اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

على مائدة شاعر :محمد محمود الزبيري


⏪على مائدة شاعر :
اليمن مهد الحضارة الإنسانية وقد تحدث عنها القرآن الكريم بإسهاب جم، وأسلوب رائع ففي كتاب الله أكثر من سورة تتحدث وتتكلم عن اليمن والحضارة والمدن منها سورة سبأ والأحقاف والنمل.

وأهلها أهل حضارة وعلم وأدب وتجارة وخلق ورجولة.
شاعرنا الثائر الكبير محمد محمود الزبيري ولد بمدينة صنعاء
صنعاء العلم والحضارة والإنسان والثورة، قال صاحب معجم الأدباء الإسلاميين :
إذا أردت أن تتحدث عن اليمن فلابد أن تذكر الزبيري
وإذا أردت أن تتحدث عن الشعر فيها فلابد ان تذكر الزبيري.
وكذلك يقول الشاعر والناقد اليمني الكبير / أحمد محمد الشامي في كتابه (مع الشعر المعاصر في اليمن) عن الزبيري
والزبيري رحمه الله من أسرة عريقة تعمل بالتجارة وتهتم بالعلم والقضاء في اليمن السعيد وقد تولى عدد من رجالات هذه الأسرة الكريمة قضاء اليمني .
درس محمد محمود الزبيري في اليمن ثم ذهب إلى الحجاز ومكث فيها عاما، واكمل تعليمه على أرض الكنانة مصر في دار العلوم بالقاهرة ولكنه عاد قبل أن يكمل دراسته ، والتقى الزبيري إبان دراسته في دار العلوم بمؤسس جماعة المسلمين الشيخ حسن البنا مع بعض الطلاب اليمنيين.
وقد أسس الزبيري بعد عودته إلى اليمن مع بعض رفاقه اول حركة منظمة لمعارضة الحكم الإمامي وهي "كتيبة الشباب اليمني"، وقد أدخل السجن على أثر خطبة قالها في جامع صنعاء الكبير أغضب فيها الإمام يحيى.
وعند خروجه من السجن قال الزبيري شامخا :
خرجنا من السجن شم الأنوف ** كما تخرج الأسد من غابها
نمر على شفرات السيوف ** ونأتي المعنية من بابها
ستعلم أمتنا أننا ** ركبنا المنايا حنانا بها
وشاعرنا العملاق كان رحمه الله أينما نزل تهوي إليه أفئدة الشباب الطامح إلى الحرية وطرد اﻹحتلال واﻹنحلال والرقاد الطويل الذي حل بالأمة، وتخشاه أفئدة الطغات وتترصده عيون الوشاة وقال الزبيري عن حال اليمن يخاطب أهلها :
ماذا دهى قحطان في لحظاتهم *بؤس وفي كلماتهم آلام
جهل وأمراض وظلم فادح *ومخافة ومجاعة وإمام
وقد أسس الزبيري مع رفيق دربه احمد محمد النعمان "حزب الأحرار" واصدر صحيفة "صوت اليمن".
وعندما كان في بلاد اليمن السعيد لم يسعه غير سجنه وعندما خرج منه خير بين العودة والرحيل فرحل إلى قاهرة المعز ولم يسعده جوها المشحون ورصد العيون وقلق على محيا قاهرة المعز فرحل إلى باكستان، وهناك التقى الثائر العربي مع الثوار الهنود فاحدثوا هزة في العرش البريطاني وتحرك الطوفان الهندي فأخرج بريطانيا وتم تقسيم الهند على أثر هذا الزلزال الذي حرك اركان العرش البريطاني،فأصبحت الهند ثلاثة دول وإقليم متنازع عليه وهو كشمير .
وعاد الثائر العربي إلى موطنه وتم الصلح بين الفرقاء ولكن يد الغدر كانت له بالمرصاد تطارده أينما نزل فقتل الزبيري على أرض اليمن.
وكانت وفات ذلك العملاق شهيداً في عام 1965م .
وكان الزبيري بعد الثورة يحمل حقيبة وزارة المعارف، وقد عين نائبا لرئيس الوزراء اليمني وكان عضوا في مجلس الثورة.
ثم ماذا أقول وبماذا أهمس لكم وعن أي شيء أبدأ الحديث عن ذلك الهرم أم عن اﻷمة التي تقتل اﻷفذاذ من أبناءها
هل عن حياته في اليمن ودراسته بها وانبثاق الشعر من فؤاده
هل أتحدث عن الزبيري المكافح الشاعر ؟
أم هل أتحدث عن الزبيري الثائر المكافح من اليمن إلى مصر إلى باكستان ؟
الكبار يملؤون الدنيا ويشغلون الناس بكل عبق جميل وعمل نافع وصوت عال بالحق بدون خوف من أحد الم يقول فيهم :
خرجنا من السجن شم الأنوف... كما تخرج الأسد من غابها
نمر على شفرات السيوف ...ونأتي المنية من بابها
لديهم قلوب لا تعرف الخوف والمداهنة في الحق ولا تأخذهم فيه لومة لائم، قدر العظماء أن يأتوا في زمن الضعفاء وقدرهم أن يكونوا في زمن الطغاة والحكام الجبابرة.
لقد كان شاعرنا الزبيري يمتلك الصدق الشعوري في قصائده الوطنية والعمق الفني لهذا فقد حاز على مكان الصدارة ونال بحق (لقب شاعر اليمن) وشاعر الوطنية .
فله قصيدة في سجنه:
لم يبق منك السجن إلا مهجةً ... مصدوعةً أو مقولا يتلعثم
أو مقلة لم يبق من اضوائها ... إلا شعاع السيف إذ يتبسم
وللشاعر ديوان (ثورة الشعر ) وديوان الزبيري
وللشاعر مدائح في آل البيت من حكام اليمن .
ومن شعره رحمه الله
سجل مكانك في التاريخ ياقلم*فها هنا تبعث الأجيال والأمم
هنا البراكين هبت من مضاجعها*تطغى فتكتسح الطاغي وتلتهم
شعب تفلت من أغلال قاهر*حراً فاجفل عنه الظلم والظلم
نبا عن السجن ثم أرتد يهدمه*كي لا تكبل فيه بعده قدم
أن القيود التي كانت علي قدمي*صارت سهاماً من السجان تنتقم
إن الأنين الذي كنا نردده*سراً غدا صيحة تصغي لهاالأمم
والحق يبدأ في آهات مكتئب*وينتهي بزئير ملؤه النقم
وقال الزبيري يمدح الملك عبدالعزيز موحد المملكة العربية السعودية أثناء موسم الحج وإقامته في الحجاز:
قلب الجزيرة في يمينك يخفقُ
وهوى العروبة في جبينك يشرقُ
ولعمر مجد المسلمين لأنت في
أنظارهم أملٌ منيرٌ شيّقُ
وهبوك أفئدة الولا ووهبتهم
مجداً تقدسه القلوب وتعشقُ
إن الجزيرة شرقها ودبورها
وشمالها حرم بوجهك مونقُ
وَحَّدتها ونفخت في أرجائها
روحا تخب بها البلاد وتعتقُ
وهنا يتلألأ ويتالق شعرا في قصيدة "أشجاني وآلامي" في أرض بلقيس الجميلة أرض الجنان والأفنان والطبيعة الخلابة
من أرض بلقيس هذا اللحن والوتر...
من جوها هذه الأنسام والسحر
من صدرها هذه الآهات من فمها...
هذي اللحون ومن تاريخها الذكر
من السعيدة هذي الأغنيات ومن...
ظلالها هذه الأطياف والصور
أطيافها حول مسرى خاطري زمر...
من الترانيم تشدو حولها زمر
من خاطراليمن الخضرا ومهجتها...
هذي الأغاريد والأصداء والفكر
هذا القصيد أغانيها ودمعتها...
وسحرها وصباها الأغيد النضر
يكاد من طول ما غنى خمائلها...
يفوح من كل حرف جوها العطر
يكاد من كثر ما ضمته أغصنها...
يرف من وجنتيها الورد والزهر
كأنه من تشكي جرحها مقل...
يلح منها البكا الدامي وينحدر
يا أمي اليمن الخضرا وفاتني...
منك الفتون ومني العشق والسهر
ها أنت في كل ذراتي وملء دمى...
شعر تعنقده الذكرى وتعتصر
وأنت في حضن هذا الشعر فاتنة...
تطل منه وحيناً فيه تستتر
وحسب شاعرها منها إذا احتجت...
عن اللقا أنه يهوى ويدكر
وأنها في مآقي شعره حلم...
وأنها في دجاه اللهو والسمر
فلا تلم كبرياها فهي غانية...
حسنًا وطبع الحسان الكبر والخفر
من هذه الأرض هذي الأغنيات...
ومن رياضها هذه الأنغام تنتثر
وفي قصيدته "نهاية التجربة" بعد خروجه من السجن قال:
خرجنا من السجن شُمَّ الأنوف/كما تخرج الأسْدُ من غابها
نمرُّ على شفرات السيوف / ونأتي المنية من بابها
ونأبى الحياة، إذا دنست / بعسف الطغاة، وإرهابها
ونحتقر الحادثات الكبار / إذا اعترضتنا بأتعابها
ونعلم أن القضا واقعٌ / وأن الأمور بأسبابها
ستعلم أمتنا، أننا / ركبنا الخطوب حناناً بها
فإن نحن فزنا فيا طالما / تذل الصعاب لطلابها
وإن نلق حتفاً فيا حبذا / الــمنايا تجيء لخطَّابها
أنِفْنا الإقامة في أمة / تداس بأقدام أربابها
وسرنا لنفلت من خزيها / كراماً، ونخلص من عابها
وكم حية تنطوي حولنا / فننسلُّ من بين أنيابها
وقد تحدث عدد من النقاد والأدباء العرب عن شعر الشاعر الزبيري وشاعريته ومعاركه ومساهمته في الأحداث السياسية
منهم الصديق الوفي الشاعر محمد احمد الشامي رحمه الله
والدكتور عبدالعزيز المقالح عميد جامعة صنعاء
والدكتور عزالدين إسماعيل وغيرهم من الأدباء والنقاد.

*يزيد بن رزيق 

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...