⏫⏬
بين مطرقة العادات وسندان الأنوثة الصامتة ، انسابت سنوات عمرها مثل سنديانة يابسة بلا أغصان ولا أوراق.
_لا طلاق في العائلة ! قال لها والدها ورحل في جحيم الحرب الدائرة على أرض الوطن،
النساء اللواتي اتشحن بالسواد ،واللواتي قرح جفونهن الحزن، نظرن باستغراب إلى تلك الماسة الراهجة بالضوء،
إلى مقتنياتهاالجميلة من بسط وطراريح ومساند وفراش ،وشممن روائح المسك التي تتكثف على الحيطان ،وأشفقن على حالها.
بعيد الانتهاء من مراسم دفن الزوج، لم يتجرأن على سؤالها لماذا تظل ملامحها جافة كالحطب ؟.
لأنهن يعرفن بخبرتهن اليومية ، أن الأسئلة ارتداد يجلب النقمة والحقد، ولكنهن عرفن الجواب من صمتها.
*ناديا ابراهيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق