⏫⏬
في عالمٍ تاه فيه قلبيجئتُ لأبحث عني
وعن كثرة التمني
فوجدتني فيك معلقا
صبّا قد ملئ شغفا وهياما
وقد كنت من قبلُ لا أجدني
قلبتُ كثيرا من القلوب من قبلُ
ولكنني ما كنتُ أجدني
أو أجدُ أي معلمٍ لأشلائي المبعثرة
ولكنني اليوم قد احتشدتُ فيك
لأراني حقيقة لا خيال
كم كنتُ أظنني غير موجود
على خارطة هذه الحياة
كم تملكني الضياع أعواما من قبلك
واليومَ تفتحين لوجودي بابا
حتى صار الناس يعرفني بك أنتِ
ويشار إليك كلما ذكرتُ أو رآني أحد
ترى هل أصبحتِ أنتِ عنوانا لحروفي
أم كنتِ أنتِ أنا وكنت لا أعلمك
أم هل طبعتِ على جبيني كما قلبي
حتى صرتِ علامة مميزة لكينونتي
هل كنتُ من قبلك طيفا أو متنكرا
أم هل كانت الناس عمية عني
سبحانك ربي بامرأة برائحة المسك
تعبقُ من روحي وقلبي شذاها
لتعطر الأرجاء من حولي لأكون إنسانا
آهٍ تلو الآهِ كم كانت الحياة بلا لون
بلا لذة أو نكهة قبل تشكلي فيك
آهٍ ما أقسى بعدك والانشغال عنك
آهٍ من ليلٍ داجٍ لستِ فيه البدر
آهٍ من نهارٍ لا يبدأ إلا بإشراقتك انتِ
مجنون أنا في كل حالتي وهيامي
مجنونٌ في خوفي عليك من العيون
مجنون أنا ومتلاشٍ لحظة غيابك
لم يعد يفدني اليوم عقلٌ أو تفكيرٌ
ما لم يكن فيك لتكوني له المعرفة
من قال: أنّ العشاق يوما سيرشدون
غبيٌّ ذاك الذي ما فهم يوما معنى العشق
معنى القصيدة وأنتِ عنوانها والمضمون
توقفتُ قليلا متفكرا بالقولِ الصادق:
" في كلِّ وادٍ يهيمون.." لأفهم الحقيقة؛
فكلّ العاشقين دخلوا في حالة جنون
وكانوا في كل وادٍ عن رشدهم عبثا يبحثون
وما فهموا بأنّ العشق هو الرشدٌ بالجنون
* رائد العمري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق