اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

عَوْدٌ أسوَد ...*إيمان السيد

⏪⏬
عادَ ابنيْ من هجرتِه
ثماني مراتٍ في نفس القارب المطَّاطيِّ الذي عبَرَ به إلى جُزر اليونان في المرَّة الأولى.

أمَّا الثَّانية فكانت في حُلمي الذي استيقظتُ منه باكيةً عندما أتاني في المنام غاضبًا ومعاتبًا:
- لماذا وافقتِني على هجرتي... ها؟!
لماذا رميتِني في البحر؟
ألم تخشيْ عليَّ من الغرق؟!

وحين تشاجر مع أحدهم من بَني جِلدَته على حصّته من الطَّعام المنقوص أصلاً؛ بعد أنْ سلبَهُ إيَّاه كانت المرَّة الثالثة، وكنَّا قد خرجنا فيها مسرعين بعد الغداء مباشرةً لحضور أمسيةٍ شعريَّةٍ.

أمَّا الرَّابعة فكانت الأقسى قبل الثالثة... عندما كُسرتْ ساقه اليُسرى أثناء نزوله من سُلِّم المدرسة إلى باحتِها، ودخل على إثرها في غيبوبةٍ دامتْ أربعاً وعشرين ساعة، كنتُ خلالها قد فقدتُ وعي من شدَّة قلقي عليه بعد أنْ انقطعتْ كلَّ وسائل الاتصال به!

المرَّة الخامسة، تتمثَّلُ في رسوبه في المدرسة الألمانيَّة؛ لتكرار تغيُّبه عنها، وكان ذلك بسبب زياراته المكوكيَّة؛ ليشكوَ لنا فتاةً ألمانيةً أخذت تُراوده عن نفسه، في الوقت الذي كنت أذهب فيه كلّ يوم إلى مدرسته للسؤال عنه!

أمَّا السَّادسة وهي الأشدُّ ألماً في نفسي، عندما كنتُ في الطريق بعد عودتي من عيادة الطَّبيب، فشاهدت شاباً يشبهه تمامًا حتى في حِلاقة شعره، ركضتُ لأعانقه، لكنِّي، فوجئتُ عندما اقتربتُ أنّه لم يكن يضع نظّارته الطبيّة التي كُسِرتْ أثناء قيادته لدرَّاجته الهوائية مسرعاً ليصل إليَّ قبل حلول المساء شاكياً من وجعٍ في ضرس العقل الذي اقتلعه له طبيبٌ ألمانيٌّ أحمقٌ بعمليةٍ جراحيَّةٍ، وتركه دون أنْ يَخيطَ له لثَّته، فظلَّ ينزف طوال الطَّريق!

في المرَّة السابعة عندما كُسرتْ يدُه اليُمنى أثناء عمله في شركة شحنٍ ضخمةٍ نتيجة حمله ما ثقُل وزنه وقلَّ ثمنه، فجاء لأخذ جبيرةٍ من صيدلية أخته يوم عطلتها الأسبوعيّة!

وفي المرَّة الثَّامنة عندما دخلَ أبوه غرفة العمليات نتيجة ذبحةٍ صدريِّةٍ أصابته إثر ضياع كلّ ما جناه طيلة عشرين عامًا....
هناااك في بلاد الموت بقذيفةٍ طائشة أتت على الأخضر واليابس، فعاده في المنام مُقبِّلاً بين عينيه معتذرًا عن عدم وقوفه بقربه في مرضه!

لا أخفيكم سرًا كانت عوداته الثمانية تلك .....
أشدُّ ألماً من هجرته الأولى بألف غصَّة.

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...