اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

عليه العوض ...* أحمد جميل الحسن

⏬⏫
-"منّو العوض وعليه العوض" يا آمنة لقد فعلها ابننا " علي " معك كما فعلها معي،قال لزوجته أنك متسولة كما قال لها عنّي ذلك،عوضنا بالله يا آمنة.

أطرقا وبكيا بصمت .
أيقظتها زريفة البدر التي تبعتها من نوبة بكائها الهستيرية:
-"أم علي وكلي الله، الدنيا بألف خير، أبو علي شبع عمر الله يجعل مأواه الجنة،من خلّف ما مات،طولة العمر لعلي".
صرخت أم علي من قحف رأسها :"علي مات مات من زمان"
صفنت زريفة البدر وظنّت أن مساً من الجنون قد أصاب المرأة حزناً على زوجها،لكنها لمست شيئاً أكبر من الحزن بكثير،لاحظت،يأساً يعشش في ثنايا وجهها الذي أرهقته الأيام والليالي،وقهراً يخطف بريق عينيها اللّتين طالما كانتا محلاً لغزل الرجال ولاحظت أيضاً أنّ القهر والحزن يتزاحمان فيهما ، وحرقة تلذع كبدها ، وجرحاً نازفاً يقرّح قلبها،أيقنت زريفة أن هذه المرأة تعيش مأساة كبيرة قبل وفاة زوجها بكثير،تأبطتها أدخلتها البيت،كنسته فرشت الحصيرة الوحيدة وضعت فوقها الفرشة الصوفية الكبيرة التي تغيرت بطانتها مرات عديدة،وضعت مخدتين تجاه القبلة،ثمّ خرجت على عجل.
استكانت أم علي عندما رأت الرجال يحملون نعش أبي علي قادمين به إلى بيته،ولمحت زريفة البدر تحمل قماشاً أبيض وبيدها الأخرى "سخاناً" من التوتياء،ورأت أبو فتحي القرعاوي مغسل الأموات قادماً، شاكلاً دمايته محني الظهر بالكاد يجر رجليه.
اقتربت منها زريفة وهي تجلس قرب رأس أبو علي وهمست في أذنها:"كل شي جاهز،أبو عقل في المقبرة يحفر القبر الآن، أهل المخيم كلهم أهلك" .
ألقت برأسها على صدرها وأطلقت العنان لدموعها.

* أحمد جميل الحسن

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...