"المعرض الفني يضم لوحات ومنحوتات وأعمالا تركيبية من إبداع 12 فلسطينية إضافة إلى فنانة سورية"
➥*رام الله (الضفة الغربية) - رغم مرور أكثر من ثلاثة عقود تظل وثيقة إعلان الاستقلال التي كتبها الشاعر الراحل محمود درويش مصدر إلهام للمبدعين الفلسطينيين وخاصة النساء وهو ما تجلى في المعرض الفني (حارسة نارنا الدائمة) الذي افتتح الأحد في قاعة المعارض بمتحف ياسر عرفات في رام الله.
يضم المعرض لوحات ومنحوتات وأعمالا تركيبية من إبداع 12 فلسطينية إضافة إلى فنانة سورية. وحضرت الافتتاح غالبية المشاركات باستثناء ثلاثة من قطاع غزة بسبب عدم الحصول على التصاريح اللازمة من جانب السلطات الإسرائيلية.
وقال محمد حلايقة مدير المتحف لرويترز في الافتتاح "يمكن لأول مرة نشاهد هذا العدد من الفنانات في معرض واحد. وجهنا دعوة عامة لكل من تحب المشاركة في المعرض على أن يكون عن المرأة دون أن نضع أي قيود على المشاركات انطلاقا من إيماننا أنه لا قيود على الإبداع".
وأضاف "المرأة الفلسطينية موجودة في كل مجالات الحياة السياسية والاجتماعية ولا يمكن حصرها في مكان أو مجال محدد. تركنا للمرأة حرية التحدث عن نفسها من خلال أعمال فنية".
تنوعت أعمال الفنانات المشاركات ورؤية كل منهن للمرأة بعضها عبر لوحات فنية بالألوان الزيتية وأخرى بالطباعة على الزجاج إضافة إلى أعمال منحوتة عكست في مجملها دور المرأة في النضال ضد الاحتلال وكذلك جمالها في زيها التراثي التقليدي.
ومن بين المشاركات الفنانة ناريمان فرج الله من قطاع غزة التي قدمت لوحة (أيقونة) وبها وجه سيدة يغطي رأسها شال خمري وضعتها في إطار دائري وكتب تحتها "من لي بغيرك عشقا فأعشقه يا وطني".
واختارت الفنانة منال محاميد من مدينة أم الفحم أن تعيد إلى أذهان زوار المعرض تلك الصورة التي انتشرت على نطاق عالمي لامرأة فلسطينية تحتضن شجرة زيتون وتحاول منع القوات الإسرائيلية من اقتلاعها.
وقالت منال لرويترز فيما كانت تقف بجوار لوحاتها (عناق) "استخدمت تقنية الطباعة والكولاج في عمل هذه اللوحات لصورة على الأغلب كتار منا شافوها".
وأضافت "عملت على إخفاء تفاصيل المرأة التي صارت معها القصة لأنه ممكن تكون اي امرأة تمر في هاي التجربة، كان مهم عندي ما أفوت في تفاصيل المرأة وهذا شيء مهم بالنسبة لي".
والمعرض الذي يمتد حتى الثامن من ديسمبر/كانون الأول هو السادس ضمن سلسلة يخصصها متحف ياسر عرفات لتسليط الضوء على المرأة الفلسطينية.
وتقدم الفنانة علا زيتون من الجليل عملا باسم (شمع) تبدو فيه امرأة تضع الشمع على فمها للتعبير عن قهر المرأة في "المجتمع الذكوري".
وقالت لرويترز عن هذا العمل "لدي الكثير من الأعمال الفنية عن المرأة وحياتها في المجتمع الذكوري.. الفن حوار ولكل واحد صوت ورأي".
أما الفنانة رقية اللولو من قطاع غزة فتعيد للذاكرة دور المرأة في الانتفاضة عندما كانت تجمع الحجارة للشباب لإلقائها على جنود الاحتلال في لوحة (نساء وثورة) التي تظهر فيها فتاتان ملثمتان تحملان دلوا فيه حجارة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق