⏫⏬
السيرة ، فقد نشأ البعض و ربما الكل علي هذه السيرة التي لم و لن نتناسي خيالاتها أبدا ، في دخائل النفس نري السيرة ، نحتت في أجسادنا علي شاكلتها ، أخذنا منها التشابة في السلوك ، بدت افكارنا تتقمص أنماطها الترتيبية في السرد والإيمان بها حتي ان كانت مغلوطة ، الإيمان بحب الأخر ، هو ما جعلنا نتيم بهذا المبدأ ، ونحتزي هذا المنطلق .
يمر الإنسان بمراحل كثيرة قد تغير من حياتة ، تجعلة مختلف في الشخصية والأداء ، إنما هناك صندوق أسود صغير بداخلة ، به الكثير من بعض المعتقدات و الأرهصات و المبعثرات و الحقائق الغريبة التي لا يستطيع صاحب الصندوق الأسود ، ان يبوح او يعترف بها ، لكنة يحفظها حد التناسي احيانا و حد الكتمان .
حيث ان تفكرنا قليلا سنري ان كل ما حفظ في الصندوق الأسود هو ميراث من البيئة الأصل التي نشأ منها ، ونحتت واجهتة السلوكية ، بل العائل له دورا كبير في صناعتها ، فأن الماضي البرئ الذي اختزل كل هذه الحكايات ظهرا عن قلب ، كان له العالم الذي كان يعيش فيه ، قطعا لأنة كان يصعب علية فهم الواقع .
الحقيقة ليس الصغار هم من يحفظون الماضي بحذفيرة ويغير منهم او يظل كما هو جزء مهم يعودون الية ، لمواجهة مصاعب الحياة ، بل هي حكايات ربما ايضا تكون جديدة العهد ، يلجاء اليها الناضج الواعي ، ليمارس هذه الطفولة المتأخرة ، التي لم تمارس بعد .
العوامل المؤثرة علي الشخصية ، اذ تمسك المرء بهذا الصندوق الأسود ، سنري انه يهيكل له في شخصيتة الأختلاف ، كل الشخصيات مختلفة في الجنس البشري ، ونري في الأختزال ، والعودة لفتح هذا الصندوق من جديد ، حماية للنفس والذات من بعض الأمور التي من الممكن ان يقع الأنسان فيها ، العودة الي البراءة هي هذا الطريق الذي يفرض عليك السلام والسكينة والأمان .
العوامل المؤثرة علي المرء اذ لم يتمسك بالصندوق الاسود ، وقد يتخلي عنه ، بالطبع ستنحرف أجواءه الي سلوك تطلعي خارج نطاق الألتزام والأحترام .
علينا ان نحافظ علي هذا الأحساس الفطري البرئ الذي ينبع من داخلنا و يحاول ان يحيا في عالمة القديم الطفولي ولو للحظات ، ان الذات والأحساس عليهما ان يتخلصا من الرغبات بمحاربتها بالشفافية والنقاء وبراءة الأطفال ، التخلص من الرغبات والتحكم بها ، تؤدي الي الوصول الي المساواة ، بين الأحساس والرغبات المتقمصة للفطرة .
نظرة المجتمغ عليها ان تتغير الي الرفق والأحسان بالأخر ، فنحن امة للأسف فقدت الرحمة ، مع انها اكثر الشعوب التي دائما تعود من جديد ، لفتح الصندوق الأسود .
*عبير صفوت
والميول الأرادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق