⏫⏬
حدائق عشقي ناضرةٌقطافٌ بها و ظلالٌ ظليلة
دنَت فتدلّت ببستان روحي
و حان الجَنى بتلك الخميلة
فرَوح هواها و ريحانه
بأنفاس صبحٍ و إدبار ليلة
جنَيتُ هواها ، علَيّ تجَنَّت
و سامتنيَ عسفاً صنوفاً ثقيلة
توطّن حبّها عميق الوتين
جرى في دمي قانياً سلسبيلا
أنا في هواها هيَ نفسُها
و نفسي فداها بأيّ وسيلة
أراها إذا ما فتّحت عيني
و حُلمي لها به دور البطولة
يلذّ الحديث و يحلو لساني
إذا مرّ ذِكرٌ لها في المقولة
حروف اسمها نغَمٌ مطرِبٌ
و خمرٌ لروحي ، و آاااااهٌ طويلة
و شيطان شِعري بها مستمسكٌ
عُراه وثاقٌ أبَت أن تزولا
بِوادي الجنِّ أهيمُ حائراً
و صحبيَ نادَوا :هَلُمَّ قُفولا
و أمّا الرجاءُ فإعصار نارٍ
به أحرقَتني فصِرتُ قتيلا
رماني هواها بقعرٍ سحيقٍ
تخطّفَني به طَيرٌ دخيلة
فلا أنا بالذي مات بيأسٍ
و لا أنا حيٌّ فأرجو الوصولا
رمَيتُ سِهاماً فأدركنَ قلباً
كجُلمود صخرٍ فما ليَ حيلة
تجرَّعتُ منها كؤوسَ المرار
و قد أسقيتها الماء عذباً زليلا
فَلي من هواها جحيمٌ تلظّى
ساكنةُ القلبِ ، تلكَ الجميلة
*طارق حسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق