⏫⏬
كم تلونت فينا مشارب خالفت نوايانا، وعبثت الدعة بجدائل إرادتنا حتى سقطت رؤوسنا على وسائد حُشيت بشوك المقاصد وتعددت فيها المنغصات والمجاهل، ولا خلاص إلا من انتزاع الأمل من فك
المستحيل.. ولقد علمتُ أن من بَعُد مناله طالت في الدروب أنفاسه دون ما فائدة!!
وبعد: فإن سنة الله قضت ألا ينفذ ضوء المجد لقلب غافل لاه ، ولا يبلغ أغوار النفس الوعرة إلا المستبصر الحاذق بمراد وجوده في تلك الحياة، ففي دخيلة كل منا جارحة معنوية لا يعلمها كل أحد، فمنا من يروم المعالي بكبد فلقه الهوى وشتّتته وسائل الوصول فأني له وصولا!!
ومنا من سرد للأحلام منافذ التمني دون أن يُحرك ساقه في واقعه المنحسر فوق رأسه كعقد التعاويذ البالية!!
ومنا من تأتيه الأفكار أرسالا فإذا ما نهض لها آخذا بعقولها انبرت عنه وتوارت خلف مِهاد النفس وكأنها خنس من جُنح بهيم
فلا تبصرها عين ولا يدركها عقل!!
والعلم وحده له تلك السطوة الحسية، وتلك الهيمنة المعنوية، فلا يبسط كف التهذيب على أغوار النفس الوعرة غيره، فهو يقوم عوجها، ويُبين مبهمها، ويُمسّد التواءاتها بفرادة وتميز، وحده العلم الممنهج: يزيل الجمود الذي يستوفز في النفس مضاميرها نحو إدراك المبتغى بسلاسة ويسر....
*صفاء الفقي
كم تلونت فينا مشارب خالفت نوايانا، وعبثت الدعة بجدائل إرادتنا حتى سقطت رؤوسنا على وسائد حُشيت بشوك المقاصد وتعددت فيها المنغصات والمجاهل، ولا خلاص إلا من انتزاع الأمل من فك
المستحيل.. ولقد علمتُ أن من بَعُد مناله طالت في الدروب أنفاسه دون ما فائدة!!
وبعد: فإن سنة الله قضت ألا ينفذ ضوء المجد لقلب غافل لاه ، ولا يبلغ أغوار النفس الوعرة إلا المستبصر الحاذق بمراد وجوده في تلك الحياة، ففي دخيلة كل منا جارحة معنوية لا يعلمها كل أحد، فمنا من يروم المعالي بكبد فلقه الهوى وشتّتته وسائل الوصول فأني له وصولا!!
ومنا من سرد للأحلام منافذ التمني دون أن يُحرك ساقه في واقعه المنحسر فوق رأسه كعقد التعاويذ البالية!!
ومنا من تأتيه الأفكار أرسالا فإذا ما نهض لها آخذا بعقولها انبرت عنه وتوارت خلف مِهاد النفس وكأنها خنس من جُنح بهيم
فلا تبصرها عين ولا يدركها عقل!!
والعلم وحده له تلك السطوة الحسية، وتلك الهيمنة المعنوية، فلا يبسط كف التهذيب على أغوار النفس الوعرة غيره، فهو يقوم عوجها، ويُبين مبهمها، ويُمسّد التواءاتها بفرادة وتميز، وحده العلم الممنهج: يزيل الجمود الذي يستوفز في النفس مضاميرها نحو إدراك المبتغى بسلاسة ويسر....
*صفاء الفقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق