كانت زوجته تشكو من عدم وجود غسالة عندها ، وظروف صديقي المادية ، لا تسمح له بشراء غسالة ، يريح بها زوجته ويفرحها ..
وفي كل يوم ، كان الشجار لا يتوقف بينهما .. وحدث أن نلت جائزة أدبية هامة على مستوى الوطن العربي ، في مسابقة القصة القصيرة .. وصديقي هذا شاعر وناقد .. وهو دائما يشجعني ويتحمس لكتاباتي الشعرية والقصصية .. لذلك بادر على الفور ، لكتابة دراسة نقدية عن مجموعتي القصصية ، التي تمت طباعتها .
ولكن .. لنا صديق آخر ، ميسور الحال ، يكتب أيضا الشعر والنقد .. ولكنه يغار من كتاباتي .. مع أن كتاباته ليست بالرديئة .. كنت دائما أمتدحها ، لكن فوزي بالمسابقة ، وعدم محالفته بالفوز ، جعله ينفر من صداقتي ، و يناصبني العداء .. وحين قرأ ما كتبه عني صديقي الأول ، الذي يحلم بإسعاد زوجته بشراء الغسالة .. سارع الصديق الثاني ، وعرض عليه صفقة مغرية ، قال :
- خذ مني ثمن الغسالة .. مقابل أن تمزق دراستك النقدية هذه .
وهكذا منعه من نشر دراسته عني .
وأنا فرحت له ، حين إنتهت أزمته مع شريكة عمره .. قلت في نفسي :
- ملعون أبو الأدب والأدباء .. المهم إرضاء الزوجة .
*مصطفى الحاج حسين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق