطوني هيلر”، وأستكمل دراسته في أكاديمية الفنون الجميلة بميونخ، ثم عاد إلى مصر ليقيم في منطقة النوبة أثناء منحته للتفرغ منذ عام 1961 وحتى عام 1969، ثم سافر إلى فرنسا ليقيم بها في الفترة من عام 1971 وحتى عام 1996 ليعود بعد ذلك إلى أرض الوطن مرة أخرى ويقوم بتأسيس “سمبوزيوم” أسوان الدولي لفن النحت، كما عمل رسامًا في مجلة صباح الخير، ثم مستشاراً فنياً بدار التحرير للطبع والنشر.
يعتبر آدم حنين من أهم النحاتين العرب في القرن العشرين، حيث قام بإنتاج عددًا كبيرًا من القطع الفنية الكبيرة والصغيرة، وتشكلت أعماله الأولى في التماثيل المصرية القديمة مع الدلالة على الحس التبسيطي في معالجة الكتل والأحجام، وسجلت بداية حقبة السبعينيات تطورًا هامًا في فنه، ليبرز أعماله مستلهمًا من حرية التعبير في مجال النحت عالمًا خاصًا، ليصنع العديد من الأعمال الفنية الرائعة، لتتواصل منحوتاته الرائعة في الظهور، وفي فترة الثمانينيات تميزت منحوتاته بالأشكال المجردة والأحجام الصافية التي تتسم بديناميكية الحركة، لتأتي فترة التسعينيات حيث انتقل إلى إنتاج المنحوتات كبيرة الحجم والمجسمات الضخمة التي يتم عرضها في الهواء الطلق.
كان آدم حنين رسامًا بارعًا حيث أنه لم يستخدم الألوان الزيتية بل أعاد إحياء تقنيات قديمة مثل الرسم على أوراق البردي بأصباغ طبيعية ممزوجة بالصمغ العربي، بالإضافة إلى مهاراته الفائقة في تقنية الرسم على الجص التقليدية، حيث أقام الفنان الراحل العديد من المعارض الفردية في مصر وهولندا وفرنسا وإنجلترا وإيطاليا، كما شارك في العديد من المعارض الجماعية بعدة دول مختلفة مثل معرض معهد العالم العربي بباريس عام 1991، ومعرض المتروبوليتان للفن الحديث بنيويورك عام 2000، ومعرض جاليري إي إس بي بميونخ، كما نال آدم حنين الكثير من الجوائز مثل جائزة الدولة التقديرية في الفنون عام 1998، وجائزة مبارك للفنون عام 2014، بالإضافة إلى تكريمه من جانب الصالون الأول للفن التشكيلي بمؤسسة الأهرام في عام 2014.
-
*أيمن مصطفى
وكالة الصحافة العربية.
غيب الموت النحات الكبير آدم حنين ، عن عمر يناهز الـ91 عاما ، حيث يعد واحدا من أبرز النحاتين في العالم العربي، فقد أنجز
خلال مسيرته العملية عددًا كبيرًا من القطع الفنية، باستخدام مواد متنوعة من الجرانيت والبرونز والحجر الجيري لتتسم منحوتاته
بالأشكال المجردة والأحجام الصافية وديناميكية الحركة، كما كان رسامًا مختلفًا حيث أعاد إحياء تقنيات الرسم على أوراق البردي بأصباغ طبيعية، بالإضافة إلى الرسم على الجص التقليدية، وقد نجح حنين فى خلق أجيال متتالية من النحاتين كان بمثابة الأستاذ، الملهم والأب الروحى لهم، ، خاصة مع تأسيسه لسمبوزيوم أسوان الدولى للنحت والذى ساهم فى إطلاق يد النحاتين المصريين بالسمبوزيومات العالمية.
ولد الفنان الراحل في الحادي والثلاثين من مارس عام 1929 بمحافظة القاهرة، ونشأ وترعرع في حي باب الشعرية. التحق بمدرسة الفنون الجميلة عام 1949، ثم تخرج من قسم النحت، حيث تتلمذ على يد الفنان “أحمد صبري”، ثم سافر إلى ألمانيا عام 1957 ليدرس في مرسم “أنطوني هيلر”، وأستكمل دراسته في أكاديمية الفنون الجميلة بميونخ، ثم عاد إلى مصر ليقيم في منطقة النوبة أثناء منحته للتفرغ منذ عام 1961 وحتى عام 1969، ثم سافر إلى فرنسا ليقيم بها في الفترة من عام 1971 وحتى عام 1996 ليعود بعد ذلك إلى أرض الوطن مرة أخرى ويقوم بتأسيس “سمبوزيوم” أسوان الدولي لفن النحت، كما عمل رسامًا في مجلة صباح الخير، ثم مستشاراً فنياً بدار التحرير للطبع والنشر.
يعتبر آدم حنين من أهم النحاتين العرب في القرن العشرين، حيث قام بإنتاج عددًا كبيرًا من القطع الفنية الكبيرة والصغيرة، وتشكلت أعماله الأولى في التماثيل المصرية القديمة مع الدلالة على الحس التبسيطي في معالجة الكتل والأحجام، وسجلت بداية حقبة السبعينيات تطورًا هامًا في فنه، ليبرز أعماله مستلهمًا من حرية التعبير في مجال النحت عالمًا خاصًا، ليصنع العديد من الأعمال الفنية الرائعة، لتتواصل منحوتاته الرائعة في الظهور، وفي فترة الثمانينيات تميزت منحوتاته بالأشكال المجردة والأحجام الصافية التي تتسم بديناميكية الحركة، لتأتي فترة التسعينيات حيث انتقل إلى إنتاج المنحوتات كبيرة الحجم والمجسمات الضخمة التي يتم عرضها في الهواء الطلق.
كان آدم حنين رسامًا بارعًا حيث أنه لم يستخدم الألوان الزيتية بل أعاد إحياء تقنيات قديمة مثل الرسم على أوراق البردي بأصباغ طبيعية ممزوجة بالصمغ العربي، بالإضافة إلى مهاراته الفائقة في تقنية الرسم على الجص التقليدية، حيث أقام الفنان الراحل العديد من المعارض الفردية في مصر وهولندا وفرنسا وإنجلترا وإيطاليا، كما شارك في العديد من المعارض الجماعية بعدة دول مختلفة مثل معرض معهد العالم العربي بباريس عام 1991، ومعرض المتروبوليتان للفن الحديث بنيويورك عام 2000، ومعرض جاليري إي إس بي بميونخ، كما نال آدم حنين الكثير من الجوائز مثل جائزة الدولة التقديرية في الفنون عام 1998، وجائزة مبارك للفنون عام 2014، بالإضافة إلى تكريمه من جانب الصالون الأول للفن التشكيلي بمؤسسة الأهرام في عام 2014.
-
*أيمن مصطفى
وكالة الصحافة العربية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق