اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

أحمد الغرباوى يكتب: الشتاءُ الأخير..!

⏪⏬
يُنبئنى شِتاء هذا العَام
أنّه اللقاء الأخير.. أننى أموت..

مع إشراقة عَبث صَبْيّة عَ الشطّ.. وتطايْر أحْلام اليقظة والمَدّ.. وقذف كُرات الرمل تسكن ندبة خدّ.. وتلهو بحرير بضّ الوجه.. وسِحر الفَنّ فى تشكيل الصّخر.. كًلّ صباح يزبد موج..
يزبد حلماً مشنوقاً فى حنجرتى..!
لحم حُبّى محشور بطواف حَرْمى..!
،،،،
يُنبئنى شِتاء هذا العَام
أنّه اللقاء الأخير.. أنّنى أموت..
ويتهادى الصّيْف.. فى مطارات الحلم.. تنتظرنى عروسى.. منذ ألف ألف عام؛ هى إمرأة أحببتها مُنْتهى عِشْقى.. وفى شغفٍ يمتدُّ ويمتدّ منها.. يحتدُّ ويحتدُّ بقلبى.. يسوّد ويسوّد بجدران روحى.. يفترشها فكراً.. تتبعه ظلًّا.. تجرّ نبضاً.. يرتلها دوام يوم عقب كُلّ صلاة..
وبَيْن أنامله جسدٌ.. لم يعرف الأرض غَيْر رهافة حِسّ.. و..
ولايعود منّى غير جواز سفر..
جواز سفر.. و
وكَفن..!
،،،،
يُنبئنى شِتاء هذا العَام
أنّه اللقاء الأخير.. أننى أموت..
كَفنٌ يجرّ كفناً..!
تتحقق عروسى من ملامح الجَسد.. ولم ترانى.. لم تر أبداً.. أنّها فى روحى وطن..!
وبين نهديْها مَهدى.. رحم أمى.. مشيمة أبد..
بالثوب الأبيض مُلتحفٌ .. فى البُعاد مُزمّل بـ ( جيب جينز) عِشقٍ من زمهرير هَجْر.. ما بعد اليوم اغْتراب..
ما بعد اليوم غُربة وفُراق.. عِشقٌ يسرى والروح عظم.. عَظم بدن..
ما بعد اليوم اغتراب..
اغتراب فى لحد وطن.. وفى لحد الوطن أعود..
والموت فى أرض الموت عودة رحم..
عودة رحم..!
،،،،،
يُنبئنى شِتاء هذا العَام
أنه اللقاء الأخير.. أننى أموت..
كان الموعد فى أغسطس من هذا العام.. يعلو صوت الدفّ.. وأرتدى حلم ألف ألف عام.. وتغرّد حبيبتى عِشّ اليْمام.. وتغيّر أمّى ثوب الحداد الطويل.. قُبَيْل المَمات..
وأختى تعودُ مِنْ غَيْبوبة حَيْاة.. ويبدّل أهلى السَّواد بأعلام بيضاء.. وبجوارى يعود أخى من أرض الغياب.. يغدو لى زاد!
ولكن..
بدلا من الصيْاح.. ديك هذا الصباح ناح .. وسقط على الجدار.. وبَكى المؤذّن.. واستدار الإمام بَعد الصلاة.. وفى حُضنه يدفنّى..
وشيْخ طيْب مذكور فى كُلّ الأوْرَاد والأشعار والأسفار يباركنى.. يربت على كتفى.. و
ويهمسُ:
ـ ولدى..
مع إطلالة فجر هذا الصيّف توضأ.. تطهّر..
استقبل القبلة.. و..
وارتدى أجمل ثوب للقاء الحبيب..
وللقاء الحبيب بأجمل ثوب تدثّر..
تدثّر..!
،،،،،
يُنبئنى شِتاء هذا العَام
أنّه اللقاء الأخير.. أننى أموتُ..
أنا من اختاره الربّ..
لم يعُد أمامى حياة لا تزل..
لم ولن تزل أبدًا..
أبَدْ..!
.....




ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...