⏪⏬
أحد رواد مناهضة الصهيونية في الصحافة العربية في فلسطين. ولد في قرية عنوب قرب الشويفات في لبنان سنة 1865 ودرس في سوق الغرب – ثم قصد طبرية، وعمل صيدلياً في المستشفى الاسكتلندي فيها. واشتغل بالزراعة في منطقتها فخبر أحوال
الاستيطان الصهيوني المبكر، كما اطلع سنة 1905 على بحث “الصهيونية” في الموسوعة اليهودية فدرسها وبدأ حملة للتعريف بحقيقتها ومطامعها في مقالات إلى صحيفتي المقطم في القاهرة ولسان الحال في بيروت.
انتقل نجيب نصار إلى حيفا سنة 1908 وأسس فيها جريدة “الكرمل”. وقد نبه على صفحاتها إلى الخطر الصهيوني الذي يخطط لاغتصاب فلسطين وطرد أهلها ويهدد الحركة العربية الناشئة تهديداً خطيراً، كما رد على المدافعين عن الصهيونية في صحف مصر ولبنان، وهاجم بعنف فكرة الاتفاق بين الزعماء الصهيونيين والعرب، تلك الفكرة التي طرحت على صفحات جريدتي المقطم والأهرام سنتي 1913 و1914، ولم تهدأ حملته إلا بعد التخلي عن فكرة التقارب واتفاق الفئات القومية على مواجهة الخطر الصهيوني الذي يهدد البلاد العربية كافة وجوب دفعة بمختلف الوسائل. وقد نشر مجموعة من هذه المقالات في كتاب عنوانه ”الصهيونية: تاريخها، عرضها، أهميتها”.
لاحقته السلطات العسكرية التركية خلال الحرب العالمية الأولى فاختفى بعض الوقت، ثم سلم نفسه فسيق إلى سجن الديوان العرفي بدمشق سنة 1918 وبقي فيه إلى أن حكم المجلس العرفي ببراءته فعاد إلى فلسطين، وإلى صحيفة الكرمل يناضل فيها وبها. ودعا سنة 1920 إلى تأسيس مكاتب دعاية عربية في أوروبا لفضح أهداف الصهيونية ومخططاتها، ورفع صوته محذراً من بيع الأراضي، ونادى بالوحدة الوطنية في فلسطين، وتعاون مع عدد من المثقفين وأرباب الصحف لتأسيس جمعيات فلسطينية لمقاومة الصهيونية داخل فلسطين وخارجها.
ساهمت معه في تحرير الكرمل زوجته ساذج نصار إحدى رائدات العمل النسائي في فلسطين، فاعتقلت سنة 1938 في بيت لحم مدة عام تقريبا بتهمة امداد الثورة بالسلاح. وقد أوقفت سلطات الانتداب البريطاني الكرمل عن الصدور أكثر من مرة وأغلقتها نهائيا سنة 1944 في ظل الأحكام العرفية التي كانت سارية خلال الحرب العالمية الثانية.
وفي آذار من عام 1948 توفي نجيب نصار في الناصرة التي نقل اليها اثر اشتداد المرض عليه، وخلف وراءه سيرة جديدة وعدداً من الكتب منها كتاب “الصهيونية” وروايتا “نجدة العرب” و”وفاء العرب” اللتان كتبهما اعتزازاً بتاريخ أمته، و”مفلح الغساني” و” في ذمة العرب” و”الزراعة الجافة”
أحد رواد مناهضة الصهيونية في الصحافة العربية في فلسطين. ولد في قرية عنوب قرب الشويفات في لبنان سنة 1865 ودرس في سوق الغرب – ثم قصد طبرية، وعمل صيدلياً في المستشفى الاسكتلندي فيها. واشتغل بالزراعة في منطقتها فخبر أحوال
الاستيطان الصهيوني المبكر، كما اطلع سنة 1905 على بحث “الصهيونية” في الموسوعة اليهودية فدرسها وبدأ حملة للتعريف بحقيقتها ومطامعها في مقالات إلى صحيفتي المقطم في القاهرة ولسان الحال في بيروت.
انتقل نجيب نصار إلى حيفا سنة 1908 وأسس فيها جريدة “الكرمل”. وقد نبه على صفحاتها إلى الخطر الصهيوني الذي يخطط لاغتصاب فلسطين وطرد أهلها ويهدد الحركة العربية الناشئة تهديداً خطيراً، كما رد على المدافعين عن الصهيونية في صحف مصر ولبنان، وهاجم بعنف فكرة الاتفاق بين الزعماء الصهيونيين والعرب، تلك الفكرة التي طرحت على صفحات جريدتي المقطم والأهرام سنتي 1913 و1914، ولم تهدأ حملته إلا بعد التخلي عن فكرة التقارب واتفاق الفئات القومية على مواجهة الخطر الصهيوني الذي يهدد البلاد العربية كافة وجوب دفعة بمختلف الوسائل. وقد نشر مجموعة من هذه المقالات في كتاب عنوانه ”الصهيونية: تاريخها، عرضها، أهميتها”.
لاحقته السلطات العسكرية التركية خلال الحرب العالمية الأولى فاختفى بعض الوقت، ثم سلم نفسه فسيق إلى سجن الديوان العرفي بدمشق سنة 1918 وبقي فيه إلى أن حكم المجلس العرفي ببراءته فعاد إلى فلسطين، وإلى صحيفة الكرمل يناضل فيها وبها. ودعا سنة 1920 إلى تأسيس مكاتب دعاية عربية في أوروبا لفضح أهداف الصهيونية ومخططاتها، ورفع صوته محذراً من بيع الأراضي، ونادى بالوحدة الوطنية في فلسطين، وتعاون مع عدد من المثقفين وأرباب الصحف لتأسيس جمعيات فلسطينية لمقاومة الصهيونية داخل فلسطين وخارجها.
ساهمت معه في تحرير الكرمل زوجته ساذج نصار إحدى رائدات العمل النسائي في فلسطين، فاعتقلت سنة 1938 في بيت لحم مدة عام تقريبا بتهمة امداد الثورة بالسلاح. وقد أوقفت سلطات الانتداب البريطاني الكرمل عن الصدور أكثر من مرة وأغلقتها نهائيا سنة 1944 في ظل الأحكام العرفية التي كانت سارية خلال الحرب العالمية الثانية.
وفي آذار من عام 1948 توفي نجيب نصار في الناصرة التي نقل اليها اثر اشتداد المرض عليه، وخلف وراءه سيرة جديدة وعدداً من الكتب منها كتاب “الصهيونية” وروايتا “نجدة العرب” و”وفاء العرب” اللتان كتبهما اعتزازاً بتاريخ أمته، و”مفلح الغساني” و” في ذمة العرب” و”الزراعة الجافة”
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق