ياوطناً يسكنني
ليس أرضاً ولابحراً
لا جبالاً ولافضاء
وطنٌ يستوطنني ..
يجري في شراييني
ولوريدي هو الدماء
في صدري يغفو
لقلبي هو سورٌ ..
وحدودٌ وسماء
من قصائده مولدي
وسلاسلُ سجنه..
تلاحقني حتّى الفناء
يا أيّها الوطن..
المسجّى في جسدي
من نبضي تعزف لحن البقاء
في رحابك تسافرُ أشواقي
في أطول سفرٍ وأقصر لقاء
بروحك تعتقلني
مؤبّداً تحكمني
لاشريك لك في حبّي
لارفاق ولاأصدقاء
أعشقُ ظلام سجنك
وأستنكرُ له كلّ الأضواء
لاخارطة لك إلّا أنا
لاجغرافيا ولاأوراق
أنت كنزٌ ..
جمعته بصبر عمري
ودمعٌ تشقّقت منه الأحداق
انثر ظفائر شعري
فوق رابية حلمي
رايةً لوطنٍ
بالصّدق ترفرف
وتسموبالوفاء.
*باسمة العوام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق