⏫⏬
لم أنم ليلة البارحة ، رغم أن امتحان اليوم سيكون الأصعب ! فمسائل الجبر بالنسبة لي كالدواء المر ! واستيقظت و أنا لم أزل متوتر الأعصاب ، ليس خوفا من الامتحان ، ولكن بسبب استفزاز زميلي " مروان " بالأمس ! فقد أحرجني أمام الجميع وهو يتفاخر
بالقميص التركي الفاخر الذي اشتراه له أبوه ، بينما كان يلمّح إلي قميصي المهترئ !
أجبرت دموعي أبي على أن يشتري لي قميصا جديدا ، ارتديته اليوم رغم إلحاح أمي على أن أتركه ليوم العيد ، وأنا في طريقي إلى المدرسة كنت أشعر أنني أطير بجناحين فوق السحاب ! رغم أن الطريق كان ترابيا وبه الكثير من الحفر! وبالقرب من البيارة سمعت صدى صوت كأنه استغاثة ، فهرعت نحوها ، ونظرت داخلها فقد كانت بدون غطاء ! فإذا به يصارع الموت غرقا في مياه الصرف الصحي ، وقد طفا قميصه التركي الفاخر فوق رأسه حتى كاد يكتم أنفاسه ! لم أتردد لحظة وخلعت قميصي الجديد وأدليت طرفه ليتشبث به ، كافحت حتى أخرجته حيا، ثم جلست إلى جواره أبكي ليس على القميص ، ولكن من شدة فرحي لأنني استطعت إنقاذه ، شعور هائل غمرني ، وهز كياني بشدة ، كأنني أنا الذي نجوت من الموت في تلك البيارة !
*متولي محمد متولي
لم أنم ليلة البارحة ، رغم أن امتحان اليوم سيكون الأصعب ! فمسائل الجبر بالنسبة لي كالدواء المر ! واستيقظت و أنا لم أزل متوتر الأعصاب ، ليس خوفا من الامتحان ، ولكن بسبب استفزاز زميلي " مروان " بالأمس ! فقد أحرجني أمام الجميع وهو يتفاخر
بالقميص التركي الفاخر الذي اشتراه له أبوه ، بينما كان يلمّح إلي قميصي المهترئ !
أجبرت دموعي أبي على أن يشتري لي قميصا جديدا ، ارتديته اليوم رغم إلحاح أمي على أن أتركه ليوم العيد ، وأنا في طريقي إلى المدرسة كنت أشعر أنني أطير بجناحين فوق السحاب ! رغم أن الطريق كان ترابيا وبه الكثير من الحفر! وبالقرب من البيارة سمعت صدى صوت كأنه استغاثة ، فهرعت نحوها ، ونظرت داخلها فقد كانت بدون غطاء ! فإذا به يصارع الموت غرقا في مياه الصرف الصحي ، وقد طفا قميصه التركي الفاخر فوق رأسه حتى كاد يكتم أنفاسه ! لم أتردد لحظة وخلعت قميصي الجديد وأدليت طرفه ليتشبث به ، كافحت حتى أخرجته حيا، ثم جلست إلى جواره أبكي ليس على القميص ، ولكن من شدة فرحي لأنني استطعت إنقاذه ، شعور هائل غمرني ، وهز كياني بشدة ، كأنني أنا الذي نجوت من الموت في تلك البيارة !
*متولي محمد متولي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق