⏫⏬
عزيزتي تسابقت أنا والزمان وتراهنت مع الماضي على أن تصبحي ملكة حاضري وقاضية أيامي وسيدة أحلامي وكل أمنياتي .فسخر الزمان مني ضاحكا مستهترا بمشاعري مخبرا إياي بأن دوام الحال من المحال فماترينه حاضرا كان من الماضي وسيظل من الماضي ؛عندها تبسمت ابتسامة صفراء معلنة النصر عليه. يازماني إن لم يكن الماضي حدثا فيك فلماذا سميت بالزمان ولماذا ملكت الحاضر وأنت تحسب الماضي ولماذا تفكر في المستقبل وتعد له عدتك وتخشى الوقوع في العثرات فاسود وجهه وقطب جبينه وصرخ بصوت عال ولربما السؤال كان من كيد الشيطان فالنصر حليف الأوان وليست راجعة لذكاء الانسان فهدأت من روعه وأخبرته إنك لن تدرك ما يشعر به الانسان ولن تعرف قيمة الروح لإنك لاتملكهاولاتعرف قيمة حياة كانت حياة لي فرد لربما تجتاحك المشاعر وتنصب في مضمار القلب فتجعل من الكلمة لاعب وسط فنظرت له بمقت وأخبرته لربما سباقك مع الايام وافتعالك المشكلات ونسيانك الماضي وعبثك بصفحات الحاضر ونظرك الدائم نحو المستقبل جعلك تنسى حتى نفسك اعذرني فأنا لا اريد ان أقلل من شأنك لكن دعني اخبرك بأنك لا تمت للانسانية بصلة ولا بمشاعر الفراق فترى الدنيا بعينك ولا تراها بعين من أصابه فقدان البصروأبكاه القدر فكيف لك أن تحكم على من فقد كل شيء بلحظة وأنت تملك كل شيءفكيف لك أن تحكم على لحظات صارت وتصورت لتكون في قاموس حياتي .فأطبق الصمت عليه ولم يستطع الإجابة وانسحب بهدوء .
*مرام عبد الغني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق