⏪لمن يعنيه الأمر .. ردا على رسالة وصلتني بالريد في التعقيب على قشرة بصل
الخلل قائم منذ الأزل ليس لا على مساحة الأرض؟ بل في أرجاء كون يمعن في الاضطراب، وفساد مستشر ومصير لا يعلمه إلاّ الله،
ولا زلنا نراهن ونترقب وصول المخلص المنتظر. ثم "يأتيني" من يحاضر في العفة، ويتقدم مني بالنصيحة والموعظة الحسنة ليقول لي: إذا أردت أن "تكتشف" إنسانا؟ فيكفي أن تجرده من امتيازاته وأملاكه ورصيده في المصارف، فإن لم يتغير؟ فثق أنه إنسان مستقيم، وعلى قدر من التجرد والنزاهة والإنصاف!
"ترفعتُ"عن الرد المباشر على ادِّعاء"وغباء" صاحبة الرسالة. وإذا زعلتْ مني وينبغي أن تفعل؟ فلست بحاجة لصداقتها أو التعاطي معها. إلى جهنم وبئس المصير العلاقة الهشة التي قامت بيننا، لشدة ما أغاظني واستفزني قولها وآلمني أن أرد عليها؛ ويؤلمني أكثر أن ألتزم الصمت على تماديها في كلام باطل بلا جدوى؛ فليعفُ الله عني أولا.. وليسامحني من يقرأ ردي على سخافتها، وقلة لياقتي مع صاحبة الرسالة المعنية دون سواها.
تبا لهذا الرأي "الغائط" واعذريني على وضاعة قولي. لأنه في الواقع لا يسلبني مالي فحسب؟ بل يجردني من ثيابي ويعريني، ويكشف عورة الحكام في هذا البلد المنكوب وعورة المعنية بالرسالة. عندما تستفزني وتريدني أن أتنازل عن قوت يومي لمن لا يحتاج! بينما أكاد لا أجد ما أنفقه على نفسي، وعلى زوجتي لولا معونة أولادي.
وما يكبلني ويسدّ فمي فحسب؟ أن لا يطاوعني لساني فأرفع صوتي بأعلى درجات بذاءتي، للرد بما يريحني ويشفي غليلي. لكنني في ذات الوقت أشعر بعظمة دون كي شوت، وأشعر أنني أدوس أكبر شنب بحذائي؛ ويكفي.
ما دامت الأموال المختلسة؟ يكدسها الفاسدون من أولي الأمر، وأصحاب النفوذ السياسي ممن زنوا بأرزه ورمزه، والقرنة السوداء أعلى قممه. لتتحول إلى أرصدة في حساباتهم، يهربونها إلى الخارج بالتواطؤ مع المصارف، ثم يحاضرون بعفتهم ويستشهدون بلوقا: إِنَّ كُلَّ مَنْ لَهُ يُعْطَى وَمَنْ لَيْسَ لَهُ فَالَّذِي عِنْدَهُ يُؤْخَذُ مِنْهُ. فاسمعي يا أمم كيف نحاضر بالعفة؟ في وطن سيء السمعة يستحق حكامه الجلد بلا رأفة. وهم ينافقون ويتوسلون القديسين!
تصوري في بالك أن لبنان جبال الثلج والعاصي، والأرض الخصبة (والينابيع) الملوثة، وسهل البقاع ويمتد من الحدود مع سوريا في الشمال، وينتهي بالحدود مع فلسطين المحتلة في الجنوب. كان يملأ إهراءآت روما بالحبوب والقمح. هذا البلد المنكوب بساسته المارقين الفاشلين، يستورد البطاطا والألبان من الربع الخالي والصحراء!
*إبراهيم يوسف
لبنان
الخلل قائم منذ الأزل ليس لا على مساحة الأرض؟ بل في أرجاء كون يمعن في الاضطراب، وفساد مستشر ومصير لا يعلمه إلاّ الله،
ولا زلنا نراهن ونترقب وصول المخلص المنتظر. ثم "يأتيني" من يحاضر في العفة، ويتقدم مني بالنصيحة والموعظة الحسنة ليقول لي: إذا أردت أن "تكتشف" إنسانا؟ فيكفي أن تجرده من امتيازاته وأملاكه ورصيده في المصارف، فإن لم يتغير؟ فثق أنه إنسان مستقيم، وعلى قدر من التجرد والنزاهة والإنصاف!
"ترفعتُ"عن الرد المباشر على ادِّعاء"وغباء" صاحبة الرسالة. وإذا زعلتْ مني وينبغي أن تفعل؟ فلست بحاجة لصداقتها أو التعاطي معها. إلى جهنم وبئس المصير العلاقة الهشة التي قامت بيننا، لشدة ما أغاظني واستفزني قولها وآلمني أن أرد عليها؛ ويؤلمني أكثر أن ألتزم الصمت على تماديها في كلام باطل بلا جدوى؛ فليعفُ الله عني أولا.. وليسامحني من يقرأ ردي على سخافتها، وقلة لياقتي مع صاحبة الرسالة المعنية دون سواها.
تبا لهذا الرأي "الغائط" واعذريني على وضاعة قولي. لأنه في الواقع لا يسلبني مالي فحسب؟ بل يجردني من ثيابي ويعريني، ويكشف عورة الحكام في هذا البلد المنكوب وعورة المعنية بالرسالة. عندما تستفزني وتريدني أن أتنازل عن قوت يومي لمن لا يحتاج! بينما أكاد لا أجد ما أنفقه على نفسي، وعلى زوجتي لولا معونة أولادي.
وما يكبلني ويسدّ فمي فحسب؟ أن لا يطاوعني لساني فأرفع صوتي بأعلى درجات بذاءتي، للرد بما يريحني ويشفي غليلي. لكنني في ذات الوقت أشعر بعظمة دون كي شوت، وأشعر أنني أدوس أكبر شنب بحذائي؛ ويكفي.
ما دامت الأموال المختلسة؟ يكدسها الفاسدون من أولي الأمر، وأصحاب النفوذ السياسي ممن زنوا بأرزه ورمزه، والقرنة السوداء أعلى قممه. لتتحول إلى أرصدة في حساباتهم، يهربونها إلى الخارج بالتواطؤ مع المصارف، ثم يحاضرون بعفتهم ويستشهدون بلوقا: إِنَّ كُلَّ مَنْ لَهُ يُعْطَى وَمَنْ لَيْسَ لَهُ فَالَّذِي عِنْدَهُ يُؤْخَذُ مِنْهُ. فاسمعي يا أمم كيف نحاضر بالعفة؟ في وطن سيء السمعة يستحق حكامه الجلد بلا رأفة. وهم ينافقون ويتوسلون القديسين!
تصوري في بالك أن لبنان جبال الثلج والعاصي، والأرض الخصبة (والينابيع) الملوثة، وسهل البقاع ويمتد من الحدود مع سوريا في الشمال، وينتهي بالحدود مع فلسطين المحتلة في الجنوب. كان يملأ إهراءآت روما بالحبوب والقمح. هذا البلد المنكوب بساسته المارقين الفاشلين، يستورد البطاطا والألبان من الربع الخالي والصحراء!
*إبراهيم يوسف
لبنان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق