⏪⏬
كان يقف فى إشارته الحمراء، وحين فتحت وأصبحت خضراء، أشار ظابط المرور المتواجد فى الميدان له بالسير، بدأ يتحرك راكبا موتوسيكله وإذا بسيارة تأتى من الاتجاه الآخر حيث الإشارة الحمراء و رجل المرور واقفا فى المنتصف رافعآ يديه له ليقف، فى
غمضة عين، دهس الشاب الذى هو فى ال٢٧ ربيعآ.. الشاب سائق السيارة، رخصة سيارته منتهية الصلاحية، وليس لديه رخصة قيادة. بعدأن أوقفوا السائق الطائش، قبضوا عليه، وحجزوا السيارة، بعد ساعات خرج السائق المتهور وذهب إلى بيته، و تم حجز السيارة ثم بعدها تمكن أن يخرج السيارة لتصليحها نافيا ومنكرا حالة التصادم، ذهبت الضحية إلى مستشفى وصرف العشرات الآلاف على عمليات بلا اى فائدة فقد مات اكلينيكيآ. ومات الرجل، تاركا الأسى والحزن الأبدى فى أسرته ولن ينمحي على طول الزمان .. ترك خلفة أرملة فى ال٢٣ ربيعا تزوجها منذ شهرين فقط قبل الحادث، وأم غادرتها البسمة إلى الأبد وحلت محلها الدموع، وأختان بنات رفضن الزواج والفرح بعد فقدأخيهم الأكبر، واخ أصغر منه أصبح يعيش وحيدا بعد فقد سنده وأخيه الأكبر.
هرب القاتل لمدة عام، ولم تبحث عنه الشرطة، ولكن والد الضحية وجيرانه تطوعوا بالبحث عنه واقتفاء أثره حتى عرفوا مكانه وقبضوا عليه .. قدموه إلى المحكمة ثم استئناف ثم محكمة، وحكم عليه بالسجن بضعة شهور ..قتل إنسان، ترميل إمراة شابة، تدمير عائلة بالكامل وتوقف قدرتها لمسايرة الحياة بشكل طبيعى، السجل التجارى انتهى حيث كان كل شيئ بأسمه، ضاعت تجارتهم، ضاع سجل الاستيراد والتصدير، وقيادة بسرعة فائقة، دون رخصة قيادة، و رخصة سيارة منتهية ، وكسر الإشارة، وكل هذا بضعة أشهر حبس.. هل هذا عدل ؟ ربما هو قضاء الله، نعم، لكن اين العقاب العادل لخمسة جرائم ومقتل إنسان، هل هذا عدل، هل هذا الحكم يطفئ ولو القليل من حرقة حزن هذه الأسرة المسكينة ؟
أين حق انسان مات على الطريق فى لحظة عبثية ؟ ومن المسؤول؟ ضحايا الطرق أصبحوا أكثر من ضحايا الإرهاب والغزو والحروب ، من مات لن يعود ثانية وإلى الأبد .. لكن لابد من العدل الرادع وبأحكامه المبنية على إقرار العدل ووزن الحقوق ..الله موجود!
*نبيل حامد
القاهرة
كان يقف فى إشارته الحمراء، وحين فتحت وأصبحت خضراء، أشار ظابط المرور المتواجد فى الميدان له بالسير، بدأ يتحرك راكبا موتوسيكله وإذا بسيارة تأتى من الاتجاه الآخر حيث الإشارة الحمراء و رجل المرور واقفا فى المنتصف رافعآ يديه له ليقف، فى
غمضة عين، دهس الشاب الذى هو فى ال٢٧ ربيعآ.. الشاب سائق السيارة، رخصة سيارته منتهية الصلاحية، وليس لديه رخصة قيادة. بعدأن أوقفوا السائق الطائش، قبضوا عليه، وحجزوا السيارة، بعد ساعات خرج السائق المتهور وذهب إلى بيته، و تم حجز السيارة ثم بعدها تمكن أن يخرج السيارة لتصليحها نافيا ومنكرا حالة التصادم، ذهبت الضحية إلى مستشفى وصرف العشرات الآلاف على عمليات بلا اى فائدة فقد مات اكلينيكيآ. ومات الرجل، تاركا الأسى والحزن الأبدى فى أسرته ولن ينمحي على طول الزمان .. ترك خلفة أرملة فى ال٢٣ ربيعا تزوجها منذ شهرين فقط قبل الحادث، وأم غادرتها البسمة إلى الأبد وحلت محلها الدموع، وأختان بنات رفضن الزواج والفرح بعد فقدأخيهم الأكبر، واخ أصغر منه أصبح يعيش وحيدا بعد فقد سنده وأخيه الأكبر.
هرب القاتل لمدة عام، ولم تبحث عنه الشرطة، ولكن والد الضحية وجيرانه تطوعوا بالبحث عنه واقتفاء أثره حتى عرفوا مكانه وقبضوا عليه .. قدموه إلى المحكمة ثم استئناف ثم محكمة، وحكم عليه بالسجن بضعة شهور ..قتل إنسان، ترميل إمراة شابة، تدمير عائلة بالكامل وتوقف قدرتها لمسايرة الحياة بشكل طبيعى، السجل التجارى انتهى حيث كان كل شيئ بأسمه، ضاعت تجارتهم، ضاع سجل الاستيراد والتصدير، وقيادة بسرعة فائقة، دون رخصة قيادة، و رخصة سيارة منتهية ، وكسر الإشارة، وكل هذا بضعة أشهر حبس.. هل هذا عدل ؟ ربما هو قضاء الله، نعم، لكن اين العقاب العادل لخمسة جرائم ومقتل إنسان، هل هذا عدل، هل هذا الحكم يطفئ ولو القليل من حرقة حزن هذه الأسرة المسكينة ؟
أين حق انسان مات على الطريق فى لحظة عبثية ؟ ومن المسؤول؟ ضحايا الطرق أصبحوا أكثر من ضحايا الإرهاب والغزو والحروب ، من مات لن يعود ثانية وإلى الأبد .. لكن لابد من العدل الرادع وبأحكامه المبنية على إقرار العدل ووزن الحقوق ..الله موجود!
*نبيل حامد
القاهرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق