اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

محطة مصر | قصة قصيرة ...* مي الشريف

⏫⏬
جلست على رصيف المحطة تنتظر القطار القادم لتعود الى بلدتها بعد اسبوع عمل شاق .
أمسكت بكتاب لم تمل من قراءته لعدة مرات . كانت تجذبها الاحداث وكانها تقرأها لأول مرة .

ورغم ان وقت الانتظار ليس بطويل الا انها كانت تنعزل عن العالم حين تقرأ .
حتى سمعت صوتا اخر يقرا كلمات الكتاب معها .
فى البداية اعتقدت انه صوت عقلها يقرأ الكلمات التى ربما يكون قد حفظها !
لكنها انتبهت الى شخص اخر يقف خلفها ويردد كلمات الكتاب .
ولا تدرى كيف دار بينهما حديث طويل رغم حدتها معه فى البداية لشعورها بتطفله .
لكنها فوجأت بأنه يحفظ كلمات الكتاب وقرأه لعدة مرات سابقة كما فعلت هى
مر القليل من الوقت .
حتى سمعت الاذاعة الداخلية للمحطة فقد حان وقت قدوم قطارها بعد دقائق معدودة
استأذنته للرحيل وظل يلاحقها بعينيه حتى ركبت القطار
جلست فى مقعدها تراقب الرصيف من نافذة القطار . وكأنها لا ترغب فى الرحيل .
وعيناها تبحث عنه حتى اسرع القطار وغادر المحطة
مرت عدة اسابيع وفى نهاية كل اسبوع كانت تجلس فى نفس المكان وفى نفس التوقيت على رصيف القطار .
تفتح نفس الكتاب وتقرأ فيه حتى تصل الى نفس الصفحة التى سمعت صوته فيها .
ولكن فى كل مرة كانت تلتفت خلفها عمدا علها تراه خلفها يقرأ نفس السطور .. لكنها لم تكن تجده .
فتركب القطار المتجه الى بلدتها وتجلس على نفس المقعد الذى اعتادت حجزة تراقب الرصيف حتى يسرع القطار .
فلم تكن ترغب فى تغيير اى عادة تعودتها منذ قابلته فى المرة الاولى
كانت تراقب الطريق تارة وتتخيل لقاءه صدفة من جديد مرة اخرى .
لكن شئ من هذا لم يكن يحدث فتعود لقراءة نفس الكتاب
ولاول مرة تنتبه ان الكتاب كان يحمل بعض الرسائل لها عن لقاء الصدفة وتلاقى الارواح من اول وهلة
فيزداد ايمانها بأنه سيقابلها فى صدفة جديدة فى اسبوع قادم
افاقت من احاديثها المستمرة مع نفسها على وقوف القطار فى محطة رئيسية
حيث يصعد البعض وينزل البعض وتكمل هى رحلتها الى اخر محطة
ولأول مرة لم تلتفت الى وجوه المغادرين والصاعدين .
فأخذت تراقب الرصيف حتى يسرع القطار . وتمسك بكتابها من جديد.
وما ان وصلت الى الصفحة التى سمعت صوته فيها فى المرة الاولى ، حتى تذكرته
ولكنها لم تلتفت خلفها فهى الان فى القطار وليست على رصيف المحطة لتجده خلفها !!
ورغم انها مازالت تسمع صوته يقرأ نفس الكلمات الا انها هذه المرة على يقين انه ليس خلفها
فهى فى القطار المسرع نحو البلدة مرت عدة دقائق وهى تسمع نفس الصوت يقرأ ويقرأ حتى انتهت الصفحة .
وما ان حاولت قلب الصفحة لتقرأ ما بعدها حتى وجدت يدا تقلب الصفحة .وفى صوت هادئ
يقول انتظرتك ان تنظرى للخلف فى البداية لم تصدق اذنيها وظنت ان ما تراه هو حلم من احلام اليقظة .
او مجرد هاتف يهاتفها فى عقلها حتى لمست يده يداها ليوقظها من حلم اليقظة الى حقيقة اروع مما تخيلته فى عقلها
وفى لحظة كان قد انتقل الى المقعد الخالى المجاور لها .
والذى كان خاليا فى كل رحلاتها السابقة . ليخرج لها تذاكر قديمة كانت فى جيبة .
لتكتشف ان مقعده كان محجوزا الى جوارها من زمن بعيد
حتى تحين اللحظة
ليجلس الى جوارها وتمسك يده يدها .
ليكملا الطريق معا والى الابد

 * مي الشريف

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...