⏫⏬
جاء الربيع وأشرق النوار...
وتعانقت فوق الربى الأطيار..
والمرج يزهو بالورود ويزدهي
فالنبت ثوب والزهور إزار...
والدوح إكليل عليه مرصع
بالدر ضمهما اليه إطار ....
كم داعبت ريح الصبا زهراته
فترنحت دلا هي الأزهار....
عاد الربيع وعاد نوار الدنا
وأضوعت بالمسك ذي الأشجار.
ونسيم أرضي كم يداعب زهرة
فتميل باستحياء من تحتار...
والغصن من أشجار أرضي راقص
لا يعتليه الثوب والأزرار.....
متعقل يمتص خمر الأرض بل
زهر الحياة تزينها الأقمار...
لا تعتليه مظاهر الزيف التي
تعلو الذين قد إحتواهم بار...
إن رمتموا شهد الحياة وخمرها
عودوا اليها إنها الأنهار......
لكأن قطر الماء فوق غصونها
درر وزاد بحسنها النوار..
والماء رقراق يتيه تبذخا
ويخر من ينبوعه إدرار.....
ويشق من بين الورى أدرابه
حتى الصخور تشق لا تختار.
إن جاور الصخر الأصم أو الثرى
أو زار أرضا فهو نعم الجار..
وإذا تناهى راغما لبحيرة
حط الرحال وقال نعم الدار..
مستسلم سهل القياد لربه..
في كل ماء زانه استغفار..
بل حيثما حل الجديول قاطنا
حفت به الأشجار والأزهار...
ثم اعتلاه الطير شدوا صادحا
حرا كمن قد فك عنه إسار...
ناجيت أطيار الربيع رجوتها
فبشدوها الأيمان والإصرار...
يا أيها العصفور قم ناج الذي
ضنت عليه بنورها الأنوار...
ثم املأ الدنيا وشقشق موقظا
قوما ذووا إن دندنت أوتار...
بالله يا أطيار هيا غردي......
لحن الخلود...يحبه الأحرار....
*جمال عشا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كتبتها ذات ربيع...وأعيدها رغم فوات الربيع..ولكن ربيع الآمال ما دامتنا..لا تغيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق