اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

يوسف إدريس ... رائد القصة القصيرة

⏪⏬
ما زالت أعماله وكتاباته الأدبية تحتل مكانة كبيرة في عقول القراء، فمنذ سنوات دراسته الجامعية وهو يحاول نشر كتاباته وأفكاره
لتبدأ قصصه القصيرة في الظهور على صفحات المجلات والصحف ليصنع بأسلوبه الشيق في الكتابة عالمًا خاصًا. عاصر في مرحلة شبابه فترة حيوية من تاريخ مصر، حيث الانتقال من عصر الملكية بكل ما فيه من متناقضات إلى الثورة بكل ما حملته من آمال ثم النكسة وما خلفته من هزائم نفسية ثم النصر في حرب أكتوبر عام 1973 بكل ما حمله من معاني العزة والعلو والكرامة، فهو رجل عاش كل هذه التقلبات، ليس كما يعيشها الإنسان العادي، بل كما يعيشها الفنان المبدع الذي تؤثر فيه تفاصيل الأحداث، فجاء أدبهُ معبرًا عن كل مرحلة من هذه المراحل..

إنه الكاتب يوسف إدريس الذي ولد في التاسع عشر من مايو عام 1927 في قرية “البيروم” بمركز فاقوس في محافظة الشرقية. كان في صغره منجذبًا إلى دراسة العلوم والكيمياء وهو ما أهله إلى الالتحاق بكلية الطب، وعقب تخرجه عمل طبيبًا بالقصر العيني، وفي عام 1956 حاول ممارسة الطب النفسي ثم عمل مفتشًا بوزارة الصحة حتى تخلى عن مهنة الطب في عام 1960 ثم جذبته الكتابة الصحفية ليعمل محررًا صحفيًا بجريدة الجمهورية ثم أنتقل ليعمل كاتبًا بجريدة الأهرام منذ عام 1973 وحتى عام 1982. وفي تلك الفترة الزمنية قام بالسفر إلى العديد من الدول شرقًا وغربًا لتمتزج بعقله العديد من الثقافات. نال عضوية كل من نادي القصة وجمعية الأدباء وأتحاد الكتاب ونادي القلم الدولي ليصبح واحدًا من أشهر الكتاب في العالم العربي.

تجلت موهبة يوسف إدريس في كتابة القصص القصيرة لتنال قصصه نجاحًا باهرًا، وهو الأمر الذي دعا عميد الأدب العربي طه حسين لأن يلقي برأيه عقب اطلاعه على المجموعة القصصية الثانية ليوسف إدريس، والتي حملت عنوان “جمهورية فرحات” قائلاً: “أجد فيها من المتعة والقوة ودقة الحس ورقة الذوق وصدق الملاحظة وبراعة الأداء مثل ما وجدت في قصته الأولى (أرخص الليالي) من تعمق للحياة وفقه لدقائقها وتسجيل صارم لما يحدث فيها”.

كان ليوسف إدريس العديد من المواقف السياسية الواضحة وكان أولها في المرحلة الجامعية عندما اشترك في مظاهرات عديدة ضد الاستعمار البريطاني، ونظام الملكية في مصر، حيث صار في عام 1951 السكرتير التنفيذي للجنة الدفاع عن الطلبة بكلية الطب، ثم سكرتيرًا للجنة الطلبة، وبهذه الصفة قام بنشر العديد من المجلات الثورية التي تناولت التعبير عن رأي الطلبة آنذاك، وتم إبعاده عن الدراسة وسُجِن لعدة أشهر، وقد كتب أثناء دراسته للطب قصته القصيرة الأولى بعنوان “أرخص الليالي” التي لاقت شهرة واسعة بين زملائه.

في عام 1961 انضم إلى المناضلين الجزائريين في جبال الجزائر، وشاركهم في معارك الاستقلال لمدة ستة أشهر حتى أُصيب بجرح، وأهداه الجزائريون وسامًا إعرابًا عن تقديرهم لجهوده في سبيل استقلالهم وجلاء الاحتلال الفرنسي عن بلادهم.

عبر إدريس عن رأيه في العديد من القضايا السياسية التي تخص المجتمع المصري، حيث حدثت مشكلة كبيرة له في عام 1969، وذلك عندما قام بنشر رواية “المخططين” منتقدًا نظام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وتم منع الرواية من الظهور كعمل فني على خشبة المسرح المصري آنذاك.

ونظرًا لتعبيره الدائم عن أفكاره في كتاباته بكل وضوح دون مجاملة لأحد، أختفى من الساحة العامة على أثر تعليقاته التي نُشرت متضمنة هجومًا شديدًا على الوضع السياسي إبان فترة حكم الرئيس محمد أنور السادات، إلا أنه عاد للظهور مرة أخرى عقب حرب أكتوبر عام 1973 ليصبح من أبرز كتاب جريدة الأهرام.

كتب مجموعة كبيرة من القصص من أشهرها: “أرخص الليالي” عام 1954، “جمهورية فرحات” عام 1957، “البطل” عام 1957، “حادثة شرف” عام 1958، “أليس كذلك” عام 1958، “آخر الدنيا” عام 1961، “العسكري الأسود” عام 1962، “قاع المدينة” عام 1964، “النداهة” عام 1969، “بيت من لحم” عام 1971، “أنا سلطان قانون الوجود” عام 1980، “أقتلها” عام 1982، “العتب على النظر” عام 1987.

قام بتأليف عددًا من الروايات مثل “الحرام” عام 1959، “العيب” عام 1962، “رجال وثيران” عام 1964، “البيضاء” عام 1970، “السيدة فيينا” عام 1977، “نيويورك” عام 1980. كما تم تحويل عدد كبير من أعماله الأدبية إلى أفلام سينمائية مثل “حلاوة الروح”، “عنبر الموت”، “حدوتة مصرية”، “النداهة”، “قاع المدينة”، “حادثة شرف”، “العيب”، “سجين الليل”، “لا وقت للحب”.

حصل “إدريس” على العديد من الأوسمة مثل وسام الجزائر عام 1961، ووسام الجمهورية عامي 1963 و1967، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1980. توفي الكاتب والروائي يوسف إدريس في الأول من أغسطس عام 1991 عن عمر ناهز 64 عامًا تاركًا إرثًا أدبيًا كبيرًا.
-
*أيمن مصطفى
وكالة الصحافة العربية.



ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...