اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

سأعود ذات يوم ...*أيـمن معروف

⏫⏬
سأعودُ ذاتَ يوم،
إلى بيتنا القديم في الجبال البعيدة في (بسطوير)،

وسأحمل معي حفنة من ماء السواحل أرشُها على العتبات والنوافذ والأبواب التي سوف تعرفني وتتذكّر ملامحي
وتفرح لقدومي، وتقول،:

أهلاً بك يا حبيبي.
لقد هجرتني طفلاً نقيّاً وصادقاً ومحبّاً
وتعود إليّ اليوم بنقائك الطفوليّ وصدقك
وإخلاصك وحبك.

سأعود ذات يوم،
وأسقي دالية العنب وأدعو الطيور
إلى حفلة بهيجة عند الأصيل تحطّ على الأغصان
التي ستبتسم وتخضرّ من جديد، وتقول،:

اشتقت إليك وإلى حنوّك الصباحيّ
ولعبك تحت أفيائي والتئام شملنا في المساء.

سأعود ذات يوم،
إلى ملعبي في الطفولة وستبتسم لي
جدران البيت وتتهيّأ لقدومي كل عشبة
وتنده لي المفاتيح والأكرة والباب والذكريات
العالقة تحت التوتة القديمة وستضحك النجوم
التي ما زال النبع تحت البيت يحتفظ بضيائها
وستسهر في بيتنا حتى طلوع الصباح.

سأعود ذات يوم،
وسيفرح بيت جدُي الطِّينيّ العتيق
وستزهر على جدرانه المكدودة أغاني الحقول
وستنمو على ساموكه ابتسامة الأحبّة وستورق
أسماء من رحلوا وغابوا،

وعلى كل نبتة نمت في غيابي
سأقرأ ما قاله الماء ذات يوم للساقية
فتخضرّ حكايات أمّي وتبرعمُ كلمات أبي
التي قالها من زمان بعيد.

سأعود ذات يوم،
وستسلّم عليَّ الأنهار وينهض الجرف
عند عين قاسم في التلة المقابلة لبيتنا.

ستحضنني حاكورة التبغ
وبيادر الحنطة وشجرة الزعرور
مثلما كانت تحضنني عندما كنت طفلاً
أركض في البراري وأعبث بأعشاش الطيور
وأقطف حبّ الدّيس وأسبح في ماء الرامية
القريبة من البيت.

سأعود ذات يوم،
وأقبّل الأماكن التي داستها أقدام أمّي
وهي في طريقها في الخامسة من كلُ صباح
إلى عين الروميّة أوّل القرية وعلى كتفها جرّة ماء.
سأقبّل كل مكان وطأته قدماها على دروب الحصى
والزاروب المؤدي إلى بيت جدُي.

سأعود ذات يوم،
ومعي حفنة من تراب القرية
ما زلت أحتفظ بها منذ أكثر من أربعين سنة
في زجاجة بلّورية في بيتي المدينيّ في جبلة.
سأحملها معي وأعود لأشمّ رائحة التراب وأتنفّس
عطر الهواء النبيّ. سأنحني لهما وأصلّي.

سأعود ذات يوم،
وأقرأ الفاتحة على قبر جدّي
تحت تلك السنديانة العتيقة.

سأعود ذات يوم،
وأتنشّق هواءك يا بسطوير
وكأنّي خلقتُ من جديد.

*أيـمن معروف

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...