اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

نور و النافذة المكسورة | قصة قصيرة للأطفال ...*أحمد إسماعيل

⏪⏬
الصف الدراسي فاقد للحيوية،
المعلمة نور تنوع الأنشطة و تستفز روح المنافسة بين التلاميذ، لكن الفتور سيد الموقف...
مضت عشر دقائق ...

لا أحد ينفعل ويحاول الإجابة، مع أنه درس العلوم الذي ينتظرونه ضمن البرنامج الأسبوعي،
رغم أنها سهرت في إعداد الدرس وحضرت له الوسائل المعينة المليئة بالتشويق والحوافز،
فهي تعرض فيديو تعليمي عن طريق جهاز الإسقاط الموصول بحاسوبها،
وهو كفيل يحلق بشراهة التلاميذ للإجابة،
هنا توقفت للحظة...
طرقت بأصابعها المليئة بالحنان على الطاولة،
سألت: ما بكم
تبدأ بخالد: هل أنت مريض ؟
خالد: يرفع رأسه واللعثمة تسيطر عليه
أنا لا لللللا أبدا .
تسأل فريد: و أنت
فريد : يجيبها و الخجل جعل من وجهه تفاحة حمراء وبصوت خافت
الحمد لله أنا بخير يامعلمتي.
تنظر المعلمة نور باتجاه سارة،
هي تدرك أنها بوصلة الصف،
فكل التلاميذ لا يعصون لها أمرا،
ليس خوفا منها،
ولا لأن والدها مختار الضيعة،
هي ببساطة قدوتهم في التفاني بالدراسة والحرص على سمعة الصف والمدرسة،
فهي السند الأول لهم بعد المعلمة ليكونوا روادا في الرياضيات والعلوم والرسم و التعبير وحتى في سباقات الألعاب الرياضية،
تقدمت سارة نحو معلمتها و هي تخبئ في كفها شيئا،
اقتربت منها المعلمة مبتسمة وقالت: و أنت ياسارة ما بك،
طأطأت رأسها إلى الأسفل ورفعت كفها ليكون تحت نظر المعلمة،
سارة خائفة من أن تغير المعلمة نظرتها بالفتاة التي تعتبرها
ابنتها و تعلق عليها وعلى إخوتها في الصف ما حرمها منه القدر، فالمعلمة نور رغم مضي عشرين عاما على زواجها لم ترزق بطفل،
هي ترى فيهم سارة الطبيبة، ولبنى مهندسة الطاقة، و خالدا عالم الفضاء و.......
كانت كف سارة ترتفع مرتجفة والصمت يخنقها،
تأملت المعلمة، ثم أرادت أن تقلب إيقاع الصف بإثارة تشد انتباه التلاميذ فقالت: وااااااااااااو هذا ما نحتاجه.
تفاجأ التلاميذ وحواسهم تتسابق تجاه المعلمة،
سارة رفعت رأسها بالتدريج و هي ما زالت غير مصدقة ...
لماذا انبهرت المعلمة ؟!
أنا كسرت بلور النافذة عندما كنت ألعب مع رفاقي الكرة في الصف.
صاحت المعلمة: من سيكون بطل مشروعنا الدراسي اليوم.
الكل وشغف الريادة يعلو داخله أنا ...أنا .. أنا ....
المعلمة : قطع البلور المكسور ستكون داعما لنا لنصنع جهاز كاشف المحيط
لكن علينا الحذر فأطرافه حادة وهناك أداة خاصة لقصه
وسنتعرف على كيفية العمل به معا عند العم ملهم صانع النوافذ بعد انتهاء الدوام المدرسي وسنطلب منه إصلاح نافذة الصف التي أصابتكم بالغمة لأجلها و أكملت الكلام ضاحكة
هي كانت ستكسر بفعل القدر
بكرة سارة أو بحجرة من أي طفل خارج المدرسة يرميها على العصفور الواقف على عتبة النافذة،
انظروا
هذا جهاز كاشف المحيط كنت قد حضرته في المنزل لشرح فوائده و كيفية صنعه
و الآن هلموا لنقبل على الدرس لنعوض الدقائق المهدورة،
ابتسمت سارة و أشارت إلى رفاقها ليصيحوا بصوت واحد و كأنها قائدة أولكسترا : تحيا المعلمة نور.
عاد الصف للحظات دفء الأسئلة و ازدحام المعلومات التي يصطادها التلاميذ من بحر معلومات معلمتهم نور.

* أحمد إسماعيل
سورية

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...