اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

بونجورنو ماريا ...*نور داوود

⏪⏬
أنه كلاوديو الجار المقابل لشرفتي، يحب كل النساء، كأن لقلبهِ منتزه ترفيهي مخصص لجميع النساء, يصبح علي مبتسماً يعزمني على كوب من القهوة الإيطالية.. ولكن زوجته ستكون غير سعيدة إن زرتهم, رغم كبر أعمارهم ما زالت تشتعل غيرة..

ملاحظة.. بالمناسبة ادعى لوتشيا, لطالما استغرب من سبب تسميته لجميع النساء باسم واحد ماريا والرجال انطونيو.
اعتذرتُ منه مسرعتاً إلى عملي، أن تسمع بونجورنو من أغلب الحي هو الأمر الطبيعي هنا.
اعتقد أن اللغة الإيطالية كتلك الشابة التي تثير من حولها, ويعجز من حولها عن مقاومتها..
فهي أشبه بالمرأة المثيرة بــلا جدل.

أتمنى أن تستمتع في ايطاليا.
جوفاني أرجوك أن تضع الجرائد على الطاولة رقم أربعة, لا تنسى البيرا أيضاً, أنه زبوننا, من بعيد اسمع صوت جوفاني
لوتشيا, أين الجرائد..
يا إلهي فقد نسيتُها على مقعد “الببوروتو” قارب التوصيل متأكدة أن ذالك الشخص الذي تحدثتُ معه فقد...؛
وتوقفتُ عن التفكير.. تذكرت أنه أعطاني حبة شوكولا, فقد كان لطيف بكل الأحوال لما حصل, ياااا إلهي.
صباح اليوم كان يوجد تأخير في قوارب التوصيل, هنا عادةً في “فينيسيا” البندقية لتختصر الطرق من شدة الازدحام يجب أن تأخذ أحد هذه القوارب, والطقس له تأثيراً بهذا التأخير فنحن في شهر يناير,
“كل تأخير في أي شيءٍ يصيبك أو يفرض عليك تذكر دوماً أن القدر يرتب تراتيباً اخرى لك”َ.
صعدتُ للقارب الذي يهتزُ, خائفةً لأنني لا أعرف السباحة, خائفةً أيضاً لأنني جئتُ عن طريق الهجرة في البحر، لطالما ستبقى وستكون الحاضرة المنسية بين رفوف ذاكرتي, تذكرتُ قول أمي
سمِ بالله ليبارككِ. فالله هو الرب المحب لعبده والوكيل بأمره.
وها نحنُ في الوصول إلى ساحة سان ماركو حيثُ أعمل , و تلاطم الموج حدث الغير متوقع، انزلقتُ إثر انكسار كعب حذائي، سابحةً في ارجاء القارب على وشك أن انزلق منه، كنتُ محرجة بعض الشيء, لا أعرف كيف أنهض، ضاحكتاً، تخيلتُ أحد مشاهد لشارلي شابلن، بسريع للموسيقى.
إلى أن لامست يداً على كتفي.. تريد المساعدة, وسمعتُ صوتهُ , “سينيورينا” , أأنتي بخير!!, نظرتُ وابتسمت أوقفني وسألني إن كنتُ أحس في دوار أو في ألم ما ربما يوجد رضوض, شعوري في شيء ما كان متجرد سوى أني لا أعرف.. ولكن لبُــــرهةً استعدُ وعي الذهني ونشاطي الواقعي, قال لي يوجد مقعدين هناك قريبين من النافذة, ارجوكِ حاولي أن لا تنزلقي مرةً أخرى , جلسنا ووضعتُ كيس اغراضي جانباً وبما فيهم الجرائد.. تحدثنا عرفني عن نفسه أيضاً أنه موسيقي يعزف تشيللو, ملامحه تأكد أنه من سكان الجنوب وللكنتهِ جاذبية أخرى.
واصل في الحديث بسعادةٍ عن النوتات الموسيقية, وأنه انتهى اليوم من عمل سيقدمه في المسرح الثقافي لجامعة البندقية” كا فوسكاري” , وأن لديه أفكار كثيرة بخصوص حفل سيقام في شهر أبريل على المدرج الروماني في روما مع إلقاء قصص شعرية..صمته قليلاً, ومن ثم سألني؛
إن كان لي مشاركاتٍ كتابية في إحدى الحفلات الثقافية...!
أخرج بطاقته، وقال لي، يود كثيراً لو أرسل له من بعض نصوص كتاباتي. أومئتُ بنظري مبتسمتاً بكل سرور.
صمته مرةً أخرى، وعاد للحديث عن الكتابة وكيف لي أن أجمع بينها وبين عملي، بالإضافة أنني
اجتمع مع طلاب المدرسة للمرحلة الإعدادية والثانوية، بوجود أحد الصحفيين وكاتب ألباني \إيطالي جمعتنا تفاصيل مشتركه “الحرب”، نحدثهم عن معاناة المهاجر وما يمر به من صعوبات بهجرته وتغييرات ما بعد الهجرة ونقد بعض الأفكار العنصرية المنتشرة.
وبهدوء قال لي, يا له من يومٍ غاضب ولكن لطيف,, وسألني مجدداً عن عملي في اي مقهى أعمل.. أجبتهُ
فجأة ظهره صوت السائق وصلت حيث أريد، أخذتُ كيس أغراضِ وابتسم قائلاً, انتبهي لما تنتعلين من أحذية مرةٍ أخرى, ربما لا أكون في الجوار,
“بونا جورناتا” تمنى لي نهاراً سعيداً مع حبة الشوكولا قائلاً فإن مذاقها أشبه بمذاق هذا اليوم.. أخذتها وتمنيتُ له نهاراً سعيداً مودعاً قائلاً إلى اللقاء. ابتسمتُ ذاهبتاً..
ومن بعد ما أصبتُ في ثبات لثواني قليلة, قلتُ لجوفاني هل يذهب ليحضر الجرائد, لرغبتاً لأكثر الزبائن
للجرائد الورقية.. فهي ما زالت مرغوبة، رغم انتشار عددها الأكبر إلكترونياً.
و للمحيط العام لساحة سان ماركو ومن أجوائها المعمارية ونشاطها بالزوار والفعليات الترفيهية والتجارية، تجعلك تلقائياً ترغب أن تكون في جلسةِ استمتاع, وصفا لجاذبية ما يتداخل بها من فنون وعتاقة التاريخ المجاور من كنيسة العائدة لسان ماركو .. ولقوةِ حراسها الأربع خيول الذين يترأسون الساحة.. بالإضافة لتلك الأقواس الكبيرة ولبرج الساعة، أيضاً لمنحوتات الرومانية والرخام والديكورات المضافة إلى الجدران، كما لو أنك ترقص “البافانا” بشكل دائري مستمتع بكل ما يحيط بك، حيث لأحد العازفين في أحد زواياها سيكون كما لو أنك في أحد حفلات الطبقة المخملية, وأيضاً للحمامُ نصيبٌ من الذكر هو الكمالية لصورتها.
هنا محطة الحياة وأكثر, فينيسيا.

*نور داوود

.






هناك تعليق واحد:

Unknown يقول...

رائع جدا 👍😊بتوفيق يانجمة اطاليا ✨✨✨✨

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...