⏪⏬
يا صغيرتي
سرقوا مني الوطن، وسجلوني على اسم عينيك…
أصبحتِ وحدكِ، القوميّة والحريّة والعالم…
مبارك لي، وطني الجديد:
أنعزل به، لأستردَّ الوطن المخطوف،
وبينهما، يرتعش قلبٌ شرايينه غضبٌ وحبّ
أغترِبُ حاملا على ظهري انكسارًا، وجراحًا في عينيّ…
مع ذلك، تبقين، أنتِ، وطني الذي اغتربُ إليه.
---
يا صغيرتي
أقبّل رسمك، كما الجنديّ يقبّل بندقيّته في أرض المعركة…
رسمُكِ بندقيّتي، أنتِ أرضي، عيناكِ وطني،
وفي صفحاتِ وجهكِ، أقرأ مجدي وأحضُن أطفالَ بلادي.
---
يا صغيرتي
بحقّ من تحبّين، تعالي،
بحقّ مريم، بحقّ كلّ العذارى، أشتاقُكِ
أنت مجدليّتي، وأنتِ صليبي،
أنت لصّ اليمين ولصّ الشمال.
أنتِ الصخرة…
أُسدِل الستار، لتسقُط الصخرة.
---
يا صغيرتي
وظَّفت أوراق الياسمين في عالم الاستخبارات،
كلّفتها أن تسرقَ لي أسراركِ والأخبار…
وحدَها، من بين زهور الدار، عطفت عليّ…
لونُها أبيض كقميصك، كدموع عينيك،
كنبضات قلبك…
لوّحي أمامها، يا صغيرتي، فيورقُ الياسمين في عينيّ.
*سهيل مطر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
➤من ديوان “كتابٌ للحُبّ في زَمَنِ الحرب”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق