اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

فوضى عارمة | قصة قصيرة...*متولي محمد متولي


⏫⏬ 
انتهز فرصة خروج الجميع من القاعة لمشاهدة الزفة ، ودخل البوفيه ، رش ( الجاتوه )، والتورتة ، و حقن علب العصير ، لم يره أحد وهو يفعل ذلك ، ثم خرج ، ووقف وسط المدعوين يشاهد الزفة ، وكأنه لم يفعل شيئا ً !

ثقته بأن الفرح سيفسد بعد قليل ، جعلته يبتسم ابتسامة خبيثة ، أخفاها النقاب الذي يرتديه ، والذي لم يكن يظهر سوى عينيه !
لكنه أحس َّ كأن صاعقة ً من السماء قد نزلت على رأسه عندما رأى وجه العروس ، فلم تكن هي الفتاة التي أحبها ، وفضلت عليه شابا آخر ! لقد أخطأ ود خل قاعة أخرى !
ماذا يفعل الآن ؟! كمية الملين التي وضعها ستحول الفرح في دقائق معدودة إلى فوضى عارمة ، و لا سيما أن القاعة فيها حمامان فقط أحدهما للرجال والآخر للنساء .
بعدما انتهت الزفة ، ودخل الجميع القاعة وراء العروسين ، ظل َّ هو وحده في الخارج ينظر حوله كالمجنون ، و لا يدري ماذا يفعل !
على الجانب الآخر من الطريق أمام القاعة الأخرى بدأت زفة جديدة ، شاهد بعينيه -المحمرتين من طول السهر - حبيبة قلبه ، وهي تنزل من السيَّارة ، وتتأبط ذراع عريسها ! فلم تتحمَّل ساقاه ونزل راكعا على الأرض وهو يبكي ، حتى أنه لم يشعر بالسيَّارة التي توقفت بجانبه ، ونزل منها ثلاثة شبان ، ظلُّوا يلكمونه في رأسه حتى فقد الوعي تماما ، وعندما بدأوا يرفعونه من على الأرض ويحاولون إدخاله من باب السيَّارة ، أوقفهم رجلان كانا على مقربة ٍ من المكان
- لماذا تضربونها بهذه القسوة .. أليس في قلوبكم أي رحمة ؟!
- إنها أختنا .. أختنا .. وقد جلبت لنا العار .. ..
- بحثنا عنها في كل الكباريهات و الملاهي الليلية .. فضحتنا ..
- لكن لا تضربوها بهذه الطريقة .. ممكن تموت في أيديكم !
انطلقت السيارة بمن فيها كالصاروخ ، وأحد الرجلين يضرب كفيه متعجبا ويقول لصاحبه
- لا حول ولا قوة إلا بالله ، اللهم استر بناتنا يا رب .. معقول هذا الذي حصل ، تفتكر صحيح أنها أختهم ؟!
رد عليه الآخر بنبرة ٍ نادمة ٍ وقال : - يا أخي .. البنت منتقبة وشكلها محترم .. والشباب شكلهم مريب ، كان واجب نمنعهم .. ممكن يكونوا خطفوها !
في الصباح كان من بين الأخبار الأكثر تداولا ، حدوث فوضى عارمة في إحدى قاعات الأفراح ، حيث أصيب العشرات بحالات شديدة من القيء والإسهال ، حتى العروسين تم حجزهما في المستشفى !
في نفس الوقت انقلبت سيَّارة على الطريق بسبب السرعة الشديدة ، وكان فيها أربعة شبان أحدهم يرتدي نقابا ، والأربعة مصابون بكسور ، و حالتهم خطرة !

*متولي محمد متولي

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...