⏪⏬
شددتُ الرحال عازما على سفرٍ أبدي، حملتُ كل متاعي من حروف وأخيلة، ثم بدأت في ترحالي حيث اللاعودة، وبدأت رحلة البحث
عمن يُكَملني لأسكن إليه وأستقر، وفي طريقي صادفت الكثيرات ممن امتهرن المغازلة والاصطياد، أو من اللائي يغرين بجمالهن وحسنهن الرجل الشارد، ولكن طموحي منعني من أن أنساب إلى أي منهن؛ لإعتقادي الجازم بأنّ شريكتي تبحثِ عني كما أبحثُ عنها، تابعتُ مسيري وطال الانتظار، وفي رحلتي كنت لا أخلو من المقاومة والحرب؛ فأسجل الانتصار تلو الانتصار، وقلما وقعت بالانكسار أو الإيسار، رفيقي حرفي وسلاحي كلماتي وثقتي بأن القادم أفضل، وفي يوم داجٍ وموحش تملكني اليأس، وشعرت بأن الموت قد دنا مني، ذرفتُ كثيرا من هذيان الحروف، وشدوت لحن اليأس الأخير، وتراءت لي وحدتي وأن حبيبتي ستلقاني في السماء لا في هذه الإرض، وبينما أنا على ذا الحال إذ بزغٌ من بعيد بصيص نور، ومباشرة لملت أشلائي وسارعتُ نحوه كما هو يفعلُ أيضا، وتم اللقاء الأول مع الشمس، ومنذُ ذلك الوقت بِتُ أشعُ بإشراقتها، وآفلُ إن هي أفلت، وارتبطت كامل كينونتي بها... نشع معأ فرحا ووصالا، أو نختفي معا مجبرين بحكم القدر...
* رائد العمري
شددتُ الرحال عازما على سفرٍ أبدي، حملتُ كل متاعي من حروف وأخيلة، ثم بدأت في ترحالي حيث اللاعودة، وبدأت رحلة البحث
عمن يُكَملني لأسكن إليه وأستقر، وفي طريقي صادفت الكثيرات ممن امتهرن المغازلة والاصطياد، أو من اللائي يغرين بجمالهن وحسنهن الرجل الشارد، ولكن طموحي منعني من أن أنساب إلى أي منهن؛ لإعتقادي الجازم بأنّ شريكتي تبحثِ عني كما أبحثُ عنها، تابعتُ مسيري وطال الانتظار، وفي رحلتي كنت لا أخلو من المقاومة والحرب؛ فأسجل الانتصار تلو الانتصار، وقلما وقعت بالانكسار أو الإيسار، رفيقي حرفي وسلاحي كلماتي وثقتي بأن القادم أفضل، وفي يوم داجٍ وموحش تملكني اليأس، وشعرت بأن الموت قد دنا مني، ذرفتُ كثيرا من هذيان الحروف، وشدوت لحن اليأس الأخير، وتراءت لي وحدتي وأن حبيبتي ستلقاني في السماء لا في هذه الإرض، وبينما أنا على ذا الحال إذ بزغٌ من بعيد بصيص نور، ومباشرة لملت أشلائي وسارعتُ نحوه كما هو يفعلُ أيضا، وتم اللقاء الأول مع الشمس، ومنذُ ذلك الوقت بِتُ أشعُ بإشراقتها، وآفلُ إن هي أفلت، وارتبطت كامل كينونتي بها... نشع معأ فرحا ووصالا، أو نختفي معا مجبرين بحكم القدر...
* رائد العمري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق